مشهد واحد يكفي..
حوار من مسرحية (سقوط العقيد):
حوار من مسرحية (سقوط العقيد):
كلما أراد الناس أن يضعوا حكماً بالجور والظلم والفساد قالوا: هذا حكم قراقوش وقراقوش تعني باللغة التركية (النسر الأسود). وقراقوش له صورة تاريخية حقيقية صادقة مختلفة تماماً عن صورته المعروفة السيئة التي روّج لها أعداؤه، والغريب أن صورته الحقيقية طمست تماماً وبقيت الصورة المزوّرة، فمن هو قراقوش؟!
مازلت وأنا على تخوم التسعين من عمري، أحب الحياة وأعجب بالجمال، ومازلت في الوقت نفسه أتعلم لأني جاهل، وأعمل لأني حي..
سأل الوزير الجديد سكرتيرته الجميلة الساذجة: ماذا يقول الناس عني?.
فأجابت السكرتيرة: يقولون إن مصيبة كبيرة حلت محل مصيبة صغيرة.
سأل الأديب قلمه: متى سأنال جائزة نوبل؟
من مكاني، في الشتات حيث تحاصرني عنكم حدود كل الدول والنكبات، أبحث بلهفة عما يُنشر منكم وعنكم على صفحات افتراضية من كلمات وصور أملأ بها ذاكرتي، علّني لا أكونُ غريباً عن الأبواب والحفلات فور عودتي. قرأت عن مهرجان ترشيحا وفيلم «عروس الجليل» لباسل طنوس. الفيلم الذي لم أشاهد، عرفت أنه يحكي قصة فاطمة الهواري التي لم أعرف والتي قُصف بيتها في نكبة الـ 48 في ترشيحا، بلدتي التي لم أسكن. برغم كل هذا البعد المحاصَر تتسلق كياني، ومن كل النواحي، رغباتٌ متلاحقة في الكتابة عما لم أشاهد أو أعرف أو أسكن.
الأزهار في كل مكان.... لها عبير
العصافير في كل مكان... ذات أنغام واحدة
الناس في كل مكان... لهم آلام واحدة:
الحنان دفء ينبغي أن يغمر كل قلب، والرحمة نور يجب أن يغمر كل قلب، والإنسان إنسان بما فيه من عواطف ومشاعر فإذا تجرد منها كان كتلة من لحم وعظم لا تحس ولا تشعر..
الشعر الحقيقي هو الذي يحيي الجماد، ويجعل للمرفأ والقطار والجبل والمغارة رئات تتنفس، وعيوناً تبصر، وآذاناً تسمع، يجعل من كل شيء كائنات حية متحركة.
إن من واجب المجتمع أن يحمي الإنسان، أن يضمن له حياته، أن لا يتركه لرياح الفقر والوحدة والحاجة، إنه واجب اجتماعي نبيل..
المهم في الشعر أن يكشف لك في كل قراءة له عن عالم غير العالم الذي اكتشفتَه في قراءة سابقة، هذا هو الشعر الخالد الذي لا يموت، هذا هو الشعر الذي يظل يتقد ويتألق، ولا ينطفىء، مثله مثل النار في المعابد..