زكريا تامر زكريا تامر

سؤال.. فجواب

سأل الوزير الجديد سكرتيرته الجميلة الساذجة: ماذا يقول الناس عني?.‏
فأجابت السكرتيرة: يقولون إن مصيبة كبيرة حلت محل مصيبة صغيرة.‏
سأل الأديب قلمه: متى سأنال جائزة نوبل؟‏

فأجاب القلم: حين تتوقف عن الكتابة، وسيجمع النقاد والقراء على أن هذا التوقف هو خدمة كبرى للأدب والإنسانية تستحق الحفاوة والتكريم والجوائز.‏
سأل المذيع الإذاعي مفكرا معروفا: ماذا يريد الناس ممن يحكمهم؟.‏
فأجاب المفكر: من المؤكد أن الناس أجمعين يريدون سجونا مريحة واسعة نظيفة حسنة الإضاءة لأن كل مواطن لديه إيمان راسخ بأنه سيدخل السجن في يوم لا مهرب منه.‏
وسأل الصحافي وزيرا مطوقا بالاتهامات: ما هي المشروعات الجديدة لوزارتكم؟.‏
فأجاب الوزير: بعد أن نجحت خططنا وامتلك كل مواطن بيتا وقبرا سنطبق خطة جديدة ترمي إلى أن يمتلك كل مواطن قصرا وطائرة خاصة وزوجة جديدة طازجة.‏
سألت المذيعة التلفزيونية الناقد الذائع الصيت: من هو الشاعر الأول في بلاد العرب؟.‏
فأجاب الناقد: حين يكون التافه هو الأول في الكثير من المجالات، فلا بد من أن الشاعر التافه سيكون هو الأول في البلاد.‏
سأل الشاعر التقليدي صديقه الشاعر الحديث: متى ستكف عن كتابة الشعر الحديث؟.‏
فأجاب الشاعر الحديث: سأستمر في كتابة الشعر الحديث بغير هدنة حتى أنجح في كتابة قصائد تركل القراء الركل الموجع، وتستخدم لإرغام المجرمين على الاعتراف بجرائمهم، فأخدم الأمن العالمي والأمن الإقليمي والأمن المحلي.‏
سأل طفل شجرة : أتعلمين ماذا تقول العصافير حين تغرد؟.‏
فأجابت الشجرة: العصافير تقول إن الحرية هي لمالكي الأجنحة القادرين على الهرب من الأقفاص.‏
سأل رئيس وزراء وزراءه بعد أن احتسوا شرابا يغري بقول الصدق وحده: من منكم المقصر؟ المقصر يرفع يده.‏
فسارع معظم الوزراء إلى رفع كل ما لديهم من أيد إلى أعلى متصايحين بفخر: أنا.. أنا.‏
سأل وليد فؤاد جنبلاط السنيورة كوندا ليزا رايس: هل ستكون رواتبنا التقاعدية بالدولار الوقور الرابط الجأش أم بالليرة اللبنانية القلقة الهابطة الصاعدة؟
فتظاهرت كونداليزا رايس بأنها تجهل اللغة الانكليزية، وخيل للسائل المضطرب أنها قالت بالروسية: من لا يشتغل لا يأكل، ومن يشتغل لا يأكل، واسألوا شاه إيران!!!