يوميات مسطول: حل جذري للبطالة!!

كنت أشاهد التلفزيون، فأثار عجبي جهازٌ جديدٌ لتوليد الطاقة الكهربائية بالجهد البشري، دون وقود أو وقود بديل. الجهاز عبارة عن شيء يشبه الدراجة الثابتة، يركبها (النفر) ويدهس الدواليب فيولد طاقة (عجيبة). ويقول البرنامج أن ست دراجات تستطيع أن تولد خلال عمل 24 ساعة ما يكفي لمنزل فاخر بكل مستلزماته، من مسبح دافئ إلى مكيفات وسخانات، وإلخ.. دون الحاجة للتلوث وإنفاق الكهرباء.

لمعت الفكرة في رأسي فوراً. (إجت السطلة) نحن لدينا بطالة عن العمل كثيفة جداً، وهي تكبر ما شاء الله كل سنة، بل كل يوم. وأنا وجدت الحل لمشكلة البطالة. نفرز بالقوة قانونياً لكل غني في البلد (والأغنياء في البلد لا يتجاوز عددهم 100000)، ستة عاطلين عن العمل، كل 8 ساعات. أي 18 عاطلاً في اليوم. بشرط أن تكون صحتهم جيدة جداً، يعني (ألواح بشرية ما شاء الله)، ويعمل كل نفر من هؤلاء، 8 ساعات دون توقف، بتوليد الكهرباء، وبأقصى جهده حتى (ينهد حيله). والمنزل سيبقى مضاءً ساطع الأنوار، والمسبح دافئاً، والتكييف حاراً وبارداً، شغال طوال الوقت، والأجهزة (عم بتلعلع) والحالة عال العال.

ونعطي العامل خمسة آلاف ليرة شهرياً، يعني سعر السوق. وبعد ستة أشهر، سيذوب الدهن ثم اللحم، ثم العظم، لأن راتبه لا يكفيه للطعام. هنا (يسلم نمرته للمرور)، ويطرد من العمل، فيموت مرضاً وجوعاً وبرداً. هكذا نتخلص كل ستة أشهر من 18 عاطلاً × 100.000 غني= 1.800.000 عاطل.

يعني. بعد دورة واحدة، أو دورتين كحد أقصى، لن يبقى لدينا عاطل واحد عن العمل، وسنضطر لانتظار توالدهم من جديد، ثم نحل الأزمة بالطريقة نفسها.

الغريب أن شلة المساطيل الستة، شلتي، لم تعترض، وهذا يعني أن الحل (ظابط).