معلمات سورية المتزوجات الممنوعات من النقل والعيش مع أزواجهن: نريد حكومة بلا وزير تربية لا يسمع ولا يرى!!
في قرار مفاجئ وغريب، قرر وزير التربية مؤخراً «قبول 6073 طالبا وطالبة من كليات التربية بالجامعات السورية شعبة معلم صف للالتزام لصالحها اعتبارا من مطلع العام الدراسي 2010-2011»، ولكن بشرط «قبولهم بالتعيين في أي محافظة تحددها الوزارة في ضوء الحاجة والشاغر بموجب تعهد أصولي يقدم ضمن الأوراق الثبوتية».
وهذا الشرط يعني استمرار نفي معلمات طرطوس واللاذقية إلى المناطق الشرقية.. ومعلمات دمشق إلى حلب، ومعلمات القنيطرة إلى حمص... وهكذا..
المعلمات كتبن عشرات البيانات وطالبن الوزير خلال الشهر الماضي أكثر من مرة عبر وسائل الاعلام أن يتراجع عن قراره الذي أصدره العام الماضي بمنع نقل المعلمات المتزوجات، وبالتالي ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون وهي تفكيك الأسرة السورية.
تقول المعلمات:
«نقول لوزير التربية السوري إن قرارك يعني أنك لا تسمع ولا ترى ما يجري في سورية.. لا تسمع ولا ترى أن البلد الآن بحاجة إلى قرارات تلم الشمل.. لا تسمع وترى أن بلدنا الآن يحاول أن يسير باتجاه الإصلاح، وأنت تسير باتجاه محاربة الإصلاح ومحاربة الناس في لقمة عيشهم.. لا تسمع ولا ترى أن ثمة إصلاحات تم تقديمها كوعود.. حزمة إصلاحات للحفاظ على أمن واستقرار البلد ولتحقيق مطالب الناس المشروعة، بينما أنت تحاربنا في لقمة العيش..
لا تسمع وترى أن وطننا الغالي اليوم بحاجة للتوقف ولو لأسبوع واحد عن استفزاز الناس وكسر أحلامهم وإحباطهم لكي نمر بسلام ونحقق الاستقرار والخير الذي تنماه كل المواطنين من أقصى البلاد إلى أقصاها، وآنت ممعن في قمع المعلمات ومحاربة الأسرة السورية..
كل ما نرجوه الآن أن يشملك التغيير الحكومي، وألا تكون في الوزارة الجديدة، وأن يتم تقديمك لمحاكمة عادلة جزاء ما اقترفت يداك في تكريس البيروقراطية والترهل الإداري والاستقواء على الضعفاء»..