فلاحو الرقة على شفير الجوع!
لحقت أضرار هائلة بالزراعة والمزارعين في المحافظات كافة في المواسم القليلة الماضية، ولم يسلم محصول من أي نوع إلا ما ندر، تارة بسبب المناخ والجفاف والأوبئة، ومعظم الأحيان بسبب السياسات الزراعية التي ما انفكت تفتك بالزراعة وتدفع بالعاملين بها إلى شفير الجوع والعوز.
وفي الموسم الحالي أصيب موسم القطن في معظم المحافظات، وخصوصاً في محافظة الرقة، بالدودة الشوكية، كما لم يسلم من العوامل الجوية، وإذا أضفنا إلى ذلك سوء البذار لاكتملت اللوحة، وتم إدراك مدى الضرر الفادح الذي أصاب الفلاحين، والمشكلة أن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، بل سيأتي سريعاً هم الديون التي على الفلاحين دفعها للمصارف الزراعية ومتطلبات المعيشة المتزايدة وتفاقم الهموم كافة.
من هذا المنطلق، وضمن هذه الظروف، توجه فلاحو الرقة بنداء إلى القيادة السياسية للبلاد، شارحين فيه هذه الأحوال المتردية، ومبينين أن /90/ بالمائة من الفلاحين مدينون بقيمة الري والأعمال الزراعية الأخرى ومن ثمن السماد والفلاحة وغيرها.. وما معهم من استحقاقات الدفع شيء.
ويؤكد فلاحو الرقة أنه قد تم تسويق موسم القطن لبعض الفلاحين في قرية حطين وهي لا تبشر بالخير، ومنهم من قام بتضمين موسمه للرعي بدون قطاف لأنه لا يحوي ثمراً، ويؤكد مشهد القطن وهو متضرر وعدم حمله للثمار، واقع الصورة للعيان، ويثبت صحة الضرر الكبير بموسم القطن..
ويشرح الفلاحون أنً رئيس رابطة الثورة قد اطلع على ذلك، وشاهد على أرض الواقع بأنه لا يوجد من الموسم إلا الشيء القليل، وقد قامت اللجنة المشكلة من اتحاد فلاحي الرقة ورابطة الثورة ومندوبين من الاتحاد العام بمعاينة الأضرار، وقاموا بالكشف على بعض حقول الفلاحين بقرية حطين وشاهدوا الواقع السيئ الذي لا يبشر بالخير.. لذلك، فإن المطلوب والمرتجى هو تأجيل دفع الديون، والتعويض عن الأضرار الحاصلة، ومساعدة الفلاحين على تجاوز المحنة بكل الأشكال والوسائل، وإلا فعلى الزراعة السلام..