«أغلى أسبوع طاقة» في تاريخ الولايات المتحدة... وفواتير فلكية

التكهنات الحالية حول الأضرار تبلغ حوالي 200 مليار دولار. ناهيك عن البنية التحتية الهشة بشكل واضح للمرافق الرئيسية، وخاصة الكهرباء والمياه، والتي سجلت عجزاً كاملاً تقريباً.

في أعقاب العاصفة، في اليوم الأول من شهر آذار، تقدمت أكبر تعاونية لتوليد الطاقة ونقلها في تكساس، Brazos Electric Power Cooperative، بطلب إفلاس في تكساس بعد تراكم ما يقدر بنحو 2.1 مليار دولار من الرسوم خلال العاصفة التي استمرت 7 أيام. للمقارنة، بلغت الرسوم في عام 2020 بالكامل 774 مليون دولار. ومن المتوقع أن المزيد من الشركات ستقدم طلباً للإفلاس للسبب نفسه، حيث سجل سوق الطاقة في الولاية رقماً قياسياً لأغلى أسبوع للطاقة في تاريخ الولايات المتحدة.

سيتعين على الشركات التي لا تستطيع أو تختار عدم تقديم طلب للإفلاس أن تغطي التكاليف الهائلة التي تراكمت بسببها، مما يعني أن يتم تمريرها في النهاية إلى العملاء. العملاء أنفسهم الذين لم تصلهم الكهرباء خلال معظم الأسبوع الذي تراكمت خلاله هذه التكاليف. يحدث هذا بالفعل حيث بدأ بعض العملاء بتلقي فواتيرهم، وفيما يلي بعض القصص النموذجية من سكان تكساس:

- تلقى رجل من هيوستن رسوماً قدرها 2740 دولاراً عن أول 20 يوماً من شباط، مقارنة بـ 130 دولاراً لكل شهر كانون الثاني، على الرغم من أنه هو وعائلته استخدموا الكهرباء بالحد الأدنى خلال العاصفة وقاموا بتشغيل التدفئة بما يكفي طفلهم الصغير.

- أفادت امرأة من هيوستن أنها تلقت فاتورة كهرباء عن الفترة بين 13 و 19 شباط تجاوزت 9000 دولار، مشيرة إلى أنها تدفع عادة ما بين 200 إلى 250 دولاراً شهرياً.

- أبلغت امرأة تعيش بالقرب من دالاس عن تلقيها فاتورة بقيمة 230 دولاراً ليوم واحد أثناء العاصفة؛ لقد دفعت ما يزيد قليلاً عن 400 دولار في المجموع طوال العام الماضي بأكمله.

- رجل متقاعد من سان أنطونيو، اضطر إلى استخدام مدخراته لسداد فاتورة كهرباء تقارب 17000 دولار، والتي يقول إنها أكثر من 70 ضعف ما يدفعه عادة مقابل جميع الخدمات مجتمعة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة في ولاية تكساس، ومن المؤكد أن المستهلكين قد عانوا من دورات فوترة عالية أثناء موجات الحر الشديدة في الصيف، وإن لم تكن بهذه القيم الباهظة...