email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تعرض إحدى المحطات السورية تقريراً عن فعالية أقيمت على أرض محافظة سورية، يبتسم الجميع للكاميرا، من المحافظ إلى أعضاء المكتب التنفيذي، وهم يسلمون بيجاما أو بشاكير لمصابين يستندون إلى عصا أو كتف قريب أو مدفوعين من زوجة وابن.
لطالما كانت المنطقة الجنوبية خزاناً للخضروات الموسمية، وأنواع عديدة من الحبوب والمنتجات الحيوانية، فمن ينافس البندورة الحورانية، أو تفاح الجولان.
بت أربط وجودها عند مدخل سوق الموبايلات بالنهارات ذات المردودية الجيدة، لا أدري لماذا تعلقت بذاك الوجه!، كبرت على مَرْ السنتين الماضيتين، كانت تتنقل في محيط شارع الثورة، تتنوع بضاعتها، لكن المعروك كان الأحب إلى قلبها، لا تفضل الحديث كثيراً مع الزبائن، هي فقط ابتسامة تنم عن خجل.
وكأننا نعيش ضمن ثقب أسود من الأزمات، يتسع ليشمل الماء والكهرباء والمازوت والدواء والمشافي والمدارس والطرقات والمرور والنقل والصرف الصحي وغيرها..
تحفر الحروب أخاديد عميقة عادةً في وجه من تقابله، لكن هذه الحروب الدائرة شوهت أرواح السوريات كما وجوه بعضهن.
ظرف أو ظرفين من حبوب الدواء الملونة بالأحمر والأسود عيار خمسمائة، كانت علاجاً تكتفي به شريحة واسعة من السوريين البسطاء، إلى جانب كأس من الزهورات الدافئة، وبذلك تنتهي معاناة الرشح، أما اليوم ففعالية الدواء قد تغيرت كما هي أسماء الأدوية، وأصنافها.
لا توجد مدينة أو بلدة أو قرية خرج منها سكانها في الحرب السورية الدائرة، إلا وكانوا مجبرين على ذلك، فالقصف الذي كان من الأطراف المتقاتلة كافة أجبر المواطنين على الخروج من منازلهم ومدنهم، دون التفكير بأن عدداً كبيراً منهم لن يعود إلى تلك المدن.
عشرات العائلات تفترش العشب والظل بالحديقة المجاورة لمجمع يلبغا، غير المكتمل، وسط العاصمة دمشق، عائلات سورية كانت تحلم بزيارة دمشق، لكنها اليوم تمر بها فلا تعرف من ملامحها أكثر من كراجات الانطلاق، والمطاعم والفنادق دون التصنيف، أو ذات النجمة ونصف، ومبنى الهجرة والجوازات.
وجه طفل يحمل حقيبة ولافتة كبيرة كتب عليها من حقي أن أتعلم. فلأطفال سورية حقوق كثيرة يجب علينا أن نؤمنها لهم، وأولها الحياة والتعلم. الحرب الدائرة منذ خمس سنوات حرمت - وبحسب منظمة اليونسف- أكثر من مليوني طفل سوري من التعليم في سورية.
لا يعكس الحديث الدائر عن هجرة السوريين – على مرارته – وعن المعاناة الحقيقية كلها، وبالأخص تأثيراتها على السوق والجانب الإقتصادي والإجتماعي عموماً.
حمل إعلان مفاضلة القبول الجامعي للعام الدراسي للعام 2015_ 2016. مفاجآت عديدة للطالب السوري. أهمها اعتماد ما يسمى السنة التحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية.
يعيش السوريون حالة اقتصادية صعبة، دفعتهم لاتباع طرق وعادات كانوا قد أقلعوا عنها منذ زمن. فارتفاع الأسعار الجنوني في كل شيء وعدم وجود دخل يتناسب طرداً مع هذا الارتفاع، أدى إلى عودتنا للوراء أكثر من ثلاثين عام. فبتنا نستشير الصيدلاني عندما نمرض، بدلاً عن زيارة الطبيب، ونطلب من صانع النظارات أن يفحص أعيننا على آلته البسيطة. وباتت النسوة يقصدن الداية أم عبدو بدلاً من الطبيب المختص.
لم تنجح تصريحات وزير النفط والثروة المعدنية، في طمأنة قلوب السوريين عن تواجد كميات كافية من مادة المازوت في الكازيات. وخاصة بعد رفع سعر مادة البنزين الذي تلاه رفع سعر ليتر المازوت بمعدل خمس ليرات. فالمحافظات السورية كافة كانت على موعد مع إعادة توزيع مادة مازوت التدفئة بداية الشهر الحالي.
