هي معركة لحماية هويّة وحرية القدس ولإسقاط مخطَّطات الصفقة الصهيونية الأمريكية
إنّ الموقف «الإسرائيلي»، الذي ينطلق من التمسُّك بمدينة القدس الموحَّدة كـ«عاصمة لدولة الاحتلال»، يستقوي بصفقة القرن مع الإدارة الأميركية وباتفاقات التطبيع مع عددٍ من الأنظمة العربية التي يتهيّأ بعضُها للاحتفال بـ«قيام دولة إسرائيل»، وهو ما باتَ يَطرَحُ مهمّاتٍ أساسيّة:
أولاً: على القوى الفلسطينية تحويلُ معركة الشجب وإلإدانة إلى صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا مما يستوجب وضع خطة إنقاذٍ عاجلة سياسية ومادية وتفعيل طاقات شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواجهة المشروع المعادي الهادف إلى تغيير معالم المدينة، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة.
ثانياً: على القوى الشعبية العربية احتضان كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة وأن تتحمّل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني ومَدِّه بكلّ أشكال الصمود والمواجهة، وتعزيز موقف المقدسيّين في رفضهم لسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل وسرقة الأراضي وتدنيس المقدسات.
ثالثاً: مواجهةُ التطبيعِ وتواطُؤِ الأنظمةِ الرجعية العربية وتدخُّلِها الفجّ في الشأن الفلسطينيّ لصالح الاحتلال، كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس.
رابعاً: دعوة القوى اليسارية والثورية العربية والتقدمية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لعزل الكيان العنصري وإدانة سياسة التطهير العرقي والثقافي والاعتداء على التراث وطمس تاريخ وهوية مدينة القدس.
إنّ ما يجري اليوم في أحياء القدس وشوارعها من مواجهات باسلة مع قوات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين هو الردُّ العمليّ على محاولات إحياء صفقة القرن، وهو الشكل الذي من خلاله يمارسُ أبناء القدس السيادة على مدينتهم، والتأكيدَ على هوية وعروبة المدينة، والتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدَّساتها، ومن أجل فرض الإرادة الشعبية على الاحتلال، وتحويل عوامل الرفض الصهيونية إلى معركة اشتباك مفتوحة معه، وليس من خلال انتظار موافقتِه على بروتوكولات أوسلو التي عفا عليها الزمن.
إنّ معركة القدس ليست معركة بياناتٍ وشجب، بل هي معركة الحرية والهوية، من خلال الفعل والاشتباك نحو انتفاضة جماهيرية واسعة، لفرض معادلاتٍ جديدة على الاحتلال تُجبره على التسليم بسيادة الشعب الفلسطيني على القدس، أو تضعه أمام المواجهة السياسية والجماهيرية والشعبية الشاملة.
الموقِّعون:
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
حزب الشعب الفلسطيني
الحزب الشيوعي اللبناني
الحركة التقدمية الكويتية
الحزب الاشتراكي المصري
الحزب الشيوعي المصري
حزب الإرادة الشعبية – سورية
الحزب الشيوعي السوري الموحد
حزب النهج الديمقراطي – المغرب
اللقاء اليساري العربي
الحزب الشيوعي العراقي
الحزب الشيوعي الأردني
حزب الوحدة الشعبية الأردني
حزب الشعب الديمقراطي الأردني
حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحَّد – تونس
الحزب الشيوعي السوداني
25 نيسان 2021