المحرر السياسي

المحرر السياسي

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وجع ع ورق

 ‬لك‭ ‬سمعو‭ ‬على‭ ‬هالسمعة‭..! ‬قال‭ ‬هلأ‭ ‬حليلهم‭ ‬مدراء‭ ‬المدارس‭ ‬يتذكروا‭ ‬اللباس‭ ‬الرسمي‭ ‬ليدققوا‭ ‬عليه‭ ‬ويهددوا‭ ‬الطلاب‭ ‬بالطرد‭ ‬والفصل‭.. ‬مع‭ ‬أنو‭ ‬ببداية‭ ‬السنة‭ ‬كانوا‭ ‬عم‭ ‬يتساهلوا‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬وخاصة‭ ‬المهجرين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬مناطق‭ ‬مشان‭ ‬يضمنوا‭ ‬استمرار‭ ‬الدراسة‭ ‬بالمدارس‭.. ‬وقلنا‭ ‬وقتها‭ ‬كتر‭ ‬خيرهم‭..

وجع ع ورق

طوال السنين الماضية كنتو مئاوحين وتتبازروا ع دمنا ووجعنا لتحطوا الناس بين المطرقة والسندان ويقول واحدكم «لا حوار مع النظام».. ليقول التاني «لا حوار مع الخونة)..!

وجع ع ورق

يعني كأنوا ما بيكفي ابتلاءنا نحنا الناس العاديين بالموت والرعب والجوع والاعتقال والنزوح والغلا.. و.. و... و.. لحتى ننبلى بنخب سياسية تلترباعها كذابين ومتسلقين ومتسلطين بيتنافسوا بينات بعضهم باسمنا وعلى حسابنا بنفس الوقت وكلهم بيدعوا تمثيلنا

وجع ع ورق

شكون يالله! النصرة وداعش هلكونا كنا بكم حرامي صرنا بآلاف الحرامية! ولا بدنا جوا الدلف ولا جوا المزريب..!
يا خوديه..! قلنا لحالنا خلصنا من إحصاء 62 إجتنا إحصاءات وعصابات وتقسيمات 2013 وخيو مين قال بدنا الدلف أو المزراب؟
إش بدي ئلك يا خيو..! لك اشتئنا للحمة الكرزية.. هلأ بانجان معفس باللبن ما عم يصحلنا.. ويا أما هاون هون أو برميل هون..! وبعدين؟
قرد..! لك بحضي وحض ولادي لك ما في ضيعة إلا رايح منها تلترباع شبابها إذا مو كلهم..! بس يا عمي بدكم تقنعوني غصب من عني إني مستفيد ومحسوب؟؟ لك تعا عيّن ها العيشة يللي عايشينها..!
خيي بدك تقللي أنو تخريب كنيسة أو سرقة تحفة بيحرر بلد؟ أو لما بيجي مسؤول بتصور على خرابها بيكون حررنا نحنا؟ ليش في حدا بدو يحطنا بالزاوية يا هيك.. يا هيك؟.. نحنا مع الناس متل كل الناس..!
الكُل علقانين.. ونحنا بالنص.. وخربت عنا كل أحيائنا وشوارعنا.. وهدول الجماعة عندهم حواجزهم وهدنك عندهم حواجزهم ومحاكمهم كمان.. وخلصنا بئا إذا بتئدر..! بس فيك تئللي شو فيك تعمل من دون نصك؟؟!
والله والله ومحمد رسول الله..! حنا نشامى وترانا أصبر من الصبر.. ولكن ما نقبل الضيم لا من عدو ولا من صديج..!
مالكم ناويين تهنونا؟ هاون هون وقصف هون.. مناطق بيسكروها هدول ومناطق بيسكروها هدول.. هدول بيحطوا الناس بالأقبية والتانيين بيطلعوا نفس الناس ليحطوهم بالفلا.. عجئة ومرة حواجز قصيرة ومرة حواجز طويلة.. وفوق الموتة عصة قبر بالأسعار وبالتشرد والنزوح وبخربان البيوت وقطع الأرزاق وفوقها الأعناق.. إيه وبعدين بئا معكم..؟
عمي.. لما تحركنا كنا ضد الظلم والاستهتار والسرقة! وإلتعن سلّاف سلّافنا.. واتحملنا كتير واخترقونا كتير.. وهاللحذ صرنا بين صفاقين.. بس يعني بالآخير لقربلك ياها: شنو يعني راس بدون أطراف أو أطراف بدون راس؟ وشنو يعني كل هذول إذا ما كان الجسم صحيح؟
يا خيي.. يا حببيي.. قد ما التعب بالبلد وأهله طرة أو نقش.. رح تنقلب عليهم كلهم لقش! لأنو يا قباري وسندي.. قد ما حطوا حجارة مخفية تحت المي.. ما بيضل بالوادي غير حجارو..!

