زهير المشعان

زهير المشعان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تركيا وحرب المياه على سورية

قبل الأزمة بسنوات كانت الحكومات التركية المتعاقبة، تستخدم مياه نهر الفرات في الضغط على سورية والعراق لمواقفهما الوطنية المعادية للإمبريالية والصهيونية ومشاريعها في المنطقة، وذلك بتخفيض كمية مياه نهر الفرات المخصصة لهم، بما يتنافى والاتفاقات الدولية للأنهار العابرة للدول، كون تركيا عضواً في الحلف الأطلسي، الأداة العسكرية للإمبريالية والصهيونية.

السّيارات المُفخخة.. بوابة جحيم!

شهدت العديد من المناطق السورية فتح بوابة جديدة من أبوب الجحيم التي يجري دفع الشعب السوري نحوها، وشكلاً آخر من أشكال القتل والتخريب والتدمير،غير القتال المباشر والقصف العشوائي أو الممنهج والاغتيالات، هذا الشكل الوحشي والدموي هو استخدام المتفجرات والعبوات الناسفة التي تزرع على الطرقات، وأخطرها السيارات المفخخة والتي تطال في غالبيتها المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم. 

التنمية المجتمعية والأزمة..!

رسمت الأزمة السورية خلال هذه السنين كارثة غير مسبوقة على الصعيد الإنساني، ويبدو أنها قد تركت أثرها البليغ على كل شيء، حطمت من المسلمات وزعزعت من الرواسخ، لكنها أطلقت إلى العلن الكثير من الحقائق الفاقعة التي استساغ الناس تجاهلها، فقد مرت على البلاد محن كبرى من قبل، ربما لم تبلغ هول ما نراه اليوم، لكن التاريخ يخبرنا المزيد، يبدو أن هنالك شيئاً ما قد انكسر.

جريدتنا.. البوصلة!

يتأخر في أحيان قليلة وصول قاسيون في وسائل النقل لمدد قصيرة جداً أو في وصولها إلى الموزعين، وبالتالي يتأخر التوزيع ووصولها للقراء والمشتركين.. هذه المدد القصيرة زمنياً تصبح مديدة على العديد من القراء والمتابعين بدقة لما تحمله قاسيون في أحشائها من رؤية ومواقف وما تبشر به من ولادة.. وبعضهم لا يطيق صبراً فيخرج يبحث عنها في مراكز توزيعها العلنية المحدودة التي تصر على ذلك بشجاعة لأنه لا يوجد قانون إعلام عصري ينظم ذلك.. 

دير الزور مطالب مشروعة.. ومحاولات حرفها..

عانت المنطقة الشرقية - كما كل المناطق السورية- من جور السياسات الليبرالية وظلمها، وجاءت مصيبتها مضاعفة، فهي التي كانت في ما مضى من تاريخ سلة غذاء روما، تكاد الآن لا تقوى على إطعام أبنائها، فإن رفع الدعم عن المحروقات أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي إلى مستويات مريعة، وأرغم أبناء المنطقة على الهجرة الداخلية والخارجية ليحملوا آلامهم إلى بقاع سورية وبقاع الأرض بحثاً عن الرزق والحياة الكريمة. 

المدرسون والمعلمون العائدون إلى محافظاتهم بَينَ سَلامَة الأجرِ وسَلامَة الرّوحِ..!

رغم مرور ما يقارب عامٍ على عودتهم إلى محافظاتهم بعد أن أتموا خمس سنواتٍ من الخدمة خارجها، أو نقلهم إليها من مناطق التوتر في المحافظات الشرقية وريف حلب وممارستهم للعمل، ووصول أوراقهم وأضابيرهم إليها أيضاً..

طلاب جامعة الفرات المهجرين: معاناة مادية وعلمية ومعنوية..!

تدمرت أغلب مباني جامعة الفرات أو أصيبت.. سرقت الأجهزة والمخابر وبيعت بأرخص الأثمان في الخارج والداخل.. لم تبق هناك جامعة في دير الزور والتي كانت تُسمّى جامعة الفرات.. تهدمت قصور الأحلام للطلاب وأسرهم.. وباتوا يبحثون عن الأمان ولقمة الخبز.. ومع ذلك لم يفقدوا الأمل.. ويريدون متابعة دراستهم رغم المعاناة الكبيرة..

من صباح الزيادة... إلى الشعب يريد..

كما في كلّ صباح، ما أن أدخل مكان العمل حتى تستقبلني إحدى الزميلات بسؤالٍ سريع وبلهفةٍ: «أنت متباوع، وتقصد مُطّلع باللهجة المحلية، ومُتابع للأوضاع، هل هناك زيادة رواتب؟»

من صباح الزيادة... إلى الشعب يريد..

كما في كلّ صباح، ما أن أدخل مكان العمل حتى تستقبلني إحدى الزميلات بسؤالٍ سريع وبلهفةٍ: «أنت متباوع، وتقصد مُطّلع باللهجة المحلية، ومُتابع للأوضاع، هل هناك زيادة رواتب؟»