تفاءل العاملون في قطاع التعليم بدخول وزارة التربية ووزارة المالية في شراكة للتكافل الصحي عام 2010، وصفت الخطوة في حينها أنها خطوة تاريخية، بعد أن وقع وزيرا المالية والتربية أكبر عقد تأمين في سورية، الذي قدرت قيمة أقساطه للعام 2010 «2.8» مليار ليرة سورية، وكان من المفترض أن تغطي عقود التأمين الموقعة 360 ألف عامل لعام 2010 بقيمة تقديرية لأقساطه تعادل 2.880 مليار ليرة سورية ستتحمل منها الخزينة العامة للدولة ما يعادل 1.8 مليار .
رائحة العرق البشري تملأ المكان، والصراخ والتدافع يطغيان على المشهد، أنت لا تقف على طابور للخبز أو الغاز، أنت حتماً في إحدى الدوائر الحكومية المختصة بالنفوس
أدى التصعيد الأمني الذي حصل في مناطق الجبهة الشمالية لمحافظة القنيطرة مؤخراً إلى حدوث حركة نزوح جديدة، من مدينتي خان أرنبة ومدينة البعث، اللتان تبقى فيهما عدد قليل من السكان وخاصة من لم يستطع مغادرتهما لأسباب أغلبها معيشية .
يحزم أمتعته ببطء شديد، يخرج قطعة ثياب ليعيد قطعة ثانية. ما الذي سيحمله من في عمر خمسة وعشرين سنة. للحظة بات كل شيء له أهمية حتى ذلك الراديو المعطل منذ سنوات بات جميلاً وله أهمية.
وضعت مقالاتها وحصيلة ما نشرته في حقيبة، وزارت مبنى اتحاد الصحفيين، بقصد الانتساب للاتحاد، وذلك بعد أن عملت أكثر من ثمان سنوات بين الإعلام المسموع والإلكتروني والمكتوب.
في مشهد يتكرر مع بداية كل يومي امتحاني تجدهم يجتمعون أمام أبواب المراكز الامتحانية ريثما يبدأ الامتحان. يتفقدون الأصدقاء وتجري بين بعضهم أحاديث علنية عن طرق الغش الامتحاني.
تغيرت صور مداخل عدد كبير من القرى والمدن السورية. لم تعد عبارات الترحيب تعلق على مداخل الكثير منها. إذ حل محلها صور لشباب سقطوا في الحرب الدائرة على الأرض السورية، بعدما اكتسحت منازل مدنهم وقلوب أصحابها بالسواد.
لا فرصة لهم في هذا العام لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية أو الثانوية. آلاف الطلاب من أبناء محافظة الرقة يحرمون للعام الثاني على التوالي من حقهم للتقدم للامتحانات العامة. فواقع تواجدهم على أرض محافظة الرقة، جعلهم يقعون تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أغلق المدارس بكافة فئاتها منذ أكثر من عام.
بأحرف صغيرة ولغة أجنبية كتبت أسماؤهم، فغابت ضحكاتهم وتلاشت ملامحهم، ألمهم وفرحهم.. وباتوا مجرد أرقام جديدة في سجلات المهاجرين الذين سقطوا على شواطئ الحلم، أوربا. وبعد خمس سنوات من الحرب والدمار والقتل، لم يتبق أمام مئات آلاف السوريين الذين خسروا أهاليهم ومنازلهم وأشغالهم. سوى الهروب إلى أماكن يعتبرونها آمنة.
وصلت يده إلى مفتاح المذياع وقام بإطفائه قبل أن تكمل المذيعة قراءة نشرة أسعار الخضار حسب التسعيرة الحكومية.فسعر صرف أو بيع الخضار اليوم بات يوجد له سعر سوق نظامي وسعر سوق سوداء. أبرز الموجودين على قائمة الأسعار هو الأصفر(الموز) نسبة إلى الأخضر أي الدو
لم يتم إعلان وقف إطلاق النار في سورية بعد، بينما تتعدد المنابر في الداخل والخارج التي تحصي الخسائر ومتطلبات إعادة الإعمار، فإن الحكومة اختصرت مخصصات إعادة الإعمار على مبلغ 50 مليار ليرة سورية سنوية في موازناتها لعامي 2014-2015.
لم تتمكن التصريحات الرسمية التطمينية حول حقيقة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي، من الحد من حالة الهلع التي أصابت المواطنين، نتيجة الانتشار الواسع لهذا المرض. فغياب الإحصائيات الحقيقية حول أعداد المصابين بهذا المرض، أو تغييب هذه الإحصائيات، لن يساهم في حل المشكلة التي باتت تتفاقم يوماً بعد يوم. حيث تمّ الاكتفاء من قبل الجهات الرسمية، القيام بزيارات دورية إلى هذه المراكز للشرح عن طرق انتشار المرض وسبل الوقاية منه.
