الرقة: نريد هويتنا السورية..!؟
بقرارٍ أثار استغراباً ودهشةً..كما سبب معاناةً مادية ومعنوية..منع أبناء محافظة الرقة من مواليد 1998 و1999 و2000 من الحصول على هوياتهم السورية بموجب الدستور والقانون..
هذا القرار حرم الآلاف من الشباب من هويتهم السورية ، رغم أنهم سبق أن تقدموا بأوراقهم الثبوتية وبصموا في محافظة الرقة، وترى الكثير منهم متجمهرين أمام أمانة السجل المدني بدمشق قرب جسر الثورة وساحة المرجة، بعد أن تكبدوا عناء السفر وتحملوا تكاليفه المادية مع تكاليف الإقامة وذلك للحصول عليها، وخاصةً في ظروف الأزمة الحالية وارتفاع الأسعار..ناهيك أنّ عدم وجود هوية تثبت شخصيتهم يعرضهم للمساءلة والتوقيف أثناء تنقلهم ومرورهم على الحواجز..وترى على وجوههم الاستغراب والدهشة ممزوجة بالألم والتعب، وهم يطرحون أسئلةً عديدة:
ما سبب هذا القرار الغريب..وما ذنبنا أنّ المجموعات التكفيرية قد سيطرت على المحافظة ودوائرها..وهل فقط لأننا من هذه المحافظة التي كانت معطاءة..أليست هي جزءًا من الوطن..ويختمون بإصرار: نريد هويتنا السورية..فنحن مواطنون سوريون ونفتخر بانتمائنا..