السويداء تودع الرفيق «معروف أبو الدهن»
توفي في السويداء يوم الخميس 22/5 /2014 الرفيق معروف أبو الدهن وشيّعه رفاقه وأصدقاؤه في اليوم التالي
ووضع على ضريحه إكليلان من الورد واحد باسم الشيوعيين وآخر باسم حزب الإرادة الشعبية.
والرفيق معروف أبو الدهن كان من الشيوعيين المتميزين الذي جمع الوعي والثقافة والتمسك بمبادئ العدالة الاجتماعية، مع الأصالة في القيم والأخلاق الوطنية والاجتماعية المترسخة في جبل العرب القائمة على كره المحتل منذ أيام الأتراك والفرنسيين إلى المحتل الصهيوني وضرورة مقاومته، وكان بيته مفتوحاً للشيوعيين واليساريين والوطنيين منذ عام 1954 حيث أقيم فيه احتفال الأول من أيار عيد العمال العالمي، وحتى وفاته.
وفي لقاءٍ سابق مع «قاسيون» أكد الراحل «أنه تعرف على الشيوعيين ومواقفهم من خلال مظاهراتهم في السويداء منذ عام 1950، وأنه انتظم في الحزب بعد عام من خلال الأستاذ فوزي جابر، بتأثير الواقع الذي نعيشه والشعارات التي رفعها الحزب في الدفاع عن العمال والفلاحين وسلوك شباب الحزب المتمثل بروح التضحية والإقدام واحترام التقاليد الوطنية والاجتماعية، ومنها (تربة وطنا ما نبيعها بالذهب، دم الأعادي نجبلو بترابها) التي كان يرددها الثوار، وجاءت الأفكار الشيوعية الداعية إلى مقاومة الاستغلال والقهر والنازية، منسجمة مع تراثنا الوطني».
وقد تعرض الرفيق «أبو دهن» للسجن مرات بسبب مواقفه السياسية التي آمن بها وعمل من أجلها.
وكان الراحل من الموقعين على ميثاق شرف الشيوعيين، ورغم دخوله العقد الثامن كان يعتبر المهمة الحزبية تكليفاً وليست تشريفاً، وجسد ذلك في عمله الحزبي والنقابي في اتحاد العمال وفي مجلس محافظة السويداء، وكان من الرفاق الذين جرى تكريمهم في الاجتماع الوطني التاسع.
و«قاسيون» إذ تتقدم بالعزاء لأسرته وأصدقائه وعموم رفاقه ومحبيه، تؤكد على أن المبادىء والقيم التي دافع عنها الراحل ستبقى راسخة في الأرض السورية.