عرض العناصر حسب علامة : العدوان الصهيوني

ألف توقيع لمقاطعة آلاف البضائع الأمريكية

 اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع والمصالح الأمريكية بمدينة حمص والتي تضم عدداً كبيراً من المثقفين والأدباء والفنانين كانت قد أصدرت عدة بيانات تطالب فيها بدعم الانتفاضة ووقف الإعمال الإرهابية التي تقوم بها حكومة إسرائيل بأسلحة ومباركة أمريكيتين وقد جاء في أحد بياناتها:

دردشات العبوها عالمكشوف

بفرحة ممزوجة بالفخر والاعتزاز, استقبلت الشعوب العربية نبأ المعركة البطولية التي نفذها حزب الله, وأسر جنديين إسرائيليين. ولكن أغلب القادة العرب أبوا إلا أن يطعنوا هذا الانتصار في الظهر ووصفوه بمغامرة غير مسؤولة ولا محسوبة العواقب بل إن بيان مبارك وعبد الله الحسين أدانا العملية قبل إسرائيل، وحملوا حزب الله مسؤولية العدوان الهمجي على لبنان الذي لم يوفر بشرا ولا حجرا قصفا وتقتيلا وتدميرا..

دمتم بخير لأول مرة، وفي أسوء سيناريوهات التاريخ: إسرائيل والبلطجية (العرب) في خندق واحد !؟

عشرات الضحايا، أطفال، نساء، شيوخ، دماء بمئات الكيلو غرامات سالت صباح الأحد الفائت، فروت مرّة جديدة، تراب قانا أرض الصمود والتضحية، جثث، رؤوس، أياد، أرجل، وما تبقى من أشلاء. التقطت من تحت أنقاض ملجئ توهّم ضحاياه أنه سيقيهم بربرية النازيين الجدد!!

مناظر تقشعر لها الأبدان في كل جسد بشري، عربي أو أجنبي، مسلم أو مسيحي لا بل حتى ملحد!!

وهل في تقييم رؤية أطراف وأذرع الضحايا دين أومنطق!

على المحك فلنغيّر دفّة الصراع

ما يجري في لبنان أبعد اتساعاً من كونه حرباً على حزب الله فحسب. كل هذا الدمار والإجرام لآلة الحرب الإسرائيلية، الذي فاق كل حروبها السابقة على هذا البلد، لا يمكن تفسيره فقط بمخطط أميركي – إسرائيلي لتركيع «الّلا» المقاومة في المنطقة وإلغائها على نحو كلّي.

حتماً إن هذا التفسير منطقي وجاد وعلمي..

لكن هنالك ما هو أبعد من ذلك..

وهذا ما يمكن تلمسه في قراءة مبسطة لما يجري في المجتمع الإسرائيلي.

أوراق خريفية قانا.. إلى شعوب العالم

طفئوا المصابيح أيها الناس

تبدّدي أيتها الغيوم البيض

اغربي عن وجهي أيتها الشمس

كفّي عن الوثب أيتها الأرانب

امتنعي عن الغناء أيتها العنادل

فلْتتوقف عن الشدْو جميع المزامير

ولْيعمّ الظلام الكون

ولْينتشر هباب الفحم في أصقاع الأرض

ولْتنتحر العصافير ملقيةً بنفسها في أشداق الثعالب

ولْتسرح الغربان في السماء والأفاعي في الأرض

ولْيُسمع صوت النعيق والنهيق والنقيق

ولْتتخثر الدماء في عروق السلام

ولْتنبعث الهمجية في شريان الحرب

فقانا حزينة.. قانا حزينة..

● ● ●

قانا.. والشعر وحكام العرب

كتب الشاعر الراحل نزار قباني قصيدة مطولة إثر مذبحة قانا الأولى عام 1996، ندد من خلالها بالتخاذل العلني للحكام العرب، والبربرية الهمجية للصهاينة والأمريكان، نورد منها بعض مقاطعها التي ما تزال قادرة على التعبير عن هول ما جرى في المذبحة الثانية!!

قانا.. زهرة الشوك.. صرخة الأمل..

النار التي ما انفك يزرعها في البراري والحقول والقرى المتكئة على خاصرات التلال، ستتفجر عما قليل بركاناً في وجهه الخالي من القسمات.. وصرخات الألم الناعمة لصغار كانوا يحلمون بألوان ناصعة الفرح.. والأزهار البرية التي كانت تشمهم ويشمونها في طقس حميمي، وجاء من عالمه الرمادي ليقذفها بالأساطير المستبدة، ستولد بعد رحيل الحديد على أصوات البلابل في رحم الأغنيات..

أهداف الحرب الإسرائيلية على لبنان

على رغم تفاقم الكارثة اللبنانية الحالية, اتفق كل من الرئيس بوش وحليفه البريطاني توني بلير على منح إسرائيل مهلة حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل, كي تنجز أهدافها المعلنة لهذه الحرب. ورفض كلاهما كافة النداءات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين, سواء تلك الصادرة من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة, أم من القادة الأوروبيين والعرب, أم تلك التي عبر عنها السخط الشعبي العام الذي ساد الرأي العام العالمي. والفكرة السائدة في كل من واشنطن ولندن هي أن أي وقف فوري لإطلاق النار سيكون سابقاً لأوانه.

وقد عبر عن هذه الفكرة "توني سنو" السكرتير الإعلامي للرئيس بوش بعباراته النارية الغاضبة: "ليس لأحد أن يتوقع من الولايات المتحدة أن تتدخل وترفع راية وقف إطلاق النار". هذا ومن المقرر أن يلتقي كل من بوش وبلير في الثامن والعشرين من الشهر الجاري (تموز) في البيت الأبيض, لتقييم الوضع واتخاذ موقف مشترك حياله. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل دمارها المنظم للبنان, تجري كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية الآن زيارة للمنطقة ضمن مسعى دبلوماسي يهدف إلى تعزيز المصالح الإسرائيلية على حساب التجاهل التام لمصالح العرب.

بدعوة من لجنة المبادرة للحوار الوطني بالتعاون مع أرباب الشعائر الدينية.. مهرجان وطني خطابي جامع تأييداً لصمود المقاومة اللبنانية والشباب الوطني يلبي الدعوة بطريقته الخاصة..

شهدت دمشق مساء السبت 22/7/2006 اعتصاماً حاشداً لعدد كبير من الشباب الوطني السوري الذي فضل أن يسبق المهرجان الخطابي الذي دعت إليه «لجنة المبادرة للحوار الوطني» بالتجمهر أمام تمثال القائد التاريخي العظيم صلاح الدين الأيوبي قاهر الفرنجة بكل ما يعنيه ذلك من رمزية، حيث ارتفعت الأعلام الوطنية السورية واللبنانية والفلسطينية ورفرفت الرايات الحمراء وراية حزب الله الصامد في وجه العدوان الصهيوني – الأمريكي، كما تم رفع وإبراز صورة الشهيد البطل يوسف العظمة صانع مأثرة ميسلون، وصورة المناضل الأممي أرنستو تشي غيفارا..