صدّق أو لا تصدّق..
هناك قصص تجري في بلادنا من النوع الذي يمكن القول عنه إنه لا يصدق.. ومنها هذه الحادثة العجيبة..
فمنذ نحو سبع سنوات أجرى المواطن السوري خالد داود من أبناء محافظة الحسكة، عملية جراحية في إحدى المشافي الخاصة بمدينة القامشلي، وبعد عدة أيام تبين أن الطاقم الذي أجرى له الجراحة قد نسي في بطنه مقصاً ومنشفة وبعض أدوات العمل الجراحي الأخرى!!، وبعد معرفة ذلك على نطاق ضيق، قام الطاقم نفسه بإجراء عمل جراحي آخر له دون علم أو موافقة المريض أو ذويه، فأخرجوا الأدوات المنسية من بطنه، كما قاموا باستئصال قسم من الأمعاء، والكولون بعد اكتشاف حدوث تعفنات وتجرثم واسع.. وقد أدى ذلك إلى عجز دائم للمريض.. وبعد افتضاح الأمر، أقام ذوو المريض دعوى بحق كل من الطبيبين الجرّاحين: (ع. م) و(أ. م) وطبيب الأشعة (ط.ح)، ولكن حتى الآن لم يحصل المدّعون على أي قرار حكم قد يوصلهم إلى حقهم!!.
وقد تقدم عبد الحميد بن محمد داود، شقيق المريض، بكتاب إلى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص بعد أن ضاقت به وبشقيقه وببقية العائلة السبل.. راجياً أن يتم فتح التحقيق في الحادثة من جديد، ومعاقبة الأطباء إن ثبت أنهم ارتكبوا هذا الخطأ الفادح، وتعويض المريض عما لحق به من أذى..
فما رأي وزارتي الصحة... والعدل؟؟