فن القيادة التربوية كوميديا مدير تربية الريف
تفاعلت الأزمة التي شلت مدينة قطنا في الفترة الأخيرة والناتجة عن الإصابات الكبيرة في مدارسها بمرض التهاب الكبد الإنتاني لتصل إلى السلك التربوي.
استدعت الإصابات التي وصلت إلى أكثر من 300 إصابة حضور السيد مدير التربية في ريف دمشق، وتوجه إلى مدرسة الشهيد أمين أمين كونها الأكثر تأثراً بالجائحة، وعندما حاولت المديرة مريم حسين أمين شرح الأسباب التي أدت إلى الوباء صرخ السيد مدير التربية بالحضور ووجه كلامه للمديرة: اسكتي.
هذا الأمر أدى إلى استياء المديرة التي تقول: السيد مدير التربية يتصل بنا إذا اشتكى أحد الطلاب بأن أستاذاً أنبه، ولكن يبدو أن مدير التربية جاء مدفوعاً من السيد الوزير، ومن الباحة وأمام الطلاب اتصل بالسيد الوزير وبملء صوته، وليقول له إن الأمور بخير.. الأمور ليست بخير، لدي 40 إصابة.
تتابع مديرة المدرسة: حضّرنا للسيد المدير قائمة بالإصابات، ومدى تزايدها، لكنه لم ينظر إليها، ولم يكلف نفسه عناء الصعود ومشاهدة خزان الماء الذي أصابه الصدأ، وقد طالبنا بتغييره بثلاثة كتب رسمية، لكن لا حياة لمن تنادي.
السيد مدير التربية جاء ليتكلم، وليس ليسمع، وكما تقول المديرة جاء مع (البدي غاردات) ليقول إنه فعل الصواب.
ترى ما الذي جاء يفعله مدير التربية المحترم في ريف دمشق؟؟ يبدو على الأغلب، أنه جاء ليعطي درساً في فن القيادة التربوية!!
■ ع.د