الحرب خلف ظهر المعمل.. «قاسيون» في «اسمنت عدرا»
قامت جريدة «قاسيون» اليوم 9 أيار 2016 بزيارة ميدانية إلى معمل اسمنت عدرا، المعمل الذي أصبح عمره الإنتاجي 37 عاماً، واستطاعت الحرب الجارية وظروفها أن توقفه لمدة عشرة شهور فقط خلال خمسة سنوات، من المعارك حوله، متسببةً في توقف العمل به أو تقليص إمداده بالغاز والكهرباء.
«قاسيون» زارت المعمل للوقوف على واقع حياة العمال والمعمل في ظل الظروف الحالية، ولرصد آراء الإداريين والعمال على خطوط الانتاج.
لا سيما في تلك الظروف الخاصة التي تعرضت لها مدينة عدرا العمالية والصناعية، ورصدت مآل عقد التشاركية الموقع مع المستثمر الخاص «شركة فرعون»، الذي تبين أنه حتى الآن لم يباشر التنفيذ. حيث يعتبر قطاع الاسمنت، أول القطاعات الصناعية التي توقع عقود استثمارها، نظراً للأهمية المطلقة لسوق هذه الصناعة في المرحلة القادمة.
شملت الزيارة الميدانية معظم أجزاء المعمل التي تبدأ من المقالع، وتنتهي بعمليات تعبئة الاسمنت في شاحنات التوزيع، حيث يعمل اليوم في الشركة ما يقارب 685 عاملاً موزعين على 3 ورديات إنتاج، أنتجوا في عام 2015: 449 ألف طن كلنكر، و349 ألف طن اسمنت.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها «قاسيون» على معامل القطاع العام بشكل أساسي، لتسليط الضوء على قدرات هذا القطاع الصناعي الهام، وبالوقت ذاته، محاولة حصر المشاكل التي يعاني منها، وهو الذي أثبت خلال الأزمة قدرته على الاستمرار رغم المقولات الكثيرة التي كانت تكرر: أنه «قطاع مريض يجب تركه للموت السريري»!
تفاصيل كثيرة، حول أوضاع معمل اسمنت عدرا وأوضاع عماله، والتجارب الهامة الإنتاجية التي تمت فيه خلال الازمة، بالإضافة إلى مآل واتجاهات عقد التشاركية، وغيرها من مشاهدات «قاسيون» في زيارتها، ستنشر في عددها القادم بتاريخ الأحد 15-5-2016.