" داعش " يعدم 21 شخصاً في اليرموك
عادت الاشتباكات من جديد الى مخيم اليرموك في ريف دمشق وسط عمليات اعتقال وإعدام نفّذها مسلحو «داعش» بحق أشخاص ساهموا في التسوية.
عادت، في اليومين الماضيين، المواجهات الى مخيّم اليرموك في ريف دمشق، بين القوة الفلسطينية المشتركة، من جهة، وعناصر «جبهة النصرة» و«داعش» من جهة أخرى، فيما توقّفت عمليات إدخال المساعدات الغذائية الى الأهالي. فخلال محاولة عناصر من «النصرة» التسلّل إلى محوري الجورة وشارع الثلاثين، الخاضعين لسيطرة القوة المشتركة، جرى استهدافهم بالنيران، ما أدى إلى تراجعهم إلى المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
ويوم أمس، شنّت «النصرة» هجوماً جديداً على نقاط وجود القوة المشتركة، أحبطه الرد السريع من هذه الأخيرة. مصدر عسكري فلسطيني قال لـ«الأخبار»: «لم يعد هناك أي مجال للاتصال بالنصرة أو مساومتها على الانسحاب. ففيما عدا الهجوم الأخير، قام مسلحوها باعتقال المسلّحين الذين ذهبوا للتفاوض معها».
مصدر من داخل مخيّم اليرموك أكّد لـ«الأخبار» قيام «النصرة» باغتيال عدد من رموز المبادرة الفلسطينية واعتقال العديد من الشبان الذين شاركوا في نقل المساعدات من شارع راما إلى عمق المخيّم في وقت سابق، على خلفية مواجهات اليومين الماضيين. فيما نفّذ «داعش» عمليات دهم واعتقال لفلسطينيين في مخيّم اليرموك، وبلغ عدد المعتقلين نحو 30 معتقلاً، ووجهت ثلاث تهم الى هؤلاء وهي: «الشرك، التعامل مع النظام والانتماء إلى جبهة النصرة». ونقلت مصادر مقرّبة من «داعش» معلومات عن قيامه بإعدام 21 شخصاً من المعتقلين. ونشر «داعش» بياناً يصف فيه الفلسطينيين من أهالي المخيّم بـ«الكفر» لأنهم قبلوا بالمصالحة في منطقتهم.
وفي محافظة السويداء (جنوب شرق سوريا) تواصلت اعتداءات المجموعات المسلحة على القرى الآمنة، إذ سرق مسلحون عدداً من الأغنام من قرية لبين غرب المحافظة، وقتلوا ثلاثة شبان من الأهالي، بحسب مصادر من المنطقة. وصباح أمس، استهدف المسلحون بعبوة ناسفة سيارة مدنية تقل خمسة مسافرين من قرية الغارية في جنوب السويداء إلى السعودية عبر الأردن، فقتل ثلاثة منهم، وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة. وتتواصل اعتداءات المسلحين على آبار المياه في الناحية الشرقية والشمالية من السويداء، حيث عطّل المسلحون إحدى آبار المياه التي تغذي شمال المحافظة في قرية الصورة، بعدما كانوا قد دمّروا في الأسبوع الماضي ثلاث آبار للمياه في قرية الرشيدة شرق السويداء. ويخشى السكان، بحسب ما أشارت مصادر محلية لـ«الأخبار»، «استمرار مسلسل تدمير الآبار التي تشكل مصدر الماء الوحيد للسكان».
وفي حلب (شمالاً)، علمت «الأخبار» أن الهلال الأحمر استطاع إدخال مواد غذائية الى سجن حلب المركزي المحاصر منذ أكثر من عام، في ظل استهداف الجيش السوري للمجموعات المسلّحة المنتشرة في محيط السجن. الى ذلك، قصف الجيش تجمّعات المسلّحين في بستان الباشا في مدينة حلب، وفي كويرس وجديدة والجبيلة وتل رفعت ومساكن هنانو والكلاسة وبابيص والمدينة الصناعية.
معارك الغوطة
في موازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات أمس في الغوطة الشرقية، وأسفرت ضربات الجيش عن مقتل العديد من مقاتلي «كتيبة أحفاد الصحابة»، في منطقة دوما، بحسب «سانا» . وقتل أول من أمس القيادي في «الجبهة الإسلامية» خالد عطايا، في منطقة عدرا البلد، وهو يعدّ من الدعاة الأوائل لحمل السلاح ضد الدولة، كما نقلت «سانا». وهو ابن حي جوبر، وكان قد انتقل مع اشتداد حدّة المعارك إلى دوما، التي تعدّ أكثر أماناً على حياة المسلّحين من مسقط رأسه، وخصوصاً أنه قيادي في «الجبهة الإسلامية» وأحد مساعدي القائد العسكري في التنظيم زهران علّوش. في موازاة ذلك، استمرّت المعارك على أطراف بلدة الزبداني التي قتل فيها عدد من مسلحي «جبهة النصرة»، إثر استهداف الجيش لإحدى نقاطهم.
المصدر: الأخبار