طريق سنجق - دوكر: بين الإهمال الهندسي وغياب المحاسبة
يمتد الطريق الواصل بين قريتي «سنجق» و«دوكر» مروراً بقرية «الشيخ كين» مسافة خمسة كيلومترات، وهو يتفرع عن طريق عامودا-الحلبة، ويعتبر منفذاً هاماً للتواصل بين هذه القرى، إلا أن هذا الطريق رغم أهميته ليس صالحاً للسير، لامتلائه بالحفر والمطبات، حتى أن المار فيه يظن أن سنوات طويلة قد مرت على شقه وتعبيده، في حين يؤكد سكان القرى المجاورة أن الطريق قد شق منذ عام واحد فقط!!!
هكذا وبعد مرور سنة واحدة فقط على تأسيس هذا الطريق، الذي كلف ملايين الليرات، أصبح على هذه الحال المزرية، ويعود سبب ذلك إلى الفساد وسوء التخطيط وتدني التنفيذ الهندسي، فمن الواضح أنه لم يتم تنفيذ عدد من الإجراءات الهندسية الأساسية عند شق هذا الطريق ومسؤولية ذلك تقع على عاتق كل من:
أ ـ المراقب الفني، والمهندس المشرف والمكلف من شعبة الخدمات.
ب ـ مدير الخدمات الفنية في المحافظة، والعضو في المكتب التنفيذي المشرف على الخدمات.
ج- مدير شعبة الخدمات، الذي لم يتابع التفاصيل الهندسية للموضوع بشكل دقيق ومن جميع الأوجه، من حيث الحبات ونوعية البقايا والحجر المكسر وM.C.O والزفت البشري.
حجة المهندس والجهة المشرفة بأن الزفت البشري غير صالح من الناحية الفنية.
نذكِّر هؤلاء السادة الذين يطلقون هذا الكلام: ألم يتم في القرن الماضي تزفيت الطريق الواصل بين الجزيرة و حلب ودمشق بالزفت البشري؟
ولكن الفساد آنذاك لم يكن منتشراً في البلاد بهذا الشكل الأخطبوطي!!
أما سكان القرى المتضررة فيدور على ألسنتهم الكثير من الأسئلة:
لماذا كل هذا الإهمال في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية والطرق الزراعية؟ ولماذا تهدر ملايين الليرات من المال العام نتيجةً لتلك الأخطاء والسرقات؟ ومن هو المستفيد من كل ما يحصل؟ وأين هو دور الجهات الرقابية التي من المفترض بها أن تحاسب المسؤولين عن هذه الأعمال؟
نحن في جريدة قاسيون نضم صوتنا إلى أصوات أهالي المنطقة، ونطالب بمحاسبة الفاسدين.
■ مراسل قاسيون- القامشلي