حياة المواطنين في ديرالزور في خطر؟! وما تزال الأمور على حالها منذ تاريخه
بتاريخ 30/1/2008، تبلغت نقابة الأطباء البيطريين بدير الزور، من نقابة الأطباء البيطريين في حمص، أن هناك سيارة متجة إلى دير الزور تحمل فروجاً فاسداً، بكمية تقدر بحوالي 1200 فروجاً، هذه السيارة تحمل الرقم /843374/ ديرالزور، انطلقت من حمص في الساعة الحادية عشر ليلاً، ويقدّر وصولها إلى دير الزور الساعة الرابعة صباحاً، وصاحبها يلقبه بائعو الفروج في حمص «الزبال»، لأنه يأخذ زبالة الفروج.
وبناء على ذلك أبلغت النقابة محافظَ ديرالزور،الذي وجّه دوريات التموين لمتابعة الموضوع، فوجدوا فروجاً صالحاً للاستهلاك، وصاحب السيارة هو من دل على المحلات التي يوزع لها، وأكد أنها طبيعية، لا سوء فيها، وأنكر نقله لفروج فاسد.
وضاعت القضية بين ناقل الفروج ودوريات التموين، وبعض أصحاب محلات الفروج، ولمزيد من إيصال الصورة للمسؤولين وللمواطنين، نبين الحقائق التالية:
1 ـ هناك محلات معروفة تبيع فروجاً رخيصاً، فمن أين يأتي الرخص في ظل هذا الغلاء المستمر والمستفحل للفروج؟! وهذه المحلات والأماكن هي: سوق الخضار بجانب الملعب البلدي، سوق الهال، «بسطة» أمام كراج ناحية الكسرة، وسوق الجمعة.
2 ـ هناك محلات تبيع فروجاً مقطعاً تخلط فيه الصالح بالفاسد.
3 ـ هناك مطاعم بجانب الانطلاق تبيع الفروج المشوي بـ 100 ل.س، بينما في المطاعم الصحية بـ 175 ل.س.
4 ـ الضابطة الصحية تشكلت لكنها تفتقد العناصر والآليات التي تسمح لها بالمتابعة.
5 ـ يوجد عدة لجان صحية تفتقد الخبرة والاختصاص.
6 ـ القوانين التي تحاسب هؤلاء قديمة، موضوعة منذ عام 1914، والجديدة تفرض غرامة قدرها /3000/ ليرة سورية فقط.
7 ـ الأمر لا يقتصر على مدينة ديرالزور وإنما في الميادين والبوكمال، والأرياف.
وأخيراً الجهات القضائية والسياسية والإدارية أصبح لديها خبر من النقابة، ولا تزال الأمور على حالها، فإذا كان السيد المحافظ قد تصرف بشكل قانوني صحيح، لكن هذا لا يكفي، فدائرة التموين تتحمل المسؤولية المباشرة، وكثيرون يتحملون المسؤولية، وإن كانت بنسب مختلفة.
ألا يكفي المواطن ما يعانيه من تسمم في حياته، وتسمم في صحته؟!