15 مليار ليرة «لفيول الكهرباء» شهرياً..
تستمر التصريحات الحكومية حول قطاع الكهرباء، بالتركز على كلف مستوردات الوقود، والإشادة بدور الحكومة في هذا المجال، في تناقض مع واقع رفع أسعار المحروقات، والتقديرات الواسعة بان القطاع بمجمله قد أصبحاً رابحاً، عدا عن رفع أسعار الكهرباء..
صرح مدير عام«مؤسسة توزيع الكهرباء» مصطفى شيخاني، بأن حجم ما تؤمنه الوزارة من الاحتياجات الفعلية من الطاقة الكهربائية يبلغ قرابة 30% من كامل الاحتياجات المطلوبة حيث يتم تأمين نحو 2000 ميغاواط حالياً بينما تصل كامل الاحتياجات المطلوبة إلى 6 آلاف ميغاواط.
كما أشار إلى كلف استيراد الفيول المخصص للكهرباء، منوهاً إلى أن «الدولة تؤمن شهرياً نحو 100 ألف طن من مادة الفيول المستورد وهي ما يمثل حمولة باخرة تصل قيمتها إلى 28 مليون دولار وهو ما يعادل 14-15 مليار ليرة. أي إن الدولة تدفع يومياً نحو 700-800 مليون ليرة لتأمين مادة الفيول اللازمة لتوليد الكهرباء» ليربط هذا بأن توسع الحاجة للفيول، تتعلق بكميات الغاز المتوفرة، حيث بين أن: «ما يتم تأمينه حالياً من مادة الغاز لا يتعدى 7 ملايين م3 بعد أن كان يتم تأمين ما بين 12-15 مليون م3 قبل الأزمة بينما كان يتم تأمين قرابة 15 ألف طن من مادة الفيول من الإنتاج المحلي».
وينبغي الإشارة إلى أن التقديرات تشير إلى أن قطاع المحروقات الحكومي، ومن ضمنه الكميات المخصصة للكهرباء، قد أصبح قطاعاً رابحاً، وقد قدرت«قاسيون» في عددها 764 الأرباح خلال عام من بيع المواد الأربعة الرئيسية: مازوت- بنزين- فيول و غاز منزلي، بمقدار 196 مليار ليرة، بناء على التكاليف العالمية، والكميات المستهلكة في سورية، بالمقارنة مع أسعار البيع بعد الرفع الاخير في شهر 6-2016.