تبشر الثلوج والأمطار التي تساقطت مؤخرا على الأراضي السورية بموسم زراعي جيد. بعد أن عانت المنطقة من مواسم جفاف متلاحقة، أثرت بشكل سلبي على المواسم الزراعية. وخاصة في المناطق التي تعتمد على الأمطار في زراعتها..
تستطيع الحكومات والبشر تعويض الخسارات المادية. كما يمكن إعادة إعمار أي مكان مهما كان حجم الدمار كبيراً. لكن من يستطيع أن يعيد بناء شعب، بناء إنسان تعبت سورية كثيراً حتى أوصلته إلى ما أصبح عليه. عقول بشرية كثيرة خسرتها سورية كل سورية. احتاجت عشرات السنوات حتى بنته. واليوم أصبح مهجراً ولاجئاً.
يعد تجمع جديدة عرطوز- الفضل الذي يقع جنوب غربي دمشق بـ15 كم، من أكبر التجمعات التي ضمت النازحين من أبناء محافظة القنيطرة بعد حرب 1967. ولم يكن الحي مخصصاً فقط لأبناء محافظة القنيطرة، حيث يقيم فيه عدد كبير من المواطنين الفقراء من مختلف المحافظات السورية.
يخيل إلى من يشاهد الصور الجوية الملتقطة لمخيمات اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية، أن ما يشاهده هو منطقة صناعية منظمة حيث ترتص الخيمة بالأخرى وتلتصق الكرفانة بالثانية لكن المشهد على الأرض ينبئ بتغريبة جديدة لكنها سورية هذه المرة.
تحاول الابتسامة أن ترتسم على وجوههم، بعد أن غيّرت الحرب الدائرة معالم مدنهم، ومحت عناوين سكنهم وشتت أصوات ضحكاتهم ليتحولوا إلى أرقام بائسة، وأجساد تقف على طوابير الانتظار في محاولة يائسة للحصول على وجبة طعام أو غطاء أو حتى قطعة لباس شبه بالية.
ثلاث أزمات مجتمعة يعاني منها السوري مع بداية الشتاء، أزمات ليست بجديدة على السوريين لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السوري جعلت وقع هذه الأزمات أكبر على حياته اليومية.
تشكل بداية السنة الجديدة ، أملاً لدى الكثير من العمال السوريين الذين يعملون تحت مسمى وظيفي (عامل موسمي) بوجود فرصة تثبيت لوضعهم المهني وغالبا ما يخيب ظن الكثيرين، ليتم ترحيل آمالهم ممن حالفهم الحظ وتم تجديد عقده الموسمي إلى العام التالي.حيث يعتبر العمال الموسميون الوقود الحقيقي الذي تعمل به معظم الخطوط الإنتاجية في الشركات والمؤسسات الحكومية كسد تشرين وشركة غاز بانياس وعمال المحالج والقائمة تطول.
وجوه حزينة وجباه سمراء لوحتها شمس الجولان، وأيدي خشنة لا تعكس طيب قلوبهم وطهرها. محافظة القنيطرة التي اضطر الكثير من أبنائها إلى النزوح بعد أن توتر الوضع الميداني هناك.
نار زرقاء تتراقص من خلال نافذة زجاجية مدورة في جسد مدفأة المازوت، كان الجميع يجتمع حولها في فصل الشتاء. وهذا الأمر بات حلماً للكثير من السوريين، فمن منا يستطيع نسيان دفئها أو نسيان طعم الساندويتش الذي كان يسخن على أطرافها. وهذا الحنين للمدفأة ليس لأن المواطن هجرها بعد أن وجد التدفئة البديلة، بل لأنه لم يعد يستطيع تأمين ليتر مازوت يدفع به برد شتاء يبشر بأنه سيكون قاسياً بعد أن ضاقت به السبل وبات يتوجب عليه أن ينتظر في الطابور كي يحصل على مائتي ليتر لا تسد شيئاً من احتياجات أصغر عائلة سورية.
كميات قليلة من الهطولات المطرية تساقطت على الأراضي السورية كانت كفيلة بإنعاش أحلام الفلاح السوري الذي عانى من التبعات الاقتصادية للأزمة الحالية وبدأ يتجهز لقطاف الزيتون على أمل أن يكون موسم مبشر بالخير.
بالون «الأزرق» فتح أبوابه أمام السوريين قبل 2011. ولم يكن بحسبان «مارك زوكربيرغ» مخترع أشهر موقع تواصل اجتماعي أن السوريين سيتخذون وبسبب الحرب الدائرة على أرضهم من «الفيس بوك» وطناً افتراضياً يفرحون ويحزنون ويجتمعون ويفترقون على صفحاته، ويتخذون من حيطانه شرفات يعبّرون من خلالها عما يحدث لهم بعد أن باتوا عاجزين عن ذلك على أرض الواقع.
أرقام كثيرة تناقلتها وسائل الإعلام عن ارتفاع نسبة الطلاق في المدن السورية، حيث أجمعت كلها على وجود «أزمة» باعتراف المحامي العام الأول في دمشق، الذي صرح مؤخراً بأن حالات «الطلاق» ارتفعت في محافظتي دمشق وريفها خلال العام الحالي إلى نسب قياسية تجاوزت 100%، بواقع يعادل 100 حالة في اليوم الواحد.
يتكرر المشهد وتتكرر الحكاية مع كل بزوغ لشمس وغياب لقمر وما بينهما، فيصبح النزوح هاجس من يسكن هذه الأرض. خاصة بعد أن طرأت تطورات كبيرة على المشهد السوري في الأسبوع الماضي.
هي من المرات القليلة التي تنفذ فيها جميع أعداد الصحف المحلية من الأكشاك المخصصة لبيع الصحف، لكن سرعان ما تكتشف أن السبب وراء ذلك هو صدور المفاضلة الأولى للقبول الجامعي.
تتجول كاميرات التلفاز السوري الرسمي بين الشوارع الرئيسية لمدينة دويلعة كي تلتقط صوراً حديثة للحياة اليومية لسكان تلك المنطقة، بعد أن نزح في الأيام الماضية عدد كبير من سكانها، في محاولة لطمأنة الناس بأن الحياة عادت إلى طبيعتها. هذا الإجراء درج في الأزمة السورية حيث اعتمدته وزارة الإعلام كوسيلة للرد على الإشاعات.
دخلت الجامعات والمدارس الخاصة في سورية سوق المتاجرة بالسلع، وأضحت «المادة الدراسية» أو «الساعة الدراسية» كأي سلعة تجارية طالها رفع الاسعار، وفقاً لأهواء التاجر –صاحب المشروع- ومطامعه بتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، بحجة «ارتفاع سعر صرف الدولار وباقي المستلزمات».
ابتسامة صغيرة تغتصب شفاه «الحسكاويين» عندما تسألهم كيف هو حال الأهل، فهناك من لم يلتق أهله منذ قرابة السنتين حاولوا خلالها سماع أصواتهم عبر أثير اتصال لا يوصل سوى بعض الصراخ ليُفهم منه أنهم مازالوا أحياءً.
ملف كبير ينتظر الحكومة الجديدة كي تبت بأمره، فخروج آلاف العمال السوريين من وظائفهم وبقاؤهم دون وظائف ودون دخل ثابت إلى جانب استشهاد عدد كبير من العمال خلق أزمة بطالة كبيرة تحتاج إلى قوانين جدية كي تنظم الواقع الجديد الذي يعيشه هؤلاء العمال، كما أن هذه الحكومة تحتاج إلى آلاف العمال إذا ما كانت جادة في تنفيذ الشعارات التي تنوي تبنيها، وأبرزها شعار «إعادة إعمار سورية» فهل ستكون قادرة على القيام بهذا العمل؟
بعد أكثر من ثلاث سنوات وهو عمر الأزمة السورية تشكل لدى عدد كبير من السوريين قناعة بأن أن هذه الأزمة «ستطول» وتمتد، وأن الأمل بتحسّن الأوضاع يضعف يوماً بعد يوم. فيصبح الخروج من «الكابوس السوري اليومي» هو الحلم بالنسبة للعديد من السوريين.
تمتلئ أرصفة شارع «بغداد» بالبضائع التي يعرضها أصحابها وتبدأ البضاعة من الملاعق ولا تنتهي عند غرف النوم, وسيجد المتجول في هذه الأسواق بسطات للأدوات الكهربائية والأحذية والملابس الجديدة والمستعملة وقد تجد أثاث منزلك وثياب أفراد العائلة معروضة على تلك الأرصفة.
يعيش القاطنون في جديدة عرطوز واقعاً صعباً فيما يتعلق بمسألة تأمين مياه الشرب ويزداد صعوبة مع ازدياد ساعات التقنين الحي .حيث كانت تفتح وحدة المياه المشرفة على موضوع المياه في جديدة عرطوز الفضل المياه لمدة ساعة واحدة كل سبعة أيام دون توقيت محدد، وفي الأشهر الأخيرة صاروا يفتحون المياه على بعض الأحياء مرة كل عشرين يوم ولمدة ساعة واحدة ودون وجود ساعة محددة لفتح المياه مما يترك المواطنين تحت رحمة سلطة أصحاب صهاريج المياه في جديدة عرطوز .
