الصين تنهي خطتها الخمسية بتشكيل 17% من الاقتصاد العالمي
شكّلت مخرجات الاقتصاد الصيني أكثر من 17% من الاقتصاد العالمي في عام 2020. وبوصفه الاقتصاد الوحيد الذي سجّل نمواً إيجابياً في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، فقد أعرب المسؤولون الصينيون عن كون الصين ستسعى جاهدة لتحقيق تنمية أعلى جودة وأكثر كفاءة واستدامة وأماناً في عام 2021.
بقلم: غلوبال تايمز
ترجمة: قاسيون
تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين حاجز 100 ترليون يوان «15.5 ترليون دولار»، محققاً زيادة بنسبة 2.3% في عام 2020 رغم تأثيرات كوفيد-19.
لتفصيل الأمر: بلغت القيمة المضافة للصناعة الرئيسية، والتي استحوذت على 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي: «7.78 ترليون يوان»، بزيادة 3% على أساس سنوي. الصناعة الثانوية، والتي استحوذت على 37.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت بنسبة 2.6%. والصناعة ذات التصنيف الثالث، والتي استحوذت على 54.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت بقيمة 2.1%.
على مدار العام الماضي أدّى إجمالي الإنفاق الاستهلاكي إلى انخفاض بنسبة 0.5% في الناتج المحلي الإجمالي. بينما أدّى تكوين إجمالي رأس المال لزيادة بنسبة 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي. وساهمت صادرات السلع والخدمات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7%.
بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي 72.447 يوان العام الماضي، بزيادة 2% على أساس سنوي، متجاوزاً 10 آلاف دولار لعامين متتاليين. بلغ الدخل القومي الإجمالي 100.9 ترليون يوان، بزيادة 1.9% عن العام السابق.
وكما قال شنغ لايون، نائب مدير المكتب الوطني للإحصاء «NBS»، فعام 2020 هو العام الختامي للخطة الخمسية الثالثة عشرة، وهو عام حاسم لتحقيق الهدف المئوي الأول. بعد خمس أعوام من العمل الشاق والجهود المستمرة، تمّ تحديد أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية.
خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة، بلغ متوسط الزيادة الاسمية السنوية في الناتج المحلي الإجمالي للصين 6.5 ترليون يوان، بزيادة ترليون يوان واحد عن فترة الخطة الخمسية السابقة.
وكما أضاف لايون: «سادت العام الماضي الحمائية التجارية والنزعة الأحادية، وواجهت العولمة الاقتصادية تحديات كبيرة. في مواجهة هذه التحديات بقي باب الصين مفتوحاً، بل تمّ فتحه على نطاق أوسع ثمّ أوسع». أخذت الصين المبادرة لتقوية التعاون الدولي في الكفاح ضدّ فيروس كورونا، وساهمت بنشاط في العولمة الاقتصادية وعززت العديد من فرص النمو الجديدة.
بلغ في عام 2020 إجمالي قيمة الواردات والصادرات من السلع 32.16 ترليون يوان، بزيادة 1.9% عن العام الفائت، حيث زادت الصادرات بنسبة 4%. سجلت القيمة الإجمالية للتجارة والصادرات مستوى قياسياً جديداً، لتواصل احتلال المرتبة الأولى في التجارة العالمية في السلع.
وقّعت الصين حتى الآن 19 اتفاقية تجارة حرة مع 26 اقتصاداً. اعتباراً من نهاية شهر كانون الثاني، تم التوقيع على إجمالي 205 وثائق تعاون تشمل 140 دولة و31 منظمة دولية، من أجل الاشتراك في بناء مبادرة الحزام والطريق الشهيرة.
ومع بدء الخطة الخمسية الجديدة أعلن لايون بأنّ التركيز يجب أن يكون على تحقيق تنمية أعلى جودة وأكثر كفاءة واستدامة وأماناً. وأشار إلى التحديات التي لا تزال قائمة: بيئة خارجية معقدة وخطيرة مليئة بعوامل اللا استقرار، ومشكلة التنمية المحلية غير المتوازنة وغير الكفؤة، وتسارع شيخوخة السكان، وتأثير أزمة فيروس كورونا الذي لم يتم القضاء عليه نهائياً حتى الآن على النطاق العالمي.
عن: China’s GDP makes up over 17% of the world economy in 2020: NBS