قضية أبراج الخليوي تتفاعل في درعا

وصلت إلى قاسيون الرسالة التالية من أحد مواطني محافظة درعا، يشكو باسم أهالي بلدة النجيح في المحافظة ما يعانيه السكان جراء نصب أبراج بث الخليوي لشركة سيريتيل في قلب القرى والبلدات..

يذكر أن معظم أبراج بث الخليوي قد رفعت فوق خزانات المياه في معظم أرجاء محافظة درعا، بعد تعاقد المسؤولين (المائيين) في المحافظة مع شركتي الخليوي على السماح بذلك، متجاهلين الخطر الهائل الناتج عن ذلك!! 

تقول الرسالة:

السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بداية نشكر جهود جريدتكم في تبني هموم المواطنين وعرضها عبر موقعكم الالكتروني.. أما بعد..

نأسف لتأخرنا بالتعرف على الصحيفة إلا مؤخراً. حيث تم التعرف عليها عندما تم البحث عن أضرار الخليوي في سورية على صفحات الانترنت، ووجدنا ما نشرتم حول الفتاة التي اسمها يارا التي توفيت بسبب أبراج البث الخليوية الموضوعة فوق منزل والدها في منطقة ركن الدين..

إننا إذ نقوم الآن بطرق باب جريدتكم الموقرة، فلكي نعرض مأساتنا خوفاً من أن تتكرر حادثة الطفلة يارا مع أطفالنا في بلدة النجيح في محافظة درعا...

وباختصار كي لا نطيل عليكم..

بتاريخ 23/7/2010، تفاجأ الأهالي ببناء برج بث خليوي لشركة سيرياتيل، وعند محاولتنا تبين الأمر منهم، قالوا إن كل الموافقات الرسمية معهم، ولم يبرزوها لنا أو للجهات الرسمية.. ونظراً لقلة حيلتنا وبساطة أدواتنا قمنا كأهالي بلدة بتقديم عريضة موقعة من السيد رئيس البلدية وحزب البعث العربي الاشتراكي والجمعية الفلاحية مرفقة بأكثر من 40 صورة هوية وأكثر من 200 توقيع على كتاب، ووجهناه للسيد محافظ درعا تحت رقم/ 3784/ تاريخ 5/8/2010. ورغم مراجعاتنا المتكررة لم نحصل على نتيجة، وأدخلنا في دوامة وحلقة مفرغة يبدو أنها ستكون تسويفاً للوضع وإهمالاً له، خاصة وأنه مر أكثر من أربعة أشهر حتى تاريخ اليوم، ولم نحصل على أي رد سلبي أو إيجابي رغم مراجعتنا المتكررة للمحافظة.

بعد تيئيسنا من جانب القائمين على الأمر في المحافظة، لم يبق أمامنا إلا طرق أبوابكم الكريمة لعرض مشكلتنا ومأساتنا التي لم يستجب لها أحد من الجهات الرسمية أو من شركة سيرياتل. وأنا اليوم قد هُجّرت قسرياً من منزلي الذي يبعد أمتاراً قليلة عن موقع البرج، وأنا الذي غادرت مدينة دمشق منذ سنوات هرباً من تلوثها وحرصاً مني على صحة أطفالي، وأسكن بمنزل أحد أقربائي الذي قدمه لي من اللحظة الأولى كي لا أكون قريباً من مصدر الخطر والتلوث.

فأنا أحتمل نار عود ثقاب، ولكن لا أحتمل لهيب كتلة كبيرة من النار!! وأحتمل كإنسان الصوت بتردده الطبيعي، ولكني لا أحتمل اختراق جدار الصوت.. وكذلك أحتمل موجة ضعيفة كجسم بشري، ولكن لا أحتمل طاقة البث الخليوي.

وكلي أمل بأن تستجيبوا لمأساتنا في بلدة النجيح على صفحات جريدتكم.. 

حسين علي البلخي...

المهجر قسريا من منزله 

أسماء بعض الموقعين على العريضة.. 

1- طه فوزي البلخي

2- أثيب يوسف الحمير

3- ضياء يوسف الحمير

4- مهدي البلخي

5- يوسف البلخي

6- ثناء البلخي

7- رند البلخي

8- تالة البلخي

9- رهام البلخي

10- فؤاد علي

11- محمد حسين

12- علي حسين

13- فؤاد علي البلخي

14- ياسين تميم البلخي.

15- زهرة محمد

 وغيرهم ...