مهند دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
«إنّ التنافس الإستراتيجي بين الدول، وليس الإرهاب، هو الآن الشاغل الرئيسي للأمن القومي الأمريكي»... كذلك تقر إستراتيجية الدفاع الوطني الأمريكي (2018) المنشورة منذ أيام على موقع وزارة الدفاع الأمريكية والمذيلة بتوقيع جيم ماتيس.
يمكن وصف المرحلة منذ أواسط الثمانينيات وحتى عشية انفجار الأزمة السورية، بأنها مرحلة الصعود السريع والهيمنة لفئة «الكومسيونجية»؛ وبتعبير آخر: البرجوازية البيروقراطية التي اندمجت مع البرجوازية الطفيلية بعد تحالف وصراع على الحصص امتد منذ أواسط السبعينيات، لينتهي بتحولهما إلى شريحة برجوازية جديدة ميزتها الأساسية هي امتلاكها رأس مال مالي ناتج عن تراكم النهب والفساد البيروقراطي.
يدور كلام كثير وتوقعات كثيرة حول لقاء بوتين- ترامب المرتقب يوم 16 من الشهر الجاري في هلسنكي، ويحتل الحديث عن طبيعة التوافقات المتوقع حدوثها حول سورية، الموقع الأول ضمن التوقعات.
تعقد يومي 14 و15 أيار الجولة التاسعة من مباحثات أستانا حول الأزمة السورية، وذلك بعد انقطاعٍ امتد ما يقرب من خمسة أشهر..
في العدد السابق من «قاسيون»، وتحت عنوان «2254: وصفة إطلاق المارد»، كتبت مقالاً أناقش فيه الطروحات التي بدأت تخرج بعد الغوطة ناعية جنيف والقرار 2254، وفي خلفية التفكير كانت مادة للدكتور المحترم الأستاذ فؤاد شربجي بعنوان: «سورية (ما بعد خلوة السويد): الدولة–الغرب–المعارضة!». وبعد نشر مادتي المذكورة، نشر الأستاذ فؤاد مادةً جديدة يتفاعل فيها مع مقالي في موقع التجدد الإلكتروني بتاريخ 6 أيار بعنوان: «نقاش مع قطب معارض حول جنيف».
تتفق أقسام محددة من «الموالاة» ومن «المعارضة» - كما اتفقت في مراحل عديدة سابقة- على نعي مسار جنيف، ونعي القرار 2254.
شهد الشهر الماضي قدراً غير مسبوق من التصعيد الإعلامي والسياسي والدبلوماسي بين المعسكر الغربي من جهة، والروس من جهة مقابلة، وذلك تحت عناوين متعددة جاء على رأسها: ملف سكريبال إضافة إلى الملف السوري بتفاصيله المختلفة والتهديد بضربة عسكرية أمريكية، وكذلك الأمر مع الملف الإيراني وغيرها من الملفات.
يكفيك صرف ربع ساعة على صفحتك الرئيسة على فيسبوك، وفي أي وقت تشاء، لترى أمامك سيلاً عارماً من «النوستالجيا»... صفحات بالجملة عن «الزمن الجميل»؛ ابتداءً بالأغاني ومروراً بالمسلسلات الكرتونية والأفلام القديمة، وليس انتهاءً بالاستحضار الدائم لثلة من الشعراء الكبار أمثال: قباني والنواب ورياض الصالح الحسين ودرويش...
أعلنت منصة موسكو موقفها مما بات يعرف بـ «لاورقة تيلرسون»، بعد يومين فقط من اجتماع خماسي الورقة (الولايات المتحدة_ بريطانيا_ فرنسا_ السعودية_ الأردن) يوم الثلاثاء 23-1-2018 في باريس. وكان ذلك في مساء اليوم الأول من جولة جنيف_9 التي عقدت في فيينا، واستمرت يومي 25 و26 كانون الثاني.
وضعت واشنطن وبعض القوى الأوروبية كامل ثقلها خلال الشهر الأخير، ضمن اتجاه واضح هو: «العمل لإفشال سوتشي»، بوصفه «محاولة للانحراف» عن جنيف وعن 2254. وفي هذا الإطار يمكن أن ندرج ما يلي: