التكاليف البيئية للأنفاق والجسور

تزايدت الكثافة السكانية في مدينة دمشق من العام 1970 إلى العام 1994 من 7090 إلى 13754نسمة/كلم2 ، ومع ازدياد عدد السكان تزايدت حركة العمران السكني وغير السكني النظامي والعشوائي، كما ازداد تشييد الأنفاق والجسور والطرقات العامة مع ما رافق ذلك من تلوث ناتج عن عمليات الإنشاء..

 ■  فالرمال والأتربة المستخدمة والناتجة عن عمليات الحفر والتجريف والهدم والإنشاء وتصريف نواتجها تشكل عوامل لا يمكن تجاهلها في تلويث هواء دمشق وخاصة عندما تستغرق هذه المشاريع أوقاتاً طويلة كما في ساحة الأمويين مثلا دون الأخذ بعين الاعتبار أي نوع من الدراسة الهندسية البيئية المراعية لصحة سكان المدينة ناهيك عن استخدام بعض المواد الخطرة بيئياً في تلك الإنشاءات مثل الأسبستوس المسرطن أو الأميانت والبتروكوك التي يمكن الاستعاضة عنها بمواد بديلة لا تشكل خطراً على الصحة العامة.

■     كما يشكل التشوه الجمالي الناتج عن هذه المشاريع طويلة الأمد وغير المتناسب مع الوقت اللازم فعلياً، تشوها بصرياً يضر بالبعد الجمالي للمدينة إذ يعتبر  التشويه العمراني تلوثاً بيئياً مظهرياً وفي هذا الإطار يبدو أنه من المفيد إعطاء وزارة البيئة دوراً أكبر في التنظيم المدني لدرء خطر هذا التلوث.

■ عروب المصري

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.