أكثر من 4 مليون حبة كبتاغون في شهر آب وحده!
لم يعد خافياً، أن سورية تحولت إلى مركزٍ في مرور تجارة الحبوب والمواد المخدرة غير المشروعة وتحديداً الكبتاغون، وزارة الداخلية تقول بأن سورية ليست مركز إنتاج، بل هي مركز عبور فقط، خلافاً لتقارير دولية أشارت إلى إمكانية استقرار الإنتاج في سورية في ظروف الفوضى، وكلتا الحالتين خطر كبير.
بعد إلقاء القبض على الشحنة الخارجة من ميناء طرطوس إلى اليونان، والتي اعتبرت أكبر كمية كبتاغون مصادرة عالمياً، وبلغت 5,2 أطنان، وحوالي 33 مليون حبة. تكررت إعلانات الجهات السورية والإقليمية عن مصادرة كميات داخل البلاد...
خلال شهر 8-2019 كثر الحديث عن مصادرة كميات من الكبتاغون في سورية، ففي 4-8 تم مصادر 1,5 مليون حبة كبتاغون في أكياس صغيرة، و200 كيلو غرام في أكياس كبيرة، أي: حوالي مليون حبة إضافية. وذلك في محافظة درعا كانت معدّة للتهريب نحو الأردن.
وفي 17-8 أعلنت وكالة سانا عن ضبط سيارة محملة بأكثر من 400 ألف حبة كبتاغون في سيارة (براد). وجهتها من المنطقة الوسطى إلى المنطقة الجنوبية.
أعقبها في 31-8 ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة أيضاً في المنطقة الوسطى، وفي ريف حمص تحديداً، كانت موجودة ضمن مكبس صناعي معدِّ للتصدير، لم يعلن عن كمياتها بالتحديد.
أما قبلها، فعلى الطرف الأردني، أعلنت القوات المسلحة الأردنية في 2-8 أنها أحبطت محاولة تسلل 18 شخصاً من سورية باتجاه الأردن، وضبط مليون و60 ألف حبة من حبوب الكبتاغون المخدرة. وكانت قد أعلنت في شهر تشرين الثاني من العام الفائت إحباطها محاولة تهريب 4 ملايين حبة مخدرة عبر معبر نصيب مخبأة في شوكولا معدّة للتهريب من سورية إلى الأردن.
التقدير الدقيق لحجم هذه السوق يختلف باختلاف أسعار هذه الحبوب، التي تصل في الأردن إلى سعر بين 5-20 دولاراً للحبة! ولكن الأهم هو: توسع ظهورها في المرحلة الحالية، وحدوث نقلات نوعية في عمليات نقلها، وفي حجم المضبوطات. وتعتبر هذه الظاهرة واحدة من مؤشرات انتقال نشاط الأعمال في السوق، للاقتصاد الأسود المستقر... وهي ظاهرة يُعززها الوضع الاقتصادي المتراجع، وضعف جدوى العمليات الإنتاجية الأخرى.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 929