عرض العناصر حسب علامة : مصر

سلطة تترنح.. هل من أفق؟

أفلست السلطة المصرية .. لا يفصلها الآن عن إشهار ذلك الإفلاس سوى أجل قصير.. فقد افتضح أمرها محلياً ودولياً. سدنة المعبد من النخبة الحاكمة والغالبية الساحقة من المعارضة  نفذت ذخيرتهم ، وتلاشت تماماً وبسرعة آثار التزييف ومخاطبة عفوية البسطاء بالمخاطر على الأمن القومي المصري والسيادة الوطنية بادعاء خطر الأشقاء، وليس الخطر الماثل من الأعداء الصهاينة والأمريكيين.

دراما رمضان 2010 مراوحة في المكان وبكاء على الأطلال

وفقت الأعمال السورية في الموسم الدرامضاني 2010 بتقديم تنوع في المضمون والبناء السردي للأفكار، وتنوع خطوطها الدرامية ومقولاتها الفكرية، ومع استعادة سقف الكمية في الإنتاج بعد تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي طالت الدراما في الموسم الماضي. شهدنا في هذا الموسم مسلسلات سورية تجاوز عددها (30 عملاً) بما فيها الأعمال ذات الإنتاج المشترك، وحتى ندرك التغييرات التي طرأت على دراما 2010، وعززت صدارة و مكانة الدراما السورية المرموقة في إطارها الجغرافي العربي، يجب الحديث عن بعض الاعتلال و الهفوات التي اعترت بعض العناصر الدرامية في هذه الأعمال، كونها تؤثر سلباً في بنية العمل وتلقي المُشاهد له، وقد شارفنا على نهاية الموسم وباتت الصورة أشبه بالمكتملة من حيث مقولات الأعمال النهائية، وتسلسل الأحداث.. وحتى توقع النهايات.دراما البيئة الشامية..

انحسار الموجة والمراوحة في المكان

تراجع إنتاج الأعمال التي تتحدث عن البيئة الشامية في هذا الموسم بعد أن كانت سمة المواسم الماضية، لتكون خاتمة السلاسل بعد أن أذن الثنائي «بسام ومؤمن الملا» بإغلاق «باب الحارة» مع نهاية الجزء الخامس (على ذمتهما..) وعسى أن لا نغلق باباً فنفتح طاقة ربما ظهر نورها بأزيز «الدبور» مع العكيد السابق «سامر المصري». أما «أهل الراية2» وبعد أن تغير مخرجه، فقد قرر تزوير التاريخ (الموثق والشفهي) لمواكبة نبض الشارع والسياسة، فغدا «آل عثمان» ولاة الأمر وسادتنا، والاحتلال خلافة، و(الأخد عسكر) فرض عين على كل مسلم، والولاة والقادة العثمانيون في قمة الإنسانية والديمقراطية. 

الأعمال التاريخية الدينية..

استمرار التباكي على الأطلال

ظهرت في هذا الموسم عدة أعمال تاريخية ودينية بينما اقتصر الموسم الماضي على عمل واحد، في محاولة لاستعادة مآثر تلك الحقب؛ لكنها وقعت بفخ لعنة التاريخ وتمجيده دون تقديم أية مراجعة أو قراءة أو مضمون نقدي لتلك الحقب، أو محاولات لإسقاطها على الواقع الحالي، فكان «رايات الحق» استعادة لفترة بعد ما بعد وفاة الرسول (ص) وخلافة أبي بكر وحروب الردة ومانعي الزكاة، ثم خلافة عمر بن الخطاب وبناء الدولة والفتوحات، لكنه وقع في أسر النمطية والخطابية والجرعات العاطفية الزائدة، والكثير من التبرج والإكسسوارات للعناصر النسائية في العمل. أما «القعقاع بن عمر التميمي» ورغم ما يسجل له من تقنية مخرجه «المثنى صبح» ورؤيته الجديدة، واستخدام احدث التقنيات التكنوبصرية في مشاهد المعارك؛ لكنه قصُر في خوض غمار موضوعاته الشائكة، وظل منحازاً لمراجع تاريخية على حساب أخرى. وبإنتاج مشترك أطل مسلسل «كليوباترا» الذي كتبه «قمر الزمان علوش» وأخرجه «وائل رمضان» ليقدم رؤية جديدة لم تتطرق لها الدراما ولا السينما رغم كثرة الإعمال التي أنتجت عن هذه الشخصية وملامحها الأسطورية، من خلال الجانب الإنساني في حياة الملكة، وعلاقتها مع الشعب المصري، ليكون العمل في النهاية حدوتة جديدة غير تاريخية يشوبها الكثير من الثغرات في المعالجة الدرامية، وبابتذال أداء بعض الممثلين.

أما في استعادة «أسعد الوراق» فقد هزمت النسخة الجديدة شر هزيمة أمام القديمة برؤيتها وإبداع ممثليها رغم بساطة تقنيات تلك الحقبة، وان كان يسجل الإبداع للفنان تيم حسن، لكن (تأتأت) هاني الروماني ستبقى تدوي عبر الزمن كصرخة منى واصف. 

الأعمال الكوميدية.. زيادة في الكم وانخفاض في المضمون:

بعد أن زادت الأعمال الكوميدية المنتجة عن الأربعة، فوجئنا بتوجه صناعها في الغالب نحو التهريج السطحي والابتذال، وضياع مقولات العمل وتشتتها، كما حصل مع «أبو جانتي» ودروس الوطنية والفروسية التي يلقيها، أو في «صبايا» بكل ترفهن وقصورهن الفارهة، وواقعهن الاجتماعي (الافتراضي!!). بينما تابعت «بقعة ضوء7» رسالتها عبر لوحاتها المختلفة، وان كانت عموماً تتسم بالفقر الفكري مقارنة بالمواسم السابقة. لكن البصمة بحق «ضيعة ضايعة» وكسره لعقدة الجزء الأول، لا بل وتفوق الجزء الثاني بحلوله الدرامية ونَفَسه النقدي السياسي والاجتماعي العالي في بيئة افتراضية أساسها الكركتر وأداء الممثل المبدع. 

«أنا القدس» وما من مجيب؟

كان من المستغرب جداً أحجام الكثير من الفضائيات العربية رغم تشدقها بحب القدس عن شراء العمل التأريخي «أنا القدس» المأخوذ عن رواية «أحلام الغرس المقدس» لمخرجه باسل الخطيب رغم جودة العمل وزخم مقولاته ورسالته، لتكتفي بعرضه الفضائية السورية وتلفزيون المنار والفضائية الليبية.

«ذاكرة الجسد» سيطرة المقروء على المعادل البصري

في مسلسل ذاكرة الجسد المأخوذ عن الرواية الشهيرة للروائية الجزائرية «أحلام مستغانمي» تحول الأمر أشبه بالرواية المقروءة تلفزيونياً، وبحلول درامية بائسة شوهت الكثير من العوالم التي رسمتها الرواية، لتقلب المَشاهد (ثرثرة) على الهاتف تذكر بقول «زياد الرحباني» في مسرحية «شي فاشل»: (ولي عم تحكي على التلفون.. غريغور فيو يقولا). 

وراء الشمس.. رهبة الموضوعات الجديدة

هي المرة الأولى التي تتطرق فيها الدراما إلى موضوعة ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى «متلازمة داوين» بهذا التركيز والوضوح؛ ليقدمهم مسلسل «وراء الشمس» بطرح شفاف وإنساني مركز على حقهم في الحياة والمساواة من دون أحساس الشفقة، وباستعراض لمشكلة الإجهاض في هذه الحالة. لكنه وقع في مطب الإطالة و(المطمطة) ناهيك عن أن العمل يعاني من التشتت في عرض نماذجه، ومن ضعف الحبكة في إيجاد روابط بينها، وان كان إبداع الفنان «بسام كوسا» قد طغى على هذه الثغرات، وساهم بشكل أساسي برفع مقولات العمل الإنسانية. 

