أعادت محافظة دمشق، يوم 10 من الشهر الجاري، فتح ملف مشروع «إعادة إحياء نهر بردى» من جديد، معلنةً إطلاقه بعد أن قدمت جامعة دمشق دراستها التمهيدية للمحافظة لتنفيذه ضمن مراحل زمنية يُتفق عليها، وبكلفة مبدئية 14 مليار ل. س.
تم فسح المجال أمام المياه للتدفق في مجرى نهر تورا مؤخراً، بعد أن تم قطعها سابقاً من أجل عمليات التنظيف بحسب الخطة المرسومة والموضوعة لتنظيف نهر بردى مع فروعه، وفقاً لمراحل تنفيذ معتمدة من قبل محافظة دمشق، بعد أن تم رصد وتمويل هذا المشروع بمبالغ كبيرة.
لماذا توقفت عمليات تنظيف وتعزيل نهر تورا، وهو أحد أكبر فروع نهر بردى داخل دمشق؟
بعد الكثير من الأحاديث، الإعلامية والرسمية والشعبية، عن نهر بردى ومأساته، والكثير من شكاوى المواطنين على الروائح الكريهة المنبعثة على طول مجراه وتفرعاته، وآثارها ونتائجها الصحية والبيئية، تم رصد الاعتمادات اللازمة من أجل تنظيفه مع بعض الإضافات مثل: محطات المعالجة وغيرها.
بعد أن تم الإعلان عن تكلفة مشروع معالجة تلوث نهر بردى بـ 11 مليار ليرة، تواردت الأخبار مؤخراً عن أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقوم برعاية نشاط تطوعي تحت عنوان «لنغسل التعب عن بردى».
ارتبط ارتباطاً وثيقاً برائحة ياسمين دمشق، وكان أحد رموزها المعبرة عن نضارتها وخضرتها وخصوبتها، نهر «بردى» الذي كان يغذي دمشق بمياه الشرب على مر السنين، أصبح اليوم بنظر الكثيرين من سكان العاصمة السورية «مبعثاً للروائح الكريهة والحشرات، وبعض فروعه تهدد بأوبئة بيئية».
