فاتورة الكهرباء المنزلي ارتفعت بحدود 283%
صدرت التسعيرة الجديدة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، وتطبيقها يعتبر سارياً اعتباراً من تاريخ 1/11/2021.
وقد تم التأكيد رسمياً "أن النسبة الأكبر من المستهلكين المنزليين لن تتأثر بشكل كبير بارتفاع الأسعار".
فهل ذلك صحيح؟
حسبة بسيطة
معدل الاستهلاك الوسطي للكهرباء للاستخدامات المنزلية (تدفئة وتكييف- تسخين مياه- غسيل- طبخ- إضاءة- استخدامات أخرى) تقريباً بحدود 1500 كيلو واط في الدورة.
الجدول التالي يوضح فارق الشرائح السعرية للاستهلاك، المسقوف بـ1500 كيلو واط فقط، بين أسعارها السابقة والأسعار الحالية، حيث يتبين أن فاتورة الكهرباء المنزلي سترتفع بحدود 283% كما يلي:
فهل نسبة 283% زيادة في فاتورة الكهرباء غير مؤثرة على المستهلكين المنزليين؟
ملاحظات
- التسعيرة الجديدة لمختلف شرائح الاستهلاك تعني السير نحو إنهاء الدعم على الطاقة الكهربائية بشكل نهائي.
- وسطي الاستهلاك أعلاه محسوب على معدل التزود بالطاقة الكهربائية بظل التقنين المتبع بواقع 3 قطع 3 وصل، وبحال الوصل 24/24 فإن الفاتورة ستتضاعف.
- يؤخذ بعين الاعتبار زيادات الضرائب المضافة على كل فاتورة (رسوم مالية- إدارة محلية- رسم عداد..)، وهي بحدود 20% تقريباً.
- الزيادات بالتسعيرة على الاستهلاك الكهربائي، الصناعي والتجاري والزراعي وغيرها، والتي تضاعفت مرات، سيتم إضافتها على التكاليف، وبالتالي سيتم جبايتها عملياً من جيوب المستهلكين بالمحصلة.
- زيادة أسعار حوامل الطاقة، بمختلف مسمياتها، ستنعكس على شكل سلسلة غير منتهية من رفع الأسعار التي ستطال كافة السلع والخدمات.
المؤشرات تقول إننا مقبلون على مزيد من التردي المعيشي لعموم المواطنين، وخاصة المفقرين، أي مزيد من التدهور والغرق بالكارثة المعيشية والخدمية.