تخت شرقي.. الحياة كما هي وشؤوننا الصغيرة

(عمل فوضوي) بامتياز كما عبرت عنه مخرجته «رشا شربتجي» ويلاحظ فيه تشتت الحبكة الأساسية في العمل، والتبعثر في عرض الشخصيات ومواقفها وأفكارها، وغياب شخصية البطل الرئيسي من خلال التركيز على استعراض النماذج، وهو عمل غني جداً بالطروحات و(اللطشات) الاجتماعية، وهو أول عمل يناقش بهذا الوضوح وضع مهجري الجولان المحتل وتسميتهم بـ«النازحين».

من «تحرير العراق» إلى «الفجر الجديد»!!

بدأ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 بشعار «تحرير العراق» وفي الأول من أيار من ذلك العام أعلن جورج بوش من على متن حاملة الطائرات ابراهام لينكولن عبارته الشهيرة «المهمة أنجزت» بمعنى «انتهاء المهمة القتالية والانتصار في الحرب». ولكن بعد سبع سنوات من ذلك التاريخ بكل ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم حرب موصوفة ضد الشعب العراقي وتدمير دولته الوطنية ونهب ثرواتها، وقتل أكثر من مليون عراقي وتشريد نحو أربعة ملايين آخرين في المنافي وداخل الوطن، لم يتجرأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ذكر كلمة «انتصار» كسلفه جورج بوش، بل تحدث عن «انتهاء المهمة القتالية وبداية عملية الفجر الجديد»، بعد خسارة أكثر من أربعة آلاف قتيل عسكري أمريكي ونحو ستين ألف جريح مع تكاليف اقتصادية فاقت تريليون دولار، حسب الأرقام الرسمية المعلنة.

«رمضان كريم» على «مأدبة» بيريز

ذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز قرر الثلاثاء دعوة السفير المصري في «إسرائيل»، وعدد من علماء الدين الإسلامي إلى مأدبة إفطار احتفالاً بشهر رمضان المبارك.

 

هل يمكن أن تظل مصر طويلا في مهب الريح؟

ما يدور في مصر الآن أشبه بمسرحية من نوع خاص، تضع المتفرج في حالة بين الضحك والبكاء.  هي دون جمهور، ودون أبطال. المؤلف/ المخرج يقبع هناك خارج الحدود. أما الأبطال الحقيقيون فربما يكونون في مرحلة  التأهب.

لا خروج آمن..!!

بعد قضاء فترة استجمام في منتجع شرم الشيخ– المقر شبه الدائم للرئيس مبارك– ألقى خطابه السنوي بمناسبة عيد العمال، ولكن يوم 6 مايو.

الاستجداء.. التسول

اقتربت انتخابات مجلس الشعب التي ستجري أواخر هذا العام. انهمك جانب من نخبة التكيف وهي المجموعات المسماة أحزاب وقوى المعارضة في التحضير لهذه الانتخابات في تجاهل كامل لأمور عدة.

تجاهل المخاطر الإقليمية الهائلة الماثلة، أي شن حرب عدوانية صهيو– أمريكية على لبنان وغزة وإيران، وقد تمتد إلى سورية. وهو ما سيسفر عن اشتعال الاقليم كله.

التشاركية بين القطاعين العام والخاص.. وفيروس الخصخصة!

«تروجان هورس»، أو حصان طروادة، هو فيروس ربما وجدته يوماً على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. وفيروس «تروجان هورس» هو عبارة عن شفرة صغيرة يتم تحميلها لبرنامج رئيسي من البرامج ذات الشعبية العالية، ويقوم ببعض المهام الخفية، غالباً ما تتركز على إضعاف قوى الدفاع لدى الضحية أو تقويضها ليسهل اختراق جهازه وسرقة بياناته، بحسب تعريفه على الموسوعة الحرة «ويكيبيديا».