هل انتهت حرب النفط.. وأسئلة أخرى؟
سجل النفط أدنى سعر له خلال السنوات العشر الماضية أواخر الشهر الأول من العام الحالي عند حدود 27 دولاراً للبرميل، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، أي خلال الأشهر الخمسة الماضية فإنّ الميل العام لتغيرات سعر النفط في صعود مستمر، حيث اجتاز منذ أيام حاجز الـ 50 دولاراً للبرميل الواحد، وهي المرة الأولى منذ أكثر من سبعة أشهر التي يعود فيها النفط إلى هذا السعر.. وهو ما يجعل السؤال عن انتهاء حرب النفط من عدمه سؤالاً مشروعاً.
الأسئلة الأكثر أهمية، والتي تحتاج إلى أبحاث جدية، هي التالية:
1- ما هي النتائج المترتبة على حرب النفط؟ في الدول المنتجة وفي الدول المستوردة؟ وما التأثير العام على الناتج العالمي وعلى حركة الاقتصاد ككل؟
2- ما هو «سعر التوازن» الجديد لبرميل النفط، والذي يضمن مصالح الأطراف المختلفة، ومصالح التجارة العالمية ككل؟ وبكلام آخر أين سيتستقر سعر النفط الذي يبدو الآن صاعداً؟
3- ما هي الآثار الاستراتيجية لحرب النفط الأخيرة، على طرق تأمين الطاقة التي تنتهجها دول العالم المختلفة؟ بكلام آخر: أليس من المنطقي أن نتوقع أن مختلف الدول ستسعى للخروج نهائياً من تحت رحمة النفط كمصدر أساسي للطاقة، بل وحتى من تحت رحمة الطاقة النووية التي تعتبر هي الأخرى طاقة أحفورية توجد موادها الأولية في أماكن محددة تمكن أصحاب تلك الأماكن، وإن نظرياً، من التحكم بالسوق العالمية؟.. أي تسارع ستخطو وفقه الطاقات المتجددة في المرحلة اللاحقة؟