أطراف الحارة الشرقية في «حفير الفوقا».. بلا ماء!
يعاني العديد من سكان الحارة الشرقية في بلدة حفير الفوقا التابعة لناحية صيدنايا في ريف دمشق، من عدم وصول مياه الشفة إلى منازلهم، وخاصة تلك المبنية شمال طريق حفير الفوقا- حلا.. ورغم قيام العديد من المتضررين برفع الشكاوى وتكرار تقديم الطلبات منذ عدة سنوات إلى مديرية المياه لإيجاد حل إلا أن الواقع القائم لم يتغير، بل ما فتئ يزداد سوءاً دون أن تبادر (مياه صيدنايا) للقيام بأية خطوة حاسمة لحل المشكلة وإيصال المياه للمحرومين منها..
بعض الأهالي تجشموا عناء وتكاليف مد الأنابيب إلى الخط الرئيسي، وبذلوا محاولات شتى لاستجرار المياه إلى بيوتهم لكن دون جدوى، فلا مياه متبقية في الأنبوب الرئيسي، لأن عدداً من أصحاب البيوت والمزارع المنخفضة يقومون باستهلاكها عن آخرها في سقي مزروعاتهم وبساتينهم، ويتعمدون وضع سدات مختلفة في الأنابيب ليحتكروا المياه لأنفسهم دون أن يقوم أحد بمعاقبتهم أو بمحاسبتهم!.
ويؤكد المواطن علي عثمان طه القاطن فوق الطريق بمسافة لا تزيد عن الخمسين متراً، أن بيته الذي تجاوز عمره العشرين سنة لم يحظ حتى الآن بنقطة ماء واحدة، وقد اشتكى أكثر من مرة في مياه صيدنايا هذا الواقع المرير لكنه لم يلق أذناً صاغية، وما يزال هو وعائلته الكبيرة يستجرون المياه على حسابهم.. ويؤكد أن الورشة الفنية أجرت أكثر من استطلاع وتفقد للوضع القائم وثبت لها وجود الاعتداءات على الشبكة في أكثر من موقع، لكنها لم تقم بأي إجراء لردع المخالفين، كما لم تبذل أي جهد جدي وحاسم لإيصال الماء إلى بيته النظامي المرخّص أصولاً..
يذكر أن بلدة حفير الفوقا مليئة بالينابيع الرقراقة والآبار الارتوازية الغنية والعامرة بالماء العذب، لكن مشكلة توصيله إلى الحلوق العطشى ما تزال على أشدها..
فماذا يفعل المواطن الظمآن في هذه الحالة؟ هل يذهب إلى المعتدين على الشبكة ويأخذ حقه بيده، أم يقدم الرشوة للورشة الفنية كي تنظر لحاله؟ أم لعل المسؤولين يريدونه أن يموت من العطش هو وعائلته؟
الجواب برسم أصحاب الأمر و(المياه) في محافظة ريف دمشق.. وعسى نسمع الأخبار الطيبة قريباً..