سيفكوف: احتمال محاولة «التمرد» القادمة... بعد شهرين!

قال سيفكوف ذلك خلال لقاء استضافه فيه عالم السياسية الروسي المعروف إيغور شيشكين على قناة اليوم، يوم الأحد 2 تموز. وكان سيفكوف قد توقع المحاولة التي جرت يوم 24 حزيران قبل حدوثها بما يزيد عن شهر ونصف، وسبق أن نشرت قاسيون توقعه هذا (فيديو ونص).

وأشار سيفكوف في حديثه الأحدث، إلى أنّ توقع أعمالٍ تقوم بها الأوليغارشية من الداخل ضد روسيا، هو أمر دائم منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لأنّ «هذه هي الوسيلة الوحيدة لدى الغرب لإنجاز مهمة هزيمة روسيا». وحول تمرد بريغوجين، أوضح سيفكوف أنه لم يكن معداً بشكل جيد، وأنّه تم الاستعجال به لأنّ الحاسم كان التوقيت؛ فالهزيمة الشاملة للهجوم الأوكراني، لا تعني هزيمة أوكرانيا فحسب، بل تعني هزيمة السياسية الغربية في أوكرانيا، ومجمل السياسة الغربية اتجاه روسيا، ولذا كان من الضروري أن تجري إزاحة الانتباه عن هذه الهزيمة، ولعبت أحداث 24 حزيران هذه الوظيفة.

أما عن الأساس الذي بنى عليه توقعه بأنّ محاولة جديدة للتمرد يمكن أن تحدث في غضون شهرين، فهو، وبالإضافة إلى أنّ الغرب لن تكون لديه أي وسيلة أخرى للعمل ضد روسيا سوى عبر الطابور الخامس، فإنّ هنالك مؤشرات في الفضاء الإعلامي على محاولات تمجيد المتمردين وعلى تشويه سمعة قيادات الجيش الروسي، وعلى الأرض هنالك معطيات عن أنّ مراكز تجنيد فاغنر على الأراضي الروسية ما تزال تقوم بعملها وبشكل نشط، كما لا توجد معطيات حول انتقال فاغنر وبريغوجين إلى بيلاروسيا، ولا حول تسليمهم السلاح.

وعن تفاصيل «المسير» الذي قامت به فاغنر باتجاه موسكو، فقد أوضح سيفكوف أنّ العدد الإجمالي لم يتعد 8000 عنصر لحظة الانطلاق من رستوف، ومن ثم انقسم عند كراسنادار ولم يبق منه سوى قرابة 2000 في الطريق إلى موسكو؛ أي أنّه كان معتمداً من الأساس ليس على القوة العسكرية، بل على آمال بالحصول على التأييد والاحتضان في موسكو، وبمساعدة الطابور الخامس بالدرجة الأولى.