الأمن الداخلي اللبناني يعلن ضبط إحدى أكبر عمليات ترويج المخدرات
قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان إنها نفّذت إحدى أكبر عمليات ضبط مخدرات معدّة للترويج نفّذتها المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية وأوقفت 3 متورطين.
قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان إنها نفّذت إحدى أكبر عمليات ضبط مخدرات معدّة للترويج نفّذتها المجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية وأوقفت 3 متورطين.
أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم الأربعاء أنها فككت شبكة مهربي مخدرات أدخلوا إلى البلاد 2,5 طن من الميثامفيتامين من أفغانستان، وأنّ قيمة المضبوطات بلغت 82 مليون دولار.
مجدداً وخلال قرابة الشهر... تتم مصادرة شحنة مواد مخدّرة خارجة من الموانئ السورية، وهذه المرّة في رومانيا، التي أعلنت أن الشحنة المصادرة هي أكبر شحنة تصادرها السلطات بتاريخها، وذلك بعد أن سجلت السلطات الإيطالية في تموز 2020 مصادرة شحنة كانت الأكبر على مستوى أوروبا، وآتية من سورية أيضاً محملة بحبوب الكبتاغون والحشيش، حيث الكبتاغون مخدر صناعي من الميثافيتامين.
أعلنت السلطات الرومانية عن مصادرة حاويتين على سفينة شحن قادمة من ميناء اللاذقية في سورية، نتيجة حمولة ممنوعات بلغت قيمتها ما يقارب 60 مليون يورو، مكوّنة من 1480 كيلو غرام من الحشيش و751 كيلوغرام من حبوب الكبتاغون وما يقارب 4 ملايين حبّة.
100 مليون حبة كبتاغون هو مجموع ما رصدته قاسيون من خلال متابعتها لحجم المصادرات الإقليمية والمحلية المعلن عنها لحبوب المخدرات من نوع الكبتاغون ذات المصدر السوري، وذلك خلال فترة أقل من عام بين شهر 6-2019 وشهر 4-2020، ليرتفع الرقم السنوي إلى 184 مليون حبة بعد المصادرة الأخيرة المعلنة في إيطاليا نهاية شهر حزيران، والبالغة 84 مليون حبّة كبتاغون، والتي تعتبر (نقلة نوعية) في حجم المصادرات الدولية، حيث أشارت السلطات الإيطالية أنها على مستوى الاستهلاك الأوروبي، ما يدل على حجم الأعمال ومستوى الشبكة التي ترتبط بها أطراف سورية.
في نهايات العام الماضي سجلت سورية رقماً قياسياً عالمياً جديداً... إذ كانت الوجهة التي خرجت منها أكبر شحنة كبتاغون مُصادرة عالمياً! عندما صادرت السلطات اليونانية 33 مليون حبة قادمة من موانئنا، ولكن ذاك الرقم القياسي لم يكن الأخير... إذ تتالت المصادرات الكبرى وفي أوقات متقاربة، كاشفة عن سوق سوداء سورية ضخمة ومتسارعة النمو بشكل قياسي.
حبوب الكبتاغون المنتجة أو المعبّأة في سورية تخرج بشكل دوري من الحدود السورية، ولكن الكميات الأكبر هي التي تخرج بسفن الشحن من الموانئ، فمثلاً في شهر 2- 2020 تمّت مصادرة أكثر من 35.3 مليون حبة كبتاغون من شرطة دبي قادمة من ميناء اللاذقية، ومؤخراً تمّت مصادرة 19 مليون حبة في السعودية، قادمة أيضاً مع البضائع السورية إلى الموانئ السعودية... وبين هذه الشحنات الكبرى هنالك العديد من الشحنات الأصغر التي يمكن متابعتها عبر التصريحات الرسمية في سورية ودول الجوار.
لم يعد خافياً، أن سورية تحولت إلى مركزٍ في مرور تجارة الحبوب والمواد المخدرة غير المشروعة وتحديداً الكبتاغون، وزارة الداخلية تقول بأن سورية ليست مركز إنتاج، بل هي مركز عبور فقط، خلافاً لتقارير دولية أشارت إلى إمكانية استقرار الإنتاج في سورية في ظروف الفوضى، وكلتا الحالتين خطر كبير.
من حروب الأفيون الصينية في 1840 وصولاً إلى الصراع في كولومبيا إلى أفغانستان والغرب الإفريقي ومن ثمّ لبنان... صراعات عدّة نشأت وخلقت بدورها فرصة ووزناً هاماً للتجارة السوداء العالمية، استقرت في مناطق الصراع الطويل، وحافظت على إدامة الاشتباك والفوضى. على هذه الخارطة تشير التقارير الدولية: أن سورية التي تعتبر أزمتها الكارثة الإنسانية الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية، قد تكون سائرة على هذا الطريق!
صدر خلال الأسبوع الماضي إعلان لخفر السواحل اليوناني عن مصادرة أكبر شحنة من حبوب الكبتاغون معبأة في ثلاث حاويات، قادمة من سورية... وبلغ حجمها 33 مليون قرص أي حوالي 6,6 طن، حيث كل 5000 حبة من الأقراص المخدرة تزن 1 كغ. أما قيمتها فحوالي 660 مليون دولار وفق التقدير الدولي لسعر القرص 20 دولاراً.
حادث الطفلة التي ظهرت عبر مقطع فيديو يوثق استنشاقها لمادة الشعلة وهي بحالة يرثى لها، وصولاً لوقوعها في نهر بردى وسط العاصمة دمشق، وما تبع تداول هذا المقطع المؤلم من معلومات ومواقف وتقييمات، مع ما فرضه على مستوى تقاذف المسؤوليات، يعتبر أحد الأمثلة عن أنماط التعاطي مع الحوادث والملمات اليومية التي يدفع ضريبتها المواطنون وهم بآن ضحاياها، ومقدار ما تتركه من ألم في النفوس.