يوميات مسطول حلول خارقة.. حارقة
جاءتني أمس السطلة. وفكرت بحل سحري يمنع تهريب المازوت إلى لبنان، بعد أن أفسد تهريبه ألوفاً مؤلفة، وبالوقت نفسه تربح الحكومة، وحكومتنا تحب الربح موت، كيف يا مسطول؟! كيف؟! وجدتها!!
نحن نهرب إلى لبنان بفضل حرامية المازوت 500 مليون لتر سنوياً، وهذا يكلف الخزينة 13 مليار ليرة سورية. والحكومة على لسان رئيسها، لا تريد أو لا تستطيع منع التهريب، فما هو الحل؟
إذا كانت الحكومة شاطرة ولهلوبة مثل «سامية جمال»، عليها أن تعقد اتفاقاً مع لبنان، وتستورد له 500 مليون لتر مازوت سنوياً، فتدفع سعره العالمي، وتعطيه للحكومة اللبنانية بعشرين ليرة سورية للتر الواحد، فالحكومة اللبنانية تربح، حيث ستبيعه أغلى بكثير، وهي أيضاً مثل حكومتنا تحب الربح موت، وكذلك تربح حكومتنا ستة مليارات ليرة سورية.
بذلك لا يستطيع حرامية المازوت منافسة حكومتنا، لأن اللتر يكلف تهريباً أكثر من ذلك، يعني بيصير التهريب (غبرة وعفرة وقلة واجب)، مثل الذي يزور المائة ليرة، فتكلفة مائة وخمسين. ونرتاح نحن من أزمة المازوت، وتلوث البيئة، وإفساد الناس، واهتلاك الطرقات.
فرحت لما لقيت الحل، ولكن مسطول نمرة 2، فاجأني بسطلة: بلكي حكومة لبنان باعت المازوت فوراً لتركيا. ورجعت حرامية المازوت للخدمة، ورجعوا يهربوا مثل العادة.
تبلكمت وما عرفت كيف أرد عليه. صحيح أنه مسطول.