دير الزور.. فوضى وفساد علني في المشفى الوطني
رغم كل النهب والفساد المستور وشبه المستور الذي كان سائداً قبل الأزمة،في قطاع الدولة الصحي كانت الخدمات التي يقدمها أفضل وأرحم من القطاع الخاص.
ورغم محاولات الخصخصة، وظروف الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات ونيّف، واتساع الفساد والنهب ما زالت العديد من الخدمات مستمرة في العديد من المشافي والمراكز الصحية..
المشفى الوطني مهدم
المشفى الوطني في دير الزور هو بناء قديم ويقع غرب المدينة على الفرع الصغير لنهر الفرات، وقد تعرض للنهب من قبل المجموعات المسلحة باسم التحرير، وللتدمير باسم التطهير وقد خرج من الخدمة، وتمّ تحويل كادره الطبي والفني إلى مشفى الأسد وتخصيص قسم لممارسة عملهم فيه.
فسادٌ علني
إنّ ما يثير الغضب أنّ الفساد أصبح علنياً في هذا المشفى الوطني وأمام نظر المسؤولين، دون أن يحاسب أحدٌ على ذلك، وتبين الوقائع والشكاوى، أنّ أطباء مختصين ومقيمين يتلقون عمولاتٍ ومبالغ مقابل معايناتٍ وعملياتٍ جراحية من المفترض أن تكون مجانية،ووصل الأمر إلى اتهام مدير المشفى بذلك، وأنه يتم في عيادته الخاصة، كما أن غالبية الأطباء المقيمين قد افتتحوا عياداتٍ خاصة لهم في الحيين الوحيدين الباقيين تحت سيطرة الدولة وهما: الجورة والقصور..
علماً أنه لا يحقّ لهم ذلك وأنهم يتقاضون راتباً لقاء عملهم في المشفى لإتمام اختصاصهم..
وهنا نتوجه إلى السيد محافظ دير الزور، والسيد وزير الصحة لمتابعة ذلك،ومحاسبة المسؤولين عن ذلك فحياة المواطنين ليست رخيصة وكرامتهم من كرامة الوطن التي هي فوق كلّ اعتبار.