يحاول السوريون إكمال أيام الشهر بأقل الخسائر، حيث أبعد الغلاء والأوضاع المادية الصعبة لمعظم السوريين ريح الشهر الكريم عن يومياتهم. فاقتصرت موائدهم على أقل ما كان يوضع على مائدة رمضان قبل ثلاث سنوات من الأزمة. وحالت الأزمة المستمرة دون قيام السوريين بطقوسهم الخاصة في شهر رمضان.
يحاول شهر «رمضان» المرور بهدوء كي لا يثقل كاهل السوريين بهموم جديدة، فشهر «اللمة» الحلوة والتعاون والشعور بالآخرين أصبح شهراً يحمل الكثير من الذكريات التي علقت بأذهان السوريين الذين باتوا لا يؤمنون بعودة تلك الأيام في القريب المنظور، حيث تفرقت العائلات بعد أن تهدمت البيوت التي كانت تؤويهم، وبات الجوع صفة لصيقة بعدد كبير من السوريين.
يتبادل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشباب يدّعون أنهم مجاهدون عرب وأجانب أتوا للجهاد في سورية، ويحملون راية تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام- داعش»، وهم يتجولون في المعالم الأثرية لمدينة الرقة، كما وقام البعض من هؤلاء الشبان بنشر صور لهم، وهم يتناولون أفخر الأطعمة في المطاعم التي يعرفها أبناء محافظة الرقة جيداً، لكنهم باتوا محرومين من ارتيادها بعد أن باتوا تحت حكم «داعش» منذ أكثر من عام.
لازالت الحرب مستمرة في السماء وعلى الأرض السورية، لكن الشمس لم تغير فعلها وها هي تشرق من جديد على السوريين، كما لازال بإمكانك أن تشتم رائحة الخبز الطازج، وكذلك رائحة قهوة الصباح ستعلق بثيابك كلما مررت بحارة دمشقية، كذلك الأطفال لازالوا يلعبون ولو تغيرت قواعد اللعبة وقوانينها. هي ليست صورة وردية لحياة السوريين، لكنها نظرة من زاوية صغيرة يفضل عدد كبير من السوريين استراق النظر من خلالها على حياتهم اليومية، بعد أن تدمرت منازلهم واختفت حارتهم وذبل ياسمينهم وغابت ضحكات أطفالهم، لكنها الحياة تأبى أن تموت على الأرض السورية، فما زال العديد من السوريين يحاولون ابتكار طرق ونشاطات يبعثون من خلالها الأمل في نفوس من هجروا وتشردوا وفقدوا أحبة وبلاد.
امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصور الطلاب السوريين من مختلف المحافظات السورية والذين يقدمون امتحانات الشهادات العامة سواء الإعدادية أو الثانوية وهم يقومون بعملية الغش الجماعي في القاعات الامتحانية بشكل لم تشهده الامتحانات السورية من قبل.
مازال الإعلان عن هدنة في بلدة هنا أوهناك ينعش شيئاً من الأمل في قلوب السوريين، لكن حال أغلب المدن التي شهدت هذه الهدن حتى الآن، لا يبشر بالكثير. فالواقع المزري للبلدات التي شهدت الهدن والتسويات دفع بالكثير من السوريين بزيارة تفقدية إلى مدنهم بهدف الاطمئنان وتفقد حال ممتلكاتهم مع تأجيل العودة والاستقرار فيها إلى حين الانتهاء نهائياً من عمليات إزالة الأنقاض وإعادة الخدمات إلى تلك المدن التي يمكن إطلاق تسمية المدن المنكوبة عليها.
يتقدم طلاب الشهادة الثانوية بجميع فروعها للامتحانات في سورية بتاريخ الثالث من حزيران من هذا العام, فيما يبقى العدد الأكبر من طلاب محافظة الرقة دون مراكز امتحانية لاستقبالهم, حيث كان من المقرر أن يتم استقبال طلاب الشهادة الثانوية مما يقيمون في محافظة الرقة, في المحافظات القريبة من محافظاتهم.
تنكسر أشعة الشمس على جبهاتهم الفتية, ويبتعد الحلم عن لياليهم. جيل أضافت سنوات الحرب الثلاث عشرات السنوات لأعمارهم فتحولوا من أطفال يلعبون كرة القدم والحجلة إلى أرباب أسر، يقع على كاهلهم مسؤوليات جسام. وتحاول جميع الأطراف المتنازعة في سورية استغلال هذه الظاهرة لكن لمصلحتها، حيث يوجه الجميع من جهات داخلية وخارجية وإقليمية ودولية بضرورة تحييد أطفال سورية من الصراع الدائر, لتبقى هذه النداءات في دائرة رفع العتب، فالأمر الواقع على الأرض يعكس مدى هشاشة هذه النداءات.
