جائزة «محمود درويش» لزكريا تامر وهاني أبو أسعد
مُنحت جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش للحرية والإبداع" في دورتها السادسة، مساء أمس السبت، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والكاتب السوري زكريا تامر.
مُنحت جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش للحرية والإبداع" في دورتها السادسة، مساء أمس السبت، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والكاتب السوري زكريا تامر.
كانوا ثلاثة. ثلاثة شعراء حملوا صوت فلسطين عالياً، في سنوات البطولة. واكتشفهم العالم العربي على نطاق واسع في الستينيات مع انطلاق الكفاح المسلّح. ثلاثة فرّقتهم دروب الحياة والشعر والسياسة ومنافي الداخل والخارج، بعدما جمعهم الحزب الشيوعي «الاسرائيلي» في لحظة ما، وتسمية مشتركة: «شعراء المقاومة الفلسطينيّة» التي عاد فأفلت منها بمهارة أكثرهم نجوميّة، أي محمود درويش.
رحل «شاعر المقاومة الفلسطينية» كما يصفه الراحل الكبير محمد دكروب.. رحل إلا أنه أبى أن يغادر من دون أن يكحّل عيناه بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة.. هو الذي قال، في العام 1979، في النادي الأرثوذكسي العربي في القدس، "لن يموت القسام والظلم حي/ كل طفل من شعبنا قسام".
ضد النسيان، وقفت إحدى عشرة مدينة ايطالية يوم الثالث عشر من آذار/مارس الماضي لإحياء ذكرى ولادة ابن البروة. لم يكن اللقاء احتفالا ولا تكريما انما كان محاولة انقاذ لأعمال أحد أكثر العرب ترجمة للايطالية الى جانب أدونيس ونجيب محفوظ. ايطاليون وعرب اجتمعوا تلبية لنداء أطلقته المدوّنة كيارا كوميتو فزعا وهي تشاهد اختفاء آخر أثار محمود درويش المترجمة للايطالية من المكتبات.
شهدت العاصمة الروسية موسكو، الجمعة 28/3/2014، تدشين تمثال للشاعر والمفكر الفلسطيني والعربي الكبير محمود درويش في المدرسة رقم 2042 المتخصصة في تدريس اللغات الشرقية، والتمثال من عمل النحات الدكتور أسامة السروي المستشار الثقافي في السفارة المصرية في موسكو.
هذه "الفاصلة" هي الأخيرة، لكن الحدث الذي نحن بصدده لن يكون الأخير. ثمة باستمرار كتب ممنوعة، لدى كل معرض يخطر لأحدهم أن يمنع كتاباً، ولغاية لا يفصح عنها، فمن يطالبه بتفسير ومن له عليه حق التوضيح والتبرير. كل ما في الأمر أن كتاباً لا يدخل إلى المعرض. يمكننا هنا أن نتكلم عن رفض عشوائي، لكن الرفض ليس دائماً عشوائياً والكتب لا تمنع للاسبب، حتى لو بقي السبب في سر صاحبه، حتى لو لم يدرك هو السبب. فات وقت السؤال لماذا هذه المعارض، لقد غدت تقليداً وتقليداً مكلفاً في أحيان. ما هو النظام الذي يشغله همّ تثقيف الشعب، المعارