اللقاء اليساري العربي يدين المجزرة الصهيونية الوحشية لمخيم جباليا
"يدين اللقاء اليساري العربي المجزرة الصهيونية الوحشية لمخيم جباليا، ويدعو لرفع وتيرة التحرك والتضامن والمواجهة لدعم صمود ومقاومة غزة في فلسطين".
وتابع اللقاء في بيانه الذي أصدره اليوم الأربعاء:
لا كلام يقال أمام هول المجازر الصهيونية - الأميركية الوحشية التي ترتكب كل لحظة بحق الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة الصامدة، وآخرها يوم أمس عبر ارتكاب مجزرة مروعة في مخيم جباليا – شمال غزة ، أدت الى استشهاد أكثر من 400 من المدنيين جلهم من الأطفال، سوى المزيد من الصمود والمقاومة الشاملة.
فأطنان قذائف الموت والحاملات الأميركية الحربية المنتشرة في عرض المتوسط تمثل الوجه الحقيقي للاستعمار الاميركي – الصهيوني . اما وظيفة الرجعية العربية والمطبًعين مع هذا الاستعمار فتتلخص في تمهيد الطريق له، وتسهيل مهمته في تفتيت وإضعاف المنطقة وتأجيج الصراعات العرقية والطائفية والإثنية والمذهبية فيها، وضرب مقاومتها، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي في المشروع المتمثل في إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وتهجيره كمقدمة لتصفية قضيته وإلغاء كامل حقوقه الوطنية المشروعة، ثم تأبيد السيطرة والهيمنة على مقدرات الممرات والثروات في المنطقة.
هذا التحالف الجهنمي بجبروته وقوته الحربية والقمعية لم يستطع أن ينال من عزيمة وإرادة الصمود الشعبي، ومن تنامي دور المقاومة وفعلها. وها هي غزة بشعبها ومقاومتها وعملياتها النوعية تسطر ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بأحرف من ثبات وإرادة ودماء وصمود ومقاومة تاريخ الكرامة العربية، وتاريخ الحرية، وتفتح الباب لمعركة التحرر من داخل فلسطين المحتلة لتحريرها من المحتل الصهيوني.
إن اللقاء اليساري العربي، يدعو الشعوب العربية والعالمية وقواها السياسية والنقابية العمالية والمهنية والشعبية الحية لرفع وتيرة التحرك والإدانة، والارتقاء بمستويات النضال إلى مواجهة التحديات المفروضة بتجذير الشعارات وتفعيل واستمرار النشاطات وترجمة ذلك بالتضامن لتعزيز الصمود الأسطوري لشعب فلسطين في غزة، ومؤازرة ودعم مقاومته الباسلة التي أكدت مجدداً أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد المفضي إلى تحرير فلسطين، وتحرير فلسطين يعني القضاء على المشروع الاستعماري الإمبريالي في الشرق الأوسط، وفي العالم.
غزة تصمد وتقاوم في فلسطين. غزة تصمد وتقاوم من أجل فلسطين ومن أجل كل وطني وحر ومقاوم في الوطن العربي والعالم. وقضية فلسطين والتحرر هي قضيتنا وقضية شعوب العالم، ودعمها واجب وطني وقومي وأممي. فالقضية الإنسانية مرتبطة بقضية التحرر من الظلم والاضطهاد والاستعباد والاحتلال والاستعمار وكل أشكال التمييز العنصري والتوسع والاستيطان.
فأعداء القضية الفلسطينية هم أعداء التحرر الإنساني. هم شركاء في هذا العدوان الصهيوني الوحشي على غزة. والواجب الوطني أن تهبّ قوى التحرر وشعوبها رغم كل الظروف القاهرة. فلا شيء يتقدم اليوم على دعم غزة وفك الحصار عنها وإنقاذ أطفالها ومدّها بأوكسجين الصمود والحياة . فمن التظاهرات والتجمعات إلى قطع العلاقات وطرد السفراء والمقاطعة والضغط لفتح الممرات المؤدية إلى توفير المواد الحياتية والطبية والصحية لشعب غزة، وفي المقدمة فتح معبر رفح، وتفعيل كل المبادرات التي تصب في تعزيز الصمود والمواجهة ورفع مستوياتها السياسية والعملية ضد مواقع كل شريك ومتواطئ وخائن ومطبع يقف إلى جانب العدوان الصهيوني ووحشيته انتصاراً لقضية الشعب الفلسطيني، ولمقاومته الباسلة، وانتصارا لدماء أطفال وشهداء غزة، ودعما للقضية الإنسانية التي هي قضية تحرر من أجل تحرير فلسطين وحق العودة وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المجد للشهداء والنصر لمقاومة وصمود غزة الكرامة والعزة والنصر القريب.
هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي
1/11/2023