يبدأ طلاب الشهادات العامة وطلاب المدارس والجامعات السورية سباقهم مع الوقت, حيث يبدأ طلاب الشهادة الإعدادية امتحاناتهم يوم الأحد 18 من الشهر الجاري فيما سيتقدم طلاب الشهادة الثانوية بفروعها للامتحان في الأول من الشهر السادس. لكن الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي والنزوح والتنقل والحالة المادية والنفسية والانقطاع لفترات طويلة عن الدراسة وظروف اللجوء, جعلت من التقدم إلى الامتحانات أمراً يثقل كاهل الطلاب وذويهم فتجدهم يلجؤون لأي حل قد يساعد في إكمال أبنائهم لتحصيلهم العلمي.
تركت الأعمال التخريبية التي طالت خطي «الغاز العربي» وغاز «العمر» المغذيين لمحطات التوليد، المنطقة الجنوبية من سورية (دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة) في ظلام حيث وصلت ساعات التقنين إلى 20 ساعة في اليوم مما ترك أثراً واضحاً على الحياة اليومية للمواطنين، وخاصة في موضوع تأمين المياه لمنازل السوريين.
لم تعد تصدح حناجر النسوة بالزغاريد، وما عادت أياديهنّ تنثر الأرز فوق مواكب العرسان، وبات الفرح حلماً مؤجلاً في عيون السوريين، وصار المقصد من الزواج البحث عن السترة أو تحقيق حلم طال انتظاره، بعد أن تنازل العروسان عن جميع مطالبهم.
يظهر التجوال في شوارع مدينة دمشق وضواحيها, مدى ازدياد ظاهرة البسطات التي تنتشر على الأرصفة والطرقات، والقسم الأكبر من هذه البسطات يبيع السجائر دون رقيب أو حسيب على عملها، حيث بات عدد كبير من الأطفال بين عمر التسع سنوات والثامنة عشر من أهم رواد هذه البسطات إما لشراء السجائر أو للعمل في بيع هذه المادة في ظل غياب الرقيب والحسيب على هذه البسطات.
يحتاج قطاع التعليم في سورية كما باقي القطاعات الحيوية إلى سنوات طويلة كي يستعيد عافيته, فالأزمة السورية المستمرة أدت إلى خروج عدد كبير من طلاب الجامعات السورية بكافة فروعها عن مقاعدهم الدراسية ليهاجر عدد كبير منهم إلى خارج سورية بحثاً عن جامعة تؤمن له ما كان يحلم بالحصول عليه من معرفة وعلم وشهادة, فيما بقي من بقي في الداخل يحارب الظروف المادية القاسية والأوضاع الأمنية، وترك التحصيل العلمي للظروف اليومية إن سمحت.
تترك الحروب والنزاعات آثارها الواضحة على الحجر والبشر، تلك الندوب قد تزول بفعل الزمن, ولكن هناك آثاراً تقلب حياة الأشخاص رأساً على عقب وخاصة تلك التي تجعلنا عاجزين عن القيام بأبسط الأمور اليومية, فلا يعود بمقدورنا أن نمسح وجوهنا بأيدينا أو نحتضن من نحب أو نسير مع أصدقائنا وأبنائنا في الدروب العادية. هو الضعف والعجز أمام أمر أصبح واقعاً يومياً. فهل يتسرب الأمل إلى الأرواح لتعود إلى الحياة من جديد؟ ....
يقفون في صف واحد ينتظرون أن تفتح لهم الأبواب، تستطيع تمييز الجدد منهم من خلال علامات الخجل التي تعتلي وجوههم الشاحبة المتعبة ومن الدمعة التي توقفت على حدود أعينهم, هم السوريون الذين لم يأكلوا يوماً إلا من تعبهم
لم تثلج أمطار شهر آذار المتساقطة صدور فلاحي سورية، فالجفاف وارتفاع أسعار مستلزمات العملية الزراعية والظروف الأمنية أدت إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية السورية عن نطاق الاستثمار، إضافة إلى التهجير والنزوح الذي رتب أعباء جديدة على كاهل الفلاح. جعل عمل زراعة الأرض أشبه بالمقامرة
تركت الأزمة آثاراً اجتماعية ونفسية على جميع شرائح المجتمع السوري، ومن الطبيعي في ظرف كالظرف السوري وفي ظل الثقافة السائدة ونمط القيم والعادات السائدة، أن تتحمل المرأة السورية عبئاً مركباً..
