بيرنار ليفي يدافع عن الفاشيّة الصهيونية واجتياحها لجنين
فيديل قره باغي فيديل قره باغي

بيرنار ليفي يدافع عن الفاشيّة الصهيونية واجتياحها لجنين

نشر المفكّر الصهيوني الفرنسي الشهير بسوء صيته بيرنار هنري ليفي تغريدتَين جديدتين، بفارق نصف ساعة تقريباً، على حسابه في «تويتر» أمس الثلاثاء 4 تموز 2023، أعرب في إحداهما عن دعمه لكيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الإجرامي على جنين، بينما خصّص التغريدة الأخرى لامتداح القيم النازية، مفتخراً بأنه يتشاطرها مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي ومع المركز الفاشي العالَمي في واشنطن.

في تغريدته بشأن اجتياح الاحتلال لجنين أبدى ليفي «امتعاضه» من صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لنشرها خبراً بعنوان «بالصُّوَر: إسرائيل تغزو مدينة بالضفة الغربية، وتقتل 10 فلسطينيين على الأقل».
فقام ليفي بمشاركة رابط المقال من الصحيفة وكتب معلّقاً عليه:

«كلّا يا واشنطن بوست، إسرائيل لا «تغزو الضفة الغربية». إنها تدافع عن نفسها ضدّ الهجمات الإرهابية لحماس والجهاد الإسلامي».

يمكن اعتبار تغريدة ليفي تكراراً وتعزيزاً لموقف صهاينة البيت الأبيض ومجلس أمنه القومي، الذي أصدر رسمياً يوم الإثنين بعد بدء العدوان الصهيوني على جنين بياناً مقتضباً بمثابة «ضوء أخضر» مُعلناً مصادقته على الإرهاب الصهيوني الفاشي، ومنتهجاً كما هي العادة الأمريكية-الصهيونية، قلب الحقائق رأساً على عقب، ناعتاً مقاومات الشعوب المشروعة والمحقّة بأنها «إرهاب»، ومنحازاً لقامعي الشعوب ومحتلّيها وكأنهم هم «المظلومون» و«المعتدى عليهم».

حيث قال البيت الأبيض في بيانه: «نحن ندعم أمن إسرائيل وحقّها في الدفاع عن شعبها ضدّ حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجماعات الإرهابية الأخرى».

1

برنارد هنري ليفي، الماركة الفكرية الصهيونية المسجّلة، لدرجة أنها باتت معروفة تحت اختصار الأحرف الأولى من اسمهBHL ، يعتبر رمزاً لما يسمّى «الفلسفة الجديدة» في فرنسا والعالَم، وأحد أسوأ أذرع أيديولوجيا نخبة رأس المال المالي الإجرامي العالمي، يجمع تنظيره وسلوكه بين الفاشية الجديدة والقديمة/المتجدّدة (بشكلها الصهيوني ضمناً) والنيوليبرالية، واشتهر كعرّابٍ للـ«ثورات الملوّنة» والتواطؤ لتيسيير انتشار الحركات الإرهابية وعملها، في عدة بقاع من العالَم، كأدوات «للفوضى الخلّاقة»، وإفساد الحركات اليسارية وسوقها بعيداً عن المصالح الجذرية للطبقات الكادحة، واضعاً نفسه في خدمة الاستعمار والصهيونية العالمية.

ويتمتع هذا الفيلسوف الصهيوني بصلات وثيقة مع عدد من النخب السياسية ومع السلطات الفرنسية؛ السلطات نفسها التي طلبت مؤخراً الاستعانة بخبرات «إسرائيلية» لقمع الاحتجاجات التي انفجرت مجدداً على خلفية شرارة قتل الشرطة الفرنسية لشاب بدعوى عدم امتثاله لأوامرها.

لذلك لا غرابة بأن ينشر فيلسوف الفاشيّة والصهيونية هذا، إلى جانب تغريدته المدافعة عن الإجرام «الإسرائيلي» بحق الشعب الفلسطيني، في اليوم نفسه تغريدة أخرى (سبقتها بنصف ساعة)، مجّد فيها رمزاً آخر من رموز الفاشية المعاصرة، هو الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي، ومعرباً عن تشاطره «القيم» معه ومع واشنطن.

حيث شارك ليفي تغريدةً لزيلنسكي، وعلق عليها: «مرة أخرى، يذكّرنا رئيس أوكرانيا، زيلنسكي، بأنّ هذه القيم وقيمنا هي الشيء نفسه. إنّ الأبطال الأوكرانيين يقاتلون من أجل عقيدة الآباء المؤسِّسين. سلافا أوكرايينا (فلتعش أوكرانيا) وليعش أبطالها!»

2

وكان زيلنسكي، الواصل إلى السلطة نتيجةً للانقلاب الأوكراني الملوّن في «الميدان» والذي يمجّد نظامه أفكار وسلوك النازية، قد قال في تغريدته التي شاركها الصهيونيّ برنار ليفي:

«أتقدّم بأحرّ التهاني للشعب الأمريكي في يوم الاستقلال! شكراً لك أيها الرئيس جو بايدن، ولكلِّ من حُجرَتَي الكونغرس، ولجميع الأمريكيِّين على دعمهم غير المشروط لأوكرانيا، والتزامهم غير المتردِّد بحماية مُثُلِنا المشتركة في الحرية والديمقراطية. أتمنى السلام والازدهار لبلدكم الجميل. ولتبقَ ألوان العلم الأمريكي وإلى الأبد رمزاً للحرية والشجاعة والوطنية، ملهمةً جميع شعوب العالَم الحُرّ».

آخر تعديل على الأربعاء, 07 شباط/فبراير 2024 13:31