من الجلاء... ونحو الاستقلال الكامل
أصدر حزب الإرادة الشعبية يوم 17 نيسان 2025 بياناً بمناسبة الذكرى 79 لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية، مما جاء فيه:
أصدر حزب الإرادة الشعبية يوم 17 نيسان 2025 بياناً بمناسبة الذكرى 79 لجلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية، مما جاء فيه:
جسد «يوم الاستقلال» حالة فريدة بعد نضال طويل ضد الاستعمار قدّمت فيه شعوب الشرق تضحيات كبيرة لنيل استقلالها. ومع أن هذا العيد الوطني له خصوصية في كل بلد، إلا أن بلدان الشرق نالت استقلالها بفترات متقاربة نسبياً كنتيجة لوضع دولي جديد بعد الحرب العالمية الثانية.
تقف بلادنا، مع حلول الذكرى 79 لتحررها من الاستعمار الفرنسي، أمام مفترق طرق تاريخي حاسم؛ فإما المضي نحو استعادة سيادتها ووحدتها، وإما الذهاب باتجاه المجهول؛ الاحتمالان كلاهما قائم، وكلاهما له ما يعززه ويدفع باتجاهه.
على رأس العوامل التي تدفع بالاتجاه السلبي، ما يلي:
(بمناسبة عيد الجلاء، تعيد قاسيون نشر هذه المادة التي نشرت للمرة الأولى في العدد 1014 من قاسيون بتاريخ 19 نيسان 2021).
يستقبل السوريون الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال المجيد عن الاستعمار الفرنسي، وهم وبلدهم في لحظةٍ من أشد لحظات التاريخ الوطني حلكةً وصعوبة؛ لحظةٌ تشابه تلك التي مرّت بها البلاد قبل فجر استقلالها الأول، حين زعم المتخاذلون والمخذّلون، كما يزعمون اليوم، أنّ الصبح ليس بآتٍ.
عندما وصل الاستعمار الفرنسي إلى بلادنا، كان الشعب السوري خارجاً من أهوال الحرب العالمية الأولى والسفر برلك ومجازر جمال باشا والهوا الأصفر. وحسب التقديرات، فقد وصل عدد الضحايا في سورية ولبنان إلى حوالي 1.5 مليون شخص. وسرعان ما وجد السوريون أنفسهم يواجهون وحشاً جديداً هو الاستعمار الفرنسي الذي جثم على صدور الناس مدة ربع قرن ولكنه رحل ذليلاً في النهاية.
من جوف الأزمة المظلم، وبقلوبهم المثخنة بآلام وجراح الواقع الكارثي الذي يعيشونه وتعيشه بلادهم الحبيبة، ينظر السوريون إلى ذكرى الجلاء العظيم، بقلوب تملؤها آمال كبيرة وعزائم صلبة تستلهم صبر وشجاعة وزهد وحكمة الآباء الأوائل الذين لم تكن ظروفهم أقل صعوبة وقسوة: يوسف العظمة، سلطان باشا الأطرش، صالح العلي، عبد الرحمن الشهبندر، محمد الأشمر، ابراهيم هنانو، حسن الخراط، رمضان باشا شلاش، فوزي القاوقجي...
اكتسبت الاحتفالات السنوية بعيدي الجلاء وعيد العمال العالمي هذا العام في الجزيرة طابعاً شعبياً جماهيرياً واسعاً بفضل التقاليد التي رسختها منظمة الحزب منذ سنوات طويلة.
في ذكرى الجلاء المجيد، ارتفعت الأعلام والرايات في غالبية المدن والقرى السورية.. ولبت العديد من القوى والفعاليات دعوة الرفاق في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.. والصورتان المرفقتان هما من اعتصام حلب.. ومن احتفال السويداء في بلدة القريا أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.
يحتفل شعبنا السوري في السابع عشر من شهر نيسان الحالي بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الجلاء العظيم.