وجع ع ورق

قال في ناس محتفلة بعيد الميلاد وراس السنة.. قولكم شو مشانا؟ معقول يخطر ببال المسلحين يللي حابسينا جوات مناطقنا بحجة أنهم عم يقاتلوا النظام أو ببال حواجز النظام يللي مسكرين علينا الطلعة هنن كمان وهالكينا بالقصف كل يوم والتاني بحجة أنهم عم يضيقوا ع المسلحين.. معقول يخطر ببالهم أنو يحلحلوها علينا شوي ويخلونا ناخد نفس.. بس نفس.. أو يخلونا ندفن أمواتنا بهدوء.. والله هيك كتير.. طولت الحالة بقا..!جاية عبالي زور قرايبيني بالمدينة واتطمن عليهم هنن كمان.. ما وضعهم متل وضعنا مع المفخخات والهاونات..!

*****
الكفرة الملحدين منكم يللي ما بدهم يقيموا حدود الله بدنا نخلص منهم.. دبح يا أنجاس.. لوين بدكم تطلعوا لعند الكفار والمشركين ويللي فيهم ناس بيسموا حالهم مسلمين والدين منهم براء..ويللي عم يزينوا شوارعهم وينصبوا الأشجار المزينة ويقيموا حفلات مختلطة والعياذ بالله بما يلهي عن طاعته برعاية النظام وزبانيته.. وقال شو هنن أحرار..! نحنا أولياء الله ويللي ما بيعجبوا حدو السيف.. وخليه يموت يللي يموت.. ومالو..!

*****
الإرهابيين الوهابيين السفلة قال بدهم حرية.. أيا حرية يا (عر..ـات).. ليش أنتو بتعرفوها يا دبيحة؟ والله لازمكم حرق وإبادة أنتو وأهلكم وجيرانكم وبيئاتكم الحاضنة.. ومو مشكلة بكرا قيادتنا وحكومتنا بترجع بتعمر البلد! المعركة وجودية مع قطعانكم يللي جايين من أقصاها إلى أقصاها.. ومع مؤامراتكم وأسيادكم.. وخليه يضل 10 مليون بسورية.. بس يكونوا سوريين عنجد.. قديش صرلنا تلات سنين؟ خليهم عشرة.. مو مشكلة جيشنا البطل بالمرصاد..!

******
آخ.. على ها الزمن..؟ أخي أنا كنت بني آدم طبيعي.. بحياتي ما حملت سلاح إلا لما انقتل أخي قدامي..! قالولك يعني أنا مبسوط هلأ؟ أهلي ورفقاتي عم يموتوا واحد قفا التاني..! وتلت سنين وهدنك بيقولولنا أصبروا جمعة تانية لح يسقط النظام..! وعلقنا وما عاد نعرف نخلص، لا عاد قدران ترك السلاح ولا عاد قدران قاتل، وصفيان بين نارين، النظام من جهة والنصرة ويللي متلها من جهة تانية.. مين كان بيعرف إنو الأمور رح توصل لهون.. شو بدي ساوي هلأ؟؟

******
يا ترى شو بتكون خطيبتي عم تعمل هلأ.. وكيفن أهلي..؟ بعدو هالختيار عم يصيح ع الختيارة لأنو ما حطتلوا مي مع الأكل؟ داق خلقي.. يا ريت فيني آخد إجازة ع راس السنة بركي بتطمن عليهم.. والله اشتقتلهم..! يا من تراني فايت بمعركة مع الأوباش ونافد منها بالزور..ورفقاتي عم يروحوا قدامي..! ولما معلمي بيريحني بنزرع ع شي حاجز من الصبح لآخر الليل لحتى تبسمر رجليي.. لك بدي اتحمم متل العالم والناس..! بالمعركة بتشوف واحد بتقدر أنو سوري ما لازم تقتلوا بس بتشوف جنبوا تنين تلاتة ما بتعرف قرعة أبوهم من وين..! وع الحاجز بتشوف نظرات تململ بعيون ناس مو مسترجاية تحكي.. بس صرنا بنعرف مين بيتبسلمك عنجد ومين لاء..! لك وبعدين.. بعدين بسما ها الحالة؟

وجع ع ورق

الفهمانين يللي عم يفصفصوا القنابل الطائفية ويتفتفوها هون وهون مفكرينها صحن موالح أو بزورات يرحموا ها البلد والناس شوي..! هي مو لعبة.. ولا فشة خلق.. هادا حكي بيحرق الأخضر واليابس..!
وياريت ما حدا يكفرنا أو يتهمنا بالعمالة سلفاً.. ع أساس أنو يابا: «يللي أيدو بالمي مو متل يللي أيدو بالنار».. وكأنوا نحنا من المريخ..! يا ريت تنتبهوا لشو يللي عم بيصير.. وشو عم يضخوا المتشددين تبع كل طرف منكم بروسكم..
أخي أنت وياه.. من جمهور هدول أو هدول.. النظام بكل ممارساته واستبداده مو يعني إنها باسم طائفة بعينها.. وبنفس الوقت الوهابية السعودية بكل الهمجية تبعها مو يعني طائفة تانية.. يعني القصة متل حرامية البلد بشراكاتهم وصفقاتهم هنن عابرين للطوائف.. يعني مالهم من طائفة وحدة ولا هنن من طائفة تالتة..!
أما أنتو يا متشددين.. شوي يللي حرككم دفعة واحدة متل الأوركسترا؟ أنت يا علماني- ع أساس- يللي مرة بتطالب بأنو «هي الطائفة لازم ترد ع التانية».. ومرة «التانية لازم تبيد الأولانية».. لوين رايح بها المنطق وأنت كلك ع بعضك- وبعضمة لسانك- واحد عم يطلب تمويل؟ ومشان شو..؟ آل مشان تقدر تستمر بتواصلك مع «أصدقائك» الأمريكيين لـ«شرح القضية»..! وأنت يا فهمانة يللي عاملة حالك ثورجية وبدك تدعسي وتمعسي.. ما في طائفة هي «أمة» بحد ذاتها.. ومتل ما بيقولوا المثقفين «لا تهرفي بما لا تعرفي»..! ودخلك بشو عم تفرقي عن «المنطق الإقصائي» تبع النظام يللي عم تقولي إنك ضدو.. فيا ريت تفهمينا أنت ضد شو بالظبط؟ وأحلى شي هداك اللبناني يللي بيقول أنو في أبناء أقلية دينية محددة بسورية لازم يتسلحوا.. وهو مستعد يمول ويسلح..! وواحد رابع بأقصى الشمال بدو يشكل مجلس عسكري لأقلية تانية..! وخامس بدو الإعلام الرسمي يسميها- يعني يطلقها «حرب طائفية»..! يا وبش أنت وياه وياها.. وين رايحين بالعجقة؟ وين بدكم البلد تروح مشان تنبسطوا بتنظيراتكم وإطلالاتكم الإعلامية..؟ لك يخرب بيتكم.. قبل بسنة كنتوا رح توصلونا لهي الحرب بس نحنا.. يعني «المجتمع السوري» لفظناها ولفظانكم..! هلأ شو بدكم؟ بدكم يانا نصير متلكم وكل ما اندعس ع طرف لألنا يطلع «الطائفي أو العرقي الصغير» يللي جواتنا يا أما «شبيحة» يا أما «دبيحة»؟ لحد هلأ بقلكم ما حزرتوا..! بس بدم مين عم تلعبوا؟ لك ما في بيت بسورية.. وما في حدا بسورية من أقصاها إلى أقصاها إلا ملتاع أو متأثر- وبغض النظر عن كيف وليش- يا أما بخسارة أب أو أم أو جد أو أخ أو زوج أو زوجة أو أبن أو ابنة أو قريب أو جار أو صديق أو زميل أو حتى معرفة؟ بدكم تولعوها أكتر وما تخلوها تنحل لحتى ما تخسروا مكاسبكم؟