ترسم القطع الإسمنتية خطوط السير التي عليك إتباعها أثناء تجوالك في شوارع مدينة دمشق التي تغيّرت خارطتها المرورية منذ أكثر من عامين بسبب التشديدات الأمنية وكذلك هي حال معظم المدن المركزية في المحافظات السورية، ولكن يبقى لدمشق العاصمة النصيب الأكبر من هذا الازدحام الذي فرض على المواطنين واقعاً مرورياً جديداً
أيام قليلة وتنهي الأزمة السورية عامها الثالث، وقد حملت في طياتها الويلات والمآسي للسوريين، العديد من هذه المآسي ستبقى عالقة في وجدان السوريين وعلى رأسها الملف الذي سيبقى كما الجرح المفتوح، ملف المفقودين والمخطوفين والمغيبين
تتعدد آراء السوريين وتختلف من مؤتمر جنيف 2 الدولي، والآمال المعقودة عليه تشكيكاً من البعض، وتفاؤلاً من البعض، ورفضاً قطعياً من بعض آخر. لقد أسدل الستار على مجريات الجولة الثانية من مؤتمر جنيف وبقي موعد الجولة الثالثة غير محدد
أكثر من شهر هو عمر «الهدنة» في حي برزة الدمشقي الذي أنهكته آلة الحرب الدائرة في سورية. يتجمع عدد من أهالي حي برزة الذين بقوا داخل سورية على مدخل حيهم ويتركون سياراتهم مركونة في إحدى الساحات ليتجهوا سيراً على الأقدام إلى داخل حي برزة، حيث يقيم الجيش العربي السوري حاجزاً على مدخل الحي، ويقوم على تدقيق أوراق الداخلين إلى الحي، وبعد أمتار عديدة يقيم المسلحون حاجزاً ثانياً، وهو أيضاً يدقق بهوايات وأوراق المواطنين الداخلين إلى الحي.
تحفر الحروب أخاديد عميقة عادةً في وجه من تقابله، لكن هذه الحروب الدائرة شوهت أرواح السوريات كما وجوه بعضهن.
في 11 تشرين الأول، سيحتفل العالم للسنة الرابعة ، بيوم الطفلة العالمي، متجاهلاً تماماً، فشله في حمايتها.
فالعديد من القاصرات في منطقة الشرق الأوسط يرزحن تحت الظلم والاضطهاد والانتهاكات لحقوقهن كأطفال، حسب منظمة اليونيسيف، بسبب الأوضاع الأمنية المشتعلة في دولهن، بفعل آلة الحرب الممولة غربياً، وأدواتها الفاشية التي أنهكت المجتمع وأحدثت فيه تشوهات، تحتاج سنوات من العمل الحثيث لمداواتها، ناهيك عن نتائجها على المدى الطويل، نتيجة للظروف الراهنة على المستوى الأمني.
لا يعكس الحديث الدائر عن هجرة السوريين – على مرارته – وعن المعاناة الحقيقية كلها، وبالأخص تأثيراتها على السوق والجانب الإقتصادي والإجتماعي عموماً.
تبشر الثلوج والأمطار التي تساقطت مؤخرا على الأراضي السورية بموسم زراعي جيد. بعد أن عانت المنطقة من مواسم جفاف متلاحقة، أثرت بشكل سلبي على المواسم الزراعية. وخاصة في المناطق التي تعتمد على الأمطار في زراعتها..
تستطيع الحكومات والبشر تعويض الخسارات المادية. كما يمكن إعادة إعمار أي مكان مهما كان حجم الدمار كبيراً. لكن من يستطيع أن يعيد بناء شعب، بناء إنسان تعبت سورية كثيراً حتى أوصلته إلى ما أصبح عليه. عقول بشرية كثيرة خسرتها سورية كل سورية. احتاجت عشرات السنوات حتى بنته. واليوم أصبح مهجراً ولاجئاً.
يعد تجمع جديدة عرطوز- الفضل الذي يقع جنوب غربي دمشق بـ15 كم، من أكبر التجمعات التي ضمت النازحين من أبناء محافظة القنيطرة بعد حرب 1967. ولم يكن الحي مخصصاً فقط لأبناء محافظة القنيطرة، حيث يقيم فيه عدد كبير من المواطنين الفقراء من مختلف المحافظات السورية.
تشكل بداية السنة الجديدة، أملاً لدى الكثير من العمال السوريين الذين يعملون تحت مسمى وظيفي (عامل موسمي) بوجود فرصة تثبيت لوضعهم المهني وغالباً ما يخيب ظن الكثيرين، ليتم ترحيل آمالهم ممن حالفهم الحظ وتم تجديد عقده الموسمي إلى العام التالي. حيث يعتبر العمال الموسميون الوقود الحقيقي الذي تعمل به معظم الخطوط الإنتاجية في الشركات والمؤسسات الحكومية كسد تشرين وشركة غاز بانياس وعمال المحالج والقائمة تطول.
نار زرقاء تتراقص من خلال نافذة زجاجية مدورة في جسد مدفأة المازوت، كان الجميع يجتمع حولها في فصل الشتاء. وهذا الأمر بات حلماً للكثير من السوريين، فمن منا يستطيع نسيان دفئها أو نسيان طعم الساندويتش الذي كان يسخن على أطرافها.
