من السوق..

من السوق..

نشرنا في عدد قاسيون السابق رقم 601 بتاريخ 6/5/2013 مادة عن تغييرات أسعار البندورة بالمقارنة بين عامي 2012- 2013 وبما أن المادة تعتمد على قراءة الخط البياني الذي لم ينشر سابقاً، نعيد نشر المادة مع التعديل في البيانات المستجدة

البندورة

بالاعتماد على جداول الأسعار الرائجة من وزارة التجارة الداخلية لبعض السلع الأساسية ، والتي تقارن بشكل أسبوعي بين أسعار مجموعة من المواد الأساسية خلال أسبوع مع أسعار الأسبوع ذاته في العام السابق، آخذة متوسط أسعار الأسواق في المحافظات السورية، تظهر فروقات أسعار البندورة خلال الفترة الممتدة بين نهاية الشهر الأول وبداية الشهر الخامس من العام الحالي والسابق والموضحة في الشكل البياني المجاور.

قراءة الخط البياني

شهدت أسعار مادة البندورة في نهاية الشهر الأول من العامين وحتى منتصف الشهر الثاني ثباتاً في الأسعار. لينخفض السعر مع بدايات الشهر الثالث من عام 2012 بنسبة 30%، ويعود للارتفاع بنسبة 60% ويصل أقصى سعر 75 ل.س ويثبت نسبياً من منتصف الثالث حتى الأسبوع الأول من الشهر الخامس، بينما استمرت الأسعار بلا انخفاض في عام 2013 لترتفع مع بدايات الشهر الثالث بحدود 20% وتثبت خلاله على سعر 90 ل.س (وسطي بين المحافظات)، متأرجحاً بعدها بين الصعود والهبوط حتى بداية الشهر الخامس من العام ذاته.

مستوى التغيرات خلال الشهر الثالث في عام 2012 كان أكثر حدة من التغيرات خلال الشهر ذاته في عام 2013، إلا أن تجاوز سعر كغ البندورة خلال عام 2013 لسعر 100 ل.س في أغلب الأسواق كان له التأثير الأكبر.

شهدت الأسابيع الأخيرة من شهر نيسان الرابع عام 2013 تغيرات حادة في الأسعار لتتذبذب من أسبوع لآخر بين سعر 60 ل.س وهو قريب من سعر 2012 ولتعود للارتفاع إلى 90 ل.س وترافقت هذه التغيرات بتغير الكميات المصدرة، وأوضاع النقل بين المحافظات.

متوسط الارتفاع بين العامين

بين عامي 2012 – 2013 حتى بداية الشهر الخامس يظهر المخطط البياني فروق المستوى العام بين العامين لسعر البندورة، حيث أن وسطي السعر في عام 2012 بلغ خلال الأشهر الأربعة المدروسة 50 ل.س. بينما وسطي عام 2013 حوالي 80 ل.س، ليرتفع الوسطي بنسبة 60%.

 ارتفع وسطي سعر البندورة بنسبة تتجاوز 60% تتوزع مسبباته بين تراجع قيمة الليرة وأثره على مستلزمات الإنتاج وسعر الكلفة (حيث تشير معلومات من مديرية زراعة طرطوس إلى ارتفاع أسعار المستلزمات المستوردة بنسبة 50% عن 2011).

حصة «الليرة» من الارتفاع

 إذا ما أخذنا وسطي تغير سعر الصرف بين العامين كمؤشر لتراجع قيمة الليرة، وبالتالي المستوى العام للأسعار، يتضح أن وسطي سعر الصرف في عام 2012 بلغ 74 ل.س/$، بينما بلغ وسطي سعر الصرف في عام 2013 حوالي 100 ل.س/$. أي فرق بنسبة 33%.

حصة تراجع الليرة من ارتفاع سعر البندورة تفسر 33% من نسبة الارتفاع. ليبقى ما يزيد عن 25% من ارتفاعات أسعار البندورة في عام 2013 تتعلق بعوامل أخرى..

البندورة في سوق الهال- دمشق

قلة المعروض، توقف في العام الحالي استيراد البندورة من الأردن، بينما انحصرت الكميات التي ترد إلى دمشق بالساحل السوري فقط، مقابل توقف التدفق المعتاد من درعا، وريف دمشق.

يدخل سوق دمشق حوالي 20 سيارة بسعة 4 – 5 طن يومياً بسعر 40 – 50 ليرة سورية/كغ (بذار متوسط الجودة) وهو سعر المسوق الأولي. ولا يبتعد كثيراً عن سعر الكلفة ليبقى ربح المزارع هامشياً.

تكلفة النقل الوسطية 25000 ليرة سورية للسيارة الواحدة، تاجر سوق الهال كمصرف للبضاعة لبقية تجار الجملة والتجزئة يحصل على 10% من سعر البيع للسيارة الواحدة.

التصديريستمر تصدير البندورة إلى كل من العراق ولبنان بسعر 60-80 ليرة سورية، ويعود تراجع السعر في شهر نيسان 2013 (وصل سعر كغ في دمشق لـ 65 ل.س) إلى توقف التصدير لفترة قصيرة، بينما عادت الأسعار لترتفع نهاية نيسان، بداية الشهر الخامس إلى 90 -110 ل.س للكغ (حسب أسعار السوق في دمشق)، مع عودة التصدير.

وسطي الربح التجاري

بلغ وسطي سعر البيع من المزارعين 50 ل.س/كغ خلال العام 2013، بينما تراوح سعر البيع للمستهلك بين 65 – 90 ل.س (وسطي بين المحافظات)، وبمتوسط 80 ل.س/لكغ، نرى أن وسطي الربح التجاري بلغ 30 ل.س/كغ.