واشنطن ترحّل أكثر من 1300 لاجئ هاييتي أغلبهم أطفال ونساء
تم ترحيل حوالي 1315 هاييتي من الولايات المتحدة في أقل من أسبوع، ومن المتوقع أن تصل رحلات أخرى إلى عاصمة هاييتي ومدينة كاب هايتيان في شمالي البلاد يوم الجمعة.
تم ترحيل حوالي 1315 هاييتي من الولايات المتحدة في أقل من أسبوع، ومن المتوقع أن تصل رحلات أخرى إلى عاصمة هاييتي ومدينة كاب هايتيان في شمالي البلاد يوم الجمعة.
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي يوم السبت الماضي إلى 2189 قتيلاً بينما تجاوز عدد المصابين 12 ألفاً، بحسب وكالة أسوشيتيد برس نقلاً عن الحماية المدنية في هايتي.
تعتبر هايتي واحدة من أكثر البلدان فقراً في أمريكا اللاتينية، وتعاني من معدلات بطالة مرتفعة، وأوضاع معيشية متأزمة، فضلاً عن الأزمات السياسية والانفلات الأمني، ليأتي حدث اغتيال رئيسها جوفينيل مويس مكملاً لمشاكلها.
قال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية، جون كيربي، اليوم الأحد، إنّ البنتاغون يحلل طلباً من حكومة هايتي، لإرسال قوات إلى الجزيرة الكاريبية، بعد مقتل الرئيس، جوفينيل مويس.
قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون هايتي هيلين لا لايم في أعقاب اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في هايتي، يوم الخميس، إن لديها معلومات أيضاً عن مجموعة من المجرمين المحتملين الذين تحاصرهم الشرطة في اثنين من المباني حالياً.
هاييتي هي أحدى أفقر بلدان العالم. فأكثر من نصف سكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة لا يتجاوز دخلهم حالياً دولاراً واحداً في اليوم. إنّ إحدى الصناعات النادرة في البلاد أشبه بسجنٍ للأشغال الشاقــــة، يعمـــل فيه العمـــال 78 ساعـــة فـــي الأسبوع وبأجرٍ يبلغ 0.68 دولاراً يوميـــاً1*. في هاييتي، متوسط العمر حالياً هو 49 عاماً، بينما يبلغ هذا المتوسط في جزيرة كوبا المجاورة 76.6 عامــــاً.
مأساة هايتي جعلت إدارات أغلب الدول تعطف على تلك الجزيرة المنكوبة، وجعلت الإدارة الأمريكية تحتلها عطفاً، وترسل لها المساعدات جنوداً وأمنا، كما جعلت إدارات الاتحاد الأوربي تؤيد كالعادة المساعي الأمريكية الحميدة في مجال الأمن والدفن.
أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن الولايات المتحدة استغلت الزلزال الذي وقع في هايتي كذريعة لاحتلال هذا البلد المدمر، وعرض إرسال وقود من بلاده- العضو في منظمة أوبك- لتوليد الكهرباء وتشغيل وسائل النقل.
منذ يومين،تقريبا في الساعة السادسة بتوقيت كوبا، وكان الليل قد خيم على هايتي، لموقعها الجغرافي، بدأت قنوات التلفزة تبث أخباراً حول زلزال عنيف قوته 7,3 بمقياس ريختر ضرب بشدة العاصمة بور او برينس. وقد ظهرت الظاهرة الزلزالية بصدع تركيبي يقع في البحر على بعد 15 كم من العاصمة الهاييتية، هذه المدينة التي يعيش 80% من سكانها في بيوت فقيرة مبنية بالطين والطوب.
أقرت الأمم المتحدة، للمرة الأولى، بأنها كانت متورطة في إدخال الكوليرا إلى هايتي، قائلة إنها تحتاج إلى القيام «بأكثر من ذلك بكثير» لإنهاء معاناة من تأثروا، ويتجاوز عددهم 800 ألف شخص.