رحيل مناضلة
وافت المنية يوم السبت 22/8/2009 الشيوعية القديمة الرفيقة جميلة سعيد حيدر. ولدت الرفيقة أم عمر عام 1933 في بلدة قطنا قرب دمشق، وعملت بعد تحصيلها العلمي معلمة بمدينة القنيطرة، ثم النبك وأخيراً دمشق، وبدافع من حب الوطن والشعب انضمت إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري، وشاركت زوجها الرفيق الراحل رشاد القوتلي مسيرة عمر حافل بالعمل والعطاء، فعملت في صفوف رابطة النساء السوريات، وشاركت في مؤتمراتها، ومثلت الحزب في نقابة المعلمين بدمشق، ثم في الإدارة المحلية بمجلس محافظة دمشق لأربع دورات، فكان لها حضورها الاجتماعي الواضح في كل النشاطات التربوية ومتابعة قضايا جماهير دمشق والدفاع عن مطالبهم. وكان لواقع التمزق الذي ألم بالحزب تأثيره البالغ في نفسها، فها هي تقول في لقاء مع صحيفة قاسيون العدد /353/:
«إنني أشعر أن واجبي تجاه الحزب يدعوني رغم الانشقاقات التي أصابته إلى مناشدة جميع الرفاق على اختلاف مواقعهم أن يبادروا إلى توحيد صفوفهم، ونبذ كل ما يفرق بينهم فسبيلنا واحد ما دام مصيرنا واحداً».
إن هيئة تحرير قاسيون تتقدم من رفاق وآل الرفيقة الراحلة بصادق العزاء، راجية للجميع الصبر والسلوان.