خالد تميم
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تمتاز المرحلة الحالية من الحياة السورية بكونها حالة تأسيس للشكل الذي ستكون عليه سورية المستقبل، على الصعد كافة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والشكل المستقبلي للبلاد محكوم إلى حد كبير بكيفية التعاطي مع الحركة الشعبية، لإشراكها في إحداث تغييرات عميقة في المجتمع، آخذين بعين الاعتبار المشاكل المتراكمة في المراحل السابقة ، ولعل أحد أوجه هذه التغييرات يتمثل في رفض البالي من البنى الاجتماعية الأبوية القديمة العائدة إلى ما قبل الدولة الوطنية (العشائر، الطوائف، المذاهب، وجهاء المناطق...إلخ) والسير نحو شكل جديد أعلى يعبر عن تطلعات القوى الاجتماعية الجدبدة.
يفعل منطق المكابرة فعله أكثر من أي منطق آخر لدى بعض القوى في النظام الممسكة بزمام القرار لدى إقدامها على أية خطوة «إصلاحية»، وذلك ضمن عقلية أن كل شيء يبدأ من فوق، من القيادة، حتى لو كان تغييراً أو إصلاحاً، والحقيقية أن تلك العقلية ليست عقلية حزب أوشخص أو جماعة بقدر ما هي عقلية جهاز دولة أو عقلية سلطة، ونتيجةً لهذه العقلية يكون أي إصلاح ناقصاً ومبتوراً وعرضةً للفساد والإفساد بسبب غموضه من ناحية، ولأنه لم يأخذ بعين الاعتبار رأي أصحاب العلاقة، أي رأي المجتمع، في عملية الإصلاح تلك، ويمكن منخلال رصد تاريخ التحولات التي يفترض أنها إصلاحية في سورية رؤية ذلك بشكل جلي، وملاحظة العلاقة بين هذه العقلية وبين الفساد..
ترسخ في الذاكرة السياسية حتى أواخر القرن الماضي فكرة وجود قطبين مهيمنين على الساحة السياسية العالمية، وهما (الاتحاد السوفيتي – الولايات المتحدة الأمريكية) وقد دامت هذه الحالة مدة سبعين سنة من عمر البشرية، ولا يخرج الحديث السائد اليوم عن ظهور دول البريكس كقطب مقابل للولايات المتحدة الأمريكية عن هذا الوعي السياسي المرتبط بحقبة قصيرة من تاريخ البشرية، كتناقض رئيسي جديد، وهو كشأن سابقه يخفي من خلفه التناقض الأساسي الجوهري بين الجماهير المستغَلة والطبقات المستغِلة لها، وبعبارة أخرى التناقض بين العمل ورأس المال..
يجري العمل بشكل حثيث على تشويه الحركة الشعبية السلمية والإساءة لها من جميع أطراف الأزمة في سورية (النظام – المعارضة اللا وطنية)، وكلٌ من حيث موقعه وتخوفه من سلوك هذا المارد الوليد ومنحى تطوره الطبيعي، بما يمثله من تهديد لجميع قوى التطرف في النظام والمعارضة المدعومة من الخارج، والحديث هنا لا يسعى إلى إلقاء اللائمة على هذا الطرف أو ذاك، فكلاهما أثبت بالتجربة سعيهما إلى تعميم لغة السلاح والرصاص وهو ما يلقي بالبلاد إلى التهلكة، وإنما المطلوب بلورة المهام الملقاة على عاتق الحركة الشعبية السلمية باعتبارها الضامن الأساسي لتحقيق التغيير الجذري الشامل..
نشرنا في عدد قاسيون السابق رقم 601 بتاريخ 6/5/2013 مادة عن تغييرات أسعار البندورة بالمقارنة بين عامي 2012- 2013 وبما أن المادة تعتمد على قراءة الخط البياني الذي لم ينشر سابقاً، نعيد نشر المادة مع التعديل في البيانات المستجدة
يعد اللحم من المكونات الغذائية الرئيسية حيث يشكل 42% من سلة الاستهلاك، وتزداد أسعاره عاماً بعد آخر مع الارتفاع في المستوى العام للأسعار