بالون «الأزرق» فتح أبوابه أمام السوريين قبل 2011. ولم يكن بحسبان «مارك زوكربيرغ» مخترع أشهر موقع تواصل اجتماعي أن السوريين سيتخذون وبسبب الحرب الدائرة على أرضهم من «الفيس بوك» وطناً افتراضياً يفرحون ويحزنون ويجتمعون ويفترقون على صفحاته، ويتخذون من حيطانه شرفات يعبّرون من خلالها عما يحدث لهم بعد أن باتوا عاجزين عن ذلك على أرض الواقع.
أرقام كثيرة تناقلتها وسائل الإعلام عن ارتفاع نسبة الطلاق في المدن السورية، حيث أجمعت كلها على وجود «أزمة» باعتراف المحامي العام الأول في دمشق، الذي صرح مؤخراً بأن حالات «الطلاق» ارتفعت في محافظتي دمشق وريفها خلال العام الحالي إلى نسب قياسية تجاوزت 100%، بواقع يعادل 100 حالة في اليوم الواحد.
يتكرر المشهد وتتكرر الحكاية مع كل بزوغ لشمس وغياب لقمر وما بينهما، فيصبح النزوح هاجس من يسكن هذه الأرض. خاصة بعد أن طرأت تطورات كبيرة على المشهد السوري في الأسبوع الماضي.
هي من المرات القليلة التي تنفذ فيها جميع أعداد الصحف المحلية من الأكشاك المخصصة لبيع الصحف، لكن سرعان ما تكتشف أن السبب وراء ذلك هو صدور المفاضلة الأولى للقبول الجامعي.
تتجول كاميرات التلفاز السوري الرسمي بين الشوارع الرئيسية لمدينة دويلعة كي تلتقط صوراً حديثة للحياة اليومية لسكان تلك المنطقة، بعد أن نزح في الأيام الماضية عدد كبير من سكانها، في محاولة لطمأنة الناس بأن الحياة عادت إلى طبيعتها. هذا الإجراء درج في الأزمة السورية حيث اعتمدته وزارة الإعلام كوسيلة للرد على الإشاعات.
بعد أكثر من ثلاث سنوات وهو عمر الأزمة السورية تشكل لدى عدد كبير من السوريين قناعة بأن أن هذه الأزمة «ستطول» وتمتد، وأن الأمل بتحسّن الأوضاع يضعف يوماً بعد يوم. فيصبح الخروج من «الكابوس السوري اليومي» هو الحلم بالنسبة للعديد من السوريين.
تنكسر أشعة الشمس على جبهاتهم الفتية, ويبتعد الحلم عن لياليهم. جيل أضافت سنوات الحرب الثلاث عشرات السنوات لأعمارهم فتحولوا من أطفال يلعبون كرة القدم والحجلة إلى أرباب أسر، يقع على كاهلهم مسؤوليات جسام. وتحاول جميع الأطراف المتنازعة في سورية استغلال هذه الظاهرة لكن لمصلحتها، حيث يوجه الجميع من جهات داخلية وخارجية وإقليمية ودولية بضرورة تحييد أطفال سورية من الصراع الدائر, لتبقى هذه النداءات في دائرة رفع العتب، فالأمر الواقع على الأرض يعكس مدى هشاشة هذه النداءات.
تترك الحروب والنزاعات آثارها الواضحة على الحجر والبشر، تلك الندوب قد تزول بفعل الزمن, ولكن هناك آثاراً تقلب حياة الأشخاص رأساً على عقب وخاصة تلك التي تجعلنا عاجزين عن القيام بأبسط الأمور اليومية, فلا يعود بمقدورنا أن نمسح وجوهنا بأيدينا أو نحتضن من نحب أو نسير مع أصدقائنا وأبنائنا في الدروب العادية. هو الضعف والعجز أمام أمر أصبح واقعاً يومياً. فهل يتسرب الأمل إلى الأرواح لتعود إلى الحياة من جديد؟ ....
تركت الأزمة آثاراً اجتماعية ونفسية على جميع شرائح المجتمع السوري، ومن الطبيعي في ظرف كالظرف السوري وفي ظل الثقافة السائدة ونمط القيم والعادات السائدة، أن تتحمل المرأة السورية عبئاً مركباً..
أكثر من شهر هو عمر «الهدنة» في حي برزة الدمشقي الذي أنهكته آلة الحرب الدائرة في سورية. يتجمع عدد من أهالي حي برزة الذين بقوا داخل سورية على مدخل حيهم ويتركون سياراتهم مركونة في إحدى الساحات ليتجهوا سيراً على الأقدام إلى داخل حي برزة