وجع ع ورق

أنا ساكن بضاحية تركيبتها السكانية صورة مصغرة عن سورية، يعني من كل مناطق البلد، وتركيبتها الطبقية الاجتماعية عمال وموظفين وطلاب وشوية منتفعين بالواسطة..
بالأساس كان عم يحيرني ليش الدولة انتقت هالمكان لتعمرلنا بيوت بندفع حقها بالتقسيط ونسكن فيها مع إنها بمنطقة شبه مقطوعة، وهادا كان شي عم ينحل مع التوسع السكاني من المناطق المجاورة، بس الأسوأ أنو منطقتنا تحديداً كانت ولساتها محاطة بكل مصادر التلوث وبلا حزام أخضر.. وقبل الأزمة والحواجز كان الطريق لأشغالنا أو مدارس ولادنا بالمدينة بياخد تلترباع الساعة.. وبالأزمة صار ع الأقل ساعة ونص وطلوع.. والأسوأ هو لما نضطر لتحويلة يعني تغيير الطريق كلياً لما يكون القناص دايق خلقو وعم يتفشش بالسيارات المارة أو لما يكون في اشتباكات بنص المسافة الأقرب للمدينة..
بس باعتبارنا «كادحين» أو «مكدوحين» ما بعرف..(!) ما كان عند غالبيتنا العظمى بدائل للسكن.. وكنا دائماً بجوار «الاضطرابات» وكنا متحملين كل البهدلة تبع الطريق وقطع الكهربا والاتصالات والانترنت ونقص المازوت والغاز بالشتا والجو شبه الصحراوي بالصيف.. يعني بالعين الموس ع الحدين.. هييييييييييييييييييييييييييييك لحد ما وصل الموس لرقابنا..
هلأ يا حبيباتي.. ويا دولتنا العظيمة.. ويا دول الجوار وكل المتباكين ع الدم السوري.. عم يكرج قدامي كل هالشريط وأنا محبوس مع مرتي وولادي وبعض جيراني بالقبو تبع بنايتنا.. ليش يا حزركم؟ لأنو المسلحين الأمامير فاتوا ع مدينتنا، مو ليكزدروا.. لاء استباحوها.. بعد ما قتلوا يللي قتلوه ودبحوا يللي دبحوه من عناصر الحواجز القليلة أصلاً والمخفر والمستوصف والبلدية وحتى المخبز وكل مين قاومهم أو كل مين اسمو موجود على قوائم القتل الموجودة معهم سلف.. ويللي بيشكوا فيه برات قوائمهم كمان بيستدعوه لـ«التحقيق».. وما بنعود بنعرف عنو خبر لأنو نحنا مزروبين «حرلملك وزلملك» تحت..! شو فكركم بس النظام عندو أقبية؟ هدول خلونا ننزل لحالنا متل التوتو ع الأقبية تبع بناياتنا.. وبحب خبركم أنو كاتب هذه السطور لحد هلأ عايش.. بس ما حدا بيضمن عمرو لبعد ساعة.. شو بعرفنا شو بيخطر ببال هدول الأوباش..! يعني بأحسن أسوأ الحالات ممكن ننضاف كلياتنا أو نصنا أو ربعنا كأرقام لعداد لمئات آلاف الضحايا بالبلد.. أكيد مالنا أحسن منهم.. وخاصة بعد ما وصلتنا أخبار أكييييدة أنو حكومتنا الرشيدة «أدااانت المجازر الإرهابية التي يرتكبها الإرهابيون على أرض الوطن والتي كان آخرها المجزرة الوحشية في مدينة عدرا العمالية السكنية».. انتبهوا ها.. «إرهابية وإرهابيون»..!
يعني صحي أهالي المدينة تقربوا من بعض أكتر.. يمكن لأنو الموت مع الناس رحمة.. بس يعني ما قدامنا ألا أنو نتمنى أنو ما تطول الحكاية.. وما يزيد عدد شهدائنا..!

وجع ع ورق

أنا من مواليد ما بين النكبة والنكسة..!
المهم.. بتذكر لما كنا صغار كانت واحدة من لعب الصبيان وأحياناً بعض البنات القويات أنهم يلعبوا حرب..! يتجمعوا بالحارة وينقسموا مجموعتين مجموعة جنود أو «قبضايات» سوريين والتانية «إسرائيليين» أو «جندرمة» تركي أو فرنساوي.. ويصيروا يحملوا عصي على أنها بواريد أو ببساطة يعملوا إيحاءات بأيديهم وأصواتهم على أنها رشاشات أو فرودة.. ويركضوا ويقلبوا ع الزفت ويعملوا «مناورات»، ويتخانقوا بأصواتهم إنو هادا مات ليش رجع تحرك؟ والتاني يزعبر.. والتالت يقول «بطلت ألعب».. وهيك.. وبعدين بينتقلوا للعبة تانية لوقت ما يجي حدا كبير يفرطلنا اللعبة يا أما بسبب الضجة يللي عم نساويها.. يا أما لأنو في حدا بدوا ابنو يجبلو غرض من عند السمان.. المهم بالآخير ننضب ببيوتنا.. لننظر جولة تانية من اللعب تاني يوم..
كبرت واتجوزت وإجاني ولاد.. وبقيت لعبة الحرب نفسها.. بس مع ولادي كنت اسمعهم العصريات مرة تكون المجموعة التانية «إسرائيلية» ومرة تكون أمريكية.. وقتها بالتسعينيات كانت بلشت قفا بعضها البعض قصص الأمريكان بيوغسلافيا والصومال والكويت والعراق.. وبقيت قصة فلسطين و«الإسرائيليين» شغالة.. وبلعبة الشارع يللي قدامنا كان الصريخ نفسو.. بس هلأ صرت يا أما أنا يا أما ابني الكبير يللي نفرطلهم اللعبة لولاد الحارة لحتى ننادي أخواتو الصغار..
آخ.. كل هاد كان لعب..! بس تعال استلم هلأ.. بيللي شو بدنا نسميها.. نكسة ولا نكبة ولا أزمة بسورية؟.. تعال سماع القصص تبع نفس اللعبة من حفيدتي الكبيرة المتطوعة بمراكز إيواء: ..الأولاد نفسهم.. بس قواعد لعبة الحرب تغيرت.. هلأ بدل الشارع صارت باحة مدرسة مثلاً.. وهدول ما عاد عندهم بيوت ينضبوا فيها.. وما عادوا جندي سوري وجندي «إسرائيلي» أو أمريكاني.. هلأ  صار جندي «نظامي» والتاني «حر».. وزادوا ع «الترسانة» تبعهم سكاكين وهاون أو آر بي جي.. وما عادت تنحل بيناتهم بالصريخ والعياط... لاء إذا زوغل واحدهم وكان لازم يموت وما مات.. يعني تحرك بعد ما قوصوا أو «دبحوا» صاحبو ع أساس.. بيجي التاني بيمسك بخناقو.. وبيضربوا عنجد من قلب ورب..!
وأنا اليوم.. بين واقعنا والذاكرة.. في شي عم يضرب براسي!!

«الإرادة الشعبية» يعزي بمانديلا

سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بدمشق، سعادة السفير شون بينفيلت المحترم.. يتقدم حزب الإرادة الشعبية عبركم من جمهورية جنوب أفريقيا، حكومة وشعباً، بأحر التعازي برحيل أيقونة النضال العالمي في سبيل الحرية نيلسون مانديلا.

ولا توجد كلمات كافية لتكريم صاحب «العقل الراشد والقلب الطيب واللسان والقلم البليغ» الذي ستبقى ذكراه وتراثه حياً على امتداد التاريخ الحديث لأن النضالات التي خاضها طيلة عقود في سجون الفصل العنصري وما تلاها ضد الاستعمار والفاشية «بدت مستحيلة إلى أن تحققت».

وعلى الرغم من ذلك فقد قال «ماديبا» بوضوح: «أن تكون حراً لا يعني فقط أن تتخلص من قيودك بل أن تحيا بطريقة تحترم فيها حرية الآخرين وتسعى لتحسينها».

إن المناضلين في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية في العالم أجمع بما فيه بلداننا العربية سيتذكرون دوماً الدعم الذي قدمه مانديلا لقضاياهم العادلة ولاسيما في مواجهة الامبريالية والصهيونية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

 

6/12/2013

باسم قيادة حزب الإرادة الشعبية

د. قدري جميل

وجع ع ورق

أخي.. لكْ حتى الموت كان غير طعمة بسورية.. شي ما بتلاقيه يمكن بكل دول العالم.. لكْ كان إلو طقوسه الخاصة يلي بتكرّم الميت مين ما كان وكيف ما مات.. شي نعوة.. يعني إعلان.. يعني تكريم.. وشي آذان بجامع أو جرس بكنيسة.. وشي تغسيل وتكفين أو تلبيس.. أو ينترك بدمو إذا كان شهيد عنجد بس بيتكفن.. وشي موكب طويل أو قصير قفا سيارة، أو سيارة ع الحل للمعترين.. وشي دفن وجَمعة مشيعين.. و«آجر تؤجر».. وشي عزا ع باب المقبرة.. وشي «تنزيلة».. قال يعني غدا وأكل ع روحو.. وشي عزا مفتوح تلات أيام أو أسبوع.. وشي ناس يجيبو تنك زيت وشوالات رز وسكر ودبايح لأهل الميت.. وشي عزا بصالة.. وشي ببيت.. وشي يفتح بيتو لجيرانو.. وشي أسبوع.. وشي أربعين.. وشي سنوية وطنطنة إذا كان «محرز»..
لعمش هلأ الواحد عم بيموت.. وغالباً ع الهسّي.. لا مين شاف ولا مين دري.. لكْ ما في شي من هاد كلو.. و«أخ....» شي أنو ممكن يضل مرمي بالأراضي للكلاب والقطط.. وبتمرق جنبو أو فوقو المركبات.. لعمش.. لكْ صح كنا ولساتنا بنقول البني آدم حقو رصاصة أو برغشة تقتلو.. أو طرقة سيارة تطيّروا لفوق.. وبيموت ع أهون الأسباب.. أخي لا اعتراض ع حقيقة الموت.. بس مو هيك!