أربعة ملايين سائح أغلبهم من المغتربين والعرب «بيانات الوزارة غير دقيقة»

وفق أرقام المكتب المركزي للإحصاء، والبرنامج المركزي للإحصاء، واللذين قاما بإجراء مسح للسياحة الوافدة لسورية في عام 2002 وعدد السياح في اليوم الواحد، وعدد الليالي التي أمضاها السياح في الفنادق والشقق المفروشة، وحسب ما جاء في نتائج المسح: 

فإن عدد القادمين لسورية من عرب وأجانب، بلغ في العام الماضي حوالي 2.4 مليون قادم، وإجمالي عدد النزلاء في الفنادق من غير السوريين، حسب سجلات الفنادق للعام نفسه، بلغ 916 ألف نزيل، هذا عدا زوار اليوم الواحد الذين يشكلون 50 % من الوافدين إلى الأراضي السورية.

وقد بلغ عدد الليالي الفندقية المقدر بـ 2.6 مليون ليلة فندقية، بينما بلغ العدد الرسمي، والمصرح به من قبل وزارة السياحة حسب سجلات الفنادق لعام 2003 حوالي مليوني ليلة فندقية، مما يشير إلى عدم صحة المعلومات  التي يقدمها أصحاب الفنادق للوزارة، وكذلك عدم تقدير الوزارة، للأرقام المعطاة لها تقديراً جيداً. إذ أن هذا الرقم يشكل حوالي 22 % من الإشغال الفندقي، مما يقتضي وضع ضوابط في إحصاء الليالي وتأمين خدمات أكبر، وتشجيع الاستثمار في المجال السياحي وتوسيعه ليشمل جميع المحافظات، بحيث لاتتركز السياحة في العاصمة فقط، والجدير بالذكر أن نسبة عدد الليالي الفندقية للمغتربين السوريين وصلت إلى 50 % بينما وصلت نسبة أولئك السياح من مجمل عدد السائحين إلى قرابة الـ24 % ويأتي بعدهم السياح العرب، والذين يشكل سياح الخليج العربي الغالبية العظمى منهم.

 

وقد بلغ إجمالي الإنفاق السياحي في كل من الفنادق و الشقق المفروشة، ولدى الأهل والأصدقاء، إلى قرابة الـ 3.71 مليار ليرة فقط، مما يعكس ضغطاً واضحاً في المنتج السياحي السوري، وافتقاره لمحفزات الإنفاق كالأنشطة السياحية والتسوق والخدمات.