معاناة بعض الخريجين الجامعيين القدامى

وصلت إلى صحيفة قاسيون الرسالة التالية من إحدى الخريجات الجامعيات، فيها إضاءة بسيطة لمشكلة عامة تطال عدداً كبيراً من الجامعيين القدامى الذين لم يتسن لهم حتى الآن أن يظفروا بوظيفة حكومية، هذا نصها:

  إلى صحيفة قاسيون الصوت الحر والمدافع عن الجماهير الشعبية..

أتمنى من صحيفتكم الحرة إيصال صوتي وصوت زملائي إلى السيد وزير التربية، لعل وعسى نجد عنده آذاناً صاغية.

السيد وزير التربية:

نحن من خريجي جامعة دمشق قسم اللغة العربية عام 1989 ـ 1990، وفي تلك الفترة لم تكن المسابقات على أساس المعدل، والآن تطلبونه شرطاً أساسياً، وأضفتم إليه التثقيل الذي يأتي دائماً في صالح الخريجين الجدد، علماً أننا حققنا علامات أعلى في الامتحان التحريري، ولكن التعيين كان من نصيبهم، إذ كان التعيين على أساس المعدل، وهذا يعني أن المعدل الأقل من 60% غير ناجح، وبالتالي كأن وزارة التربية تقول لنا إن شهاداتكم غير معترف بها، مع العلم أن الشهادة مصدقة من وزارة التعليم العالي.

تقدم بعضنا، وأنا منهم، إلى مسابقة في عام 2002 على أساس معلم صف، وكنت أنا من الناجحين فيها بترتيب 48 ولم أعين، علماً أن زميلتي التي نقلت نفوسها من حماة إلى حلب تعينت، وكان ترتيبها 129، وأنا لا أستطيع أن أنقل نفوسي مثلها لأنني متزوجة ولدي أولاد.

وفي عام 2003 تقدمت إلى مسابقة أخرى، وأيضاً نجحت فيها ولم أعين، وقال المسؤولون في وزارة التربية: نحن لا نتعدى الدور، فماذا نعمل؟ تصدر المسابقات دائماً ولا يصلنا الدور، وفي هذا العام 2005 نجحت بمعدل قدره 50 وجاء المسح السياسي ولم يصدر تعييني.

علماً أننا دخلنا الجامعة بمحض إرادتنا وكانت كل المعاهد فاتحة لنا أبوابها، ولكن كان طموحنا أن نحصل على الشهادة الجامعية. وأنا أدرّس ساعات في المدارس منذ 15 عاماً وأقدم جهدي مثل كل المدرسين المثبتين.

فلماذا لايتم التعيين على أساس القدم في التخرج؟ أليست الشهادة التي نحملها معترفاً بها؟ ولماذا لا يتم تعيين كل الناجحين في المسابقة ومن ثم يتم إجراء مسابقات أخرى؟ وهل يعقل أن يعين خريجو 2004 ولا يعين خريجو 1990؟ ثم كيف تعترفون بشهاداتنا في تدريس الساعات ولا تعترفون بها عند التعيين بحجة المعدل؟

 

نرجو معالجة هذا الموضوع بشفافية وبالسرعة الكلية.