الصين تكشف خططاً للرد على الرسوم الأميركية

الصين تكشف خططاً للرد على الرسوم الأميركية

توقع وزير التجارة الأميركي ويلبور روس أمس، أن الإجراءات التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين ستقود على الأرجح إلى اتفاق من طريق التفاوض، لكن لم يتضح إن كانت هذه المحادثات ستجرى قبل نهاية أيار أو بعد ذلك. وقال روس في مقابلة مع «سي إن بي سي»: لن يكون مفاجئاً بالمرة أن يثمر ذلك كله عن مفاوضات من نوع ما. وأضاف: «من الصعب جداً تحديد إطار زمني معين لمفاوضات معقدة كهذه».

وتأتي تصريحات روس بعدما فرضت الصين رسوماً جمركية على عدد من المنتجات الأميركية أمس، رداً على رسوم يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على سلع صينية، ما هز أسواق المال العالمية. وكان روس قال أنه يتوقع أيضاً أن تبدأ دول أخرى «التكتل ضد الصين» بسبب ممارساتها التجارية.

وكشفت الصين أمس، عن خطط لفرض رسوم استيراد على سلع أميركية تصل قيمتها إلى 50 بليون دولار مثل فول الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة، في مبارزة تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات على نشر إدارة الرئيس دونالد ترامب قائمة بسلع صينية تبلغ قيمتها أيضاً 50 بليون دولار ستخضع لرسوم جمركية أميركية كإجراء عقابي على سرقة بكين المزعومة للملكية الفكرية الأميركية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن الصين تبقى منفتحة على الحوار «لكن الجانب الأميركي أضاع مجدداً فرصة الاستشارات والمفاوضات». وأضاف قبل إعلان الصين رسومها: «لا يجب على الجانب الأميركي محاولة تهديد الصين بطريقة لدفعها الى التنازل. يجب أن نتبادل الآراء بدلاً من تهديد الآخرين بطريقة لا معنى لها». وأكد أن «أي محاولة لإركاع الصين من خلال التهديدات والتخويف لن تنجح أبداً».

وأعدت وزارة التجارة الصينية لائحة تضم 106 سلع ستخضع لرسوم بنسبة 25 في المئة وتضم منتجات كيماوية ولحوماً مجلدة، من دون أن تحدد موعداً لدخول هذا القرار حيز التنفيذ. وتصدّر الولايات المتحدة ثلث إنتاجها من فول الصويا إلى الصين بقيمة إجمالية بلغت العام الماضي 14 بليون دولار، ويأتي معظم هذا المحصول من الولايات الريفية التي صوّتت لترامب عام 2016. وتشمل الرسوم الصينية أيضاً الطائرات التي لا تزن أكثر من 45 ألف كيلوغرام، مثل طائرات «غالف ستريم» الخاصة التي تقتنيها النخبة الصينية، والطائرات المستهدفة هي أصغر حجماً من الطائرات التجارية التي تصنعها «بوينغ». وقالت بكين إنها ستلجأ أيضاً إلى آليات منظمة التجارة العالمية لتسوية الخلافات.

وتشكل البضائع المستهدفة بالرسوم التي تبلغ قيمتها الاجمالية 100 بليون دولار، 17 في المئة من حجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 580 بليون دولار العام الماضي.