قضايا أهالي القورية والتسويف المستمر!!
تقع مدينة القورية على الضفة اليمنى لنهر الفرات، شرق الميادين، وهي من المناطق الهامة في دير الزور، بإنتاجها الزراعي والحيواني، ويسكنها عشرات الألوف من المواطنين. معاناتهم كبيرة بسبب غول الغلاء والبطالة وشظف العيش. وما زاد الطين بلة، فوق الهموم والمعاناة، التأخر وسوء التنفيذ، لمشروعي مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة لقضايا إدارية أخرى، حيث لا يزال أهالي القورية (حي الزوية) محرومين من شرب المياه النقية، بسبب الإهمال والتسويف، من الجهات المختصة، في إنجاز مشروع مياه الشرب. فمنذ أكثر من عشر سنوات أقيم خزان المياه، ومنذ خمس سنوات، تم تمديد الخطوط، بين الخزان والموقع المقرر لمحطة التصفية التي بُدئ بها مؤخراً، ولكن ببطء شديد. ولا ندري كم سيستغرق بناؤها؟ ربما خمس سنوات أخرى. فهل هي خطة خمسية؟!
أما مشروع الصرف الصحي، ففيه الكثير من النواقص والأخطاء، وهو لا يخدم، في وضعه الحالي، العديد من المنازل، كون منسوبه أعلى منها. وكذلك الغطاء الردمي للقساطل، الذي لا تتجاوز سماكته أكثر من 3سم، مما يعرضها للتصدع والانهدام، وإذا طمرت بارتفاع 60سم حسب الخطة، فسوف يحتاج الأهالي لإقامة سلالم للوصول إلى منازلهم. وهكذا تتبدد الفرحة، وتخيب الآمال، بسبب هذه النتائج السيئة. فمن المسؤول؟
ومن المشاكل الإدارية، تجاوز رئيس البلدية لحدود منطقته الإدارية، ومنحه ترخيصاً لأحد الأشخاص للبناء على العقار /102/ في المنطقة العقارية (محكان)، علماً أن هذا العقار مستملك على الشيوع، وعليه إشارة رهن لمؤسسة استصلاح الأراضي، ولا يجوز البناء عليه قبل رفع الإشارة، مما أسس لفتنة بين الشركاء في الأرض، وزرع بذور الفوضى! فما الدوافع؟ وما الهدف؟! وهل يعرف من أين يبدأ.. وأين ينتهي؟. المطلوب اليوم قبل الغد:
1 ـ تحديد مسؤولية التأخير والتسويف في تنفيذ مشروع مياه الشرب، ومحاسبة المسببين، والإسراع في إنجازه وتمديد الخطوط بعيداً عن مصادر التلوث.
2 ـ إعادة تأهيل مشروع الصرف الصحي وفق الشروط المحددة ومحاسبة الجهة المنفذة، علماً أن كلفة المشروع بلغت 65 مليون ليرة.
3 ـ التنسيق بين منفذي مشروع الصرف الصحي ومشروع مياه الشرب، لتحاشي التخريب وتقطيع الخطوط، وحماية المال العام من الهدر. علماً أن العائدية لمؤسسة واحدة، وقد تكررت في مناطق عديدة في المحافظة. ناهيك عن أعمال المؤسسات والشركات الأخرى، كالهاتف وغيرها؟!
4 ـ تنفيذ الضبط المنظم بمخالفة البناء على الأرض المشاع، والالتزام بالقوانين الإدارية لإطفاء نار الفتنة بين الشركاء.
إن إنهاء هموم أهالي القورية (حي الزوية) وحل قضاياهم، في عهدة محافظ دير الزور، بوصفه المسؤول الأول في المحافظة، ويمثل السلطات العليا في الدولة ضمن منطقة عمله.