احتفالات الشيوعيين بالجلاء المجيد في محافظة الحسكة

فمنذ الصباح الباكر توافد الشيوعيون وأصدقاؤهم إلى المكان المحدد وهم يرفعون الرايات الوطنية والرايات الحمراء، وعقدت حلقات الدبكة على أنغام الأغاني حيث امتزج الفرح وحماسة الشباب كإشارة إلى استمرار الروح الكفاحية وإحياء أقدس الأعياد الوطنية في البلاد.. عيد الجلاء.

كلمة الشيوعيين السوريين ألقاها أحمد أيو، تحدث من خلالها عن معاني العيد ونضالات الشعب السوري من أجل تحقيق الجلاء ومواقف الشيوعيين من القضايا الراهنة.

كلمة الشباب الديمقراطي ألقاها أبو يزن الذي تحدث عن دور الاتحاد في حياة الشباب السوري، مذكراً بأهم المطالب التي يناضل الاتحاد من أجلها.

ثم كان البرنامج الفني الذي شاركت فيه فرقة اتحاد الشباب، وكل من الفنانين حميد ابراهيم و أحمد سلو ورستم بشير والفنان آلان .... وعلى هامش الاحتفال كان لقاسيون لقاءات سريعة مع بعض الرفاق والأصدقاء:

رفيقة شيوعية: إن الاحتفال بالنسبة لنا - نحن الشيوعيين- يعني استمرار النضال من أجل تحرير الجولان، ومواجهة أعداء الخارج وأعداء الداخل أولئك الذين يعملون على لبرلة الاقتصاد وإفقار الشعب وسرقة معاني الجلاء. 

ملول عمرو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري قال:

الجلاء هو عيد أعياد الوطن عيد جميع السوريين مسيحيين ومسلمين عرباً وأكراداً، ونحن الشيوعيين نتبنى هذا العيد لأننا جزء من النضال الوطني، وكما هو معروف سمي الحزب بحزب الجلاء. وتحدث عن وحدة الشيوعيين قائلا: نحن ماضون نحو الوحدة لأنها أصبحت ضرورة في زمن الاصطفافات، وليس من قبيل التكتيك والمجاملات، وهناك الآن لقاءات وتبادل الرؤى بيننا وبين الرفاق في اللجنة الوطنية، وهناك لجنة ستجتمع لتوحيد الرؤية ونشر نقاط الاتفاق، أما الخلافات فسنتركها للمستقبل والحياة كفيلة بحلها. وتوجه إلى الشيوعيين بالكلام: وحدوا صفوفكم، وحدوا صفوفكم، وعن موقف الحزب من مشكلة فلاحي المالكية الأخيرة قال: إن هذا القرار بمثابة جريمة، وسنكون إلى جانب الفلاحين مهما كان الثمن. 

محمد موسى: سكرتير الحزب اليساري الكردي في سورية:

تحقق الجلاء بفضل نضال جميع الوطنيين والشرفاء من أبناء بلدنا الحبيب سورية عربا وكرداً وغيرهم.. بغض النظر عن الانتماءات الضيقة، والجلاء كانت ثمرة التفاف هذا الشعب لمواجهة التحديات الخارجية، وتحفزنا هذه المناسبة على التفاهم على أرضية مصلحة الوطن من اجل تطوير البلد وبناء وطن ديمقراطي تنتفي فيه كل أشكال الاستغلال والاضطهاد، وأعتقد أن جميع القضايا على الساحة السورية متداخلة، فلا يمكن فصل هذه القضايا عن بعضها، وأدعو الرفاق الشيوعيين أن نتفاعل ونتكاتف من أجل القضايا الوطنية والاقتصادية الاجتماعية والسياسية. 

مجدل دوكو عضو لجنة محافظة الحسكة لوحدة الشيوعيين السوريين:

الجلاء تحقق نتيجة الإرادة الوطنية والمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال على امتداد ساحة الوطن بقيادة الإبطال يوسف العظمة وسلطان الأطرش وصالح العلي وسعيد آغا الدقوري... والمهم في ذكرى الجلاء استمرار المقاومة لتحرير جميع الأراضي المحتلة والنضال ضد السياسات الاقتصادية الليبرالية التي أنهكت الشعب، وزادت من دائرة الفقر والبطالة، وأدت لتدني مستوى الصحة والتعليم والخدمات، وهذا ما يتطلب توحيد جميع القوى الوطنية الشريفة، الأمر الذي يتطلب بدوره بناء حزب شيوعي موحد قادر على القيام بدوره الوظيفي، ويكون قلب الحركة الوطنية السورية، وقائد الجماهير الكادحة في نضالها من أجل حقوقها الاقتصادية- الاجتماعية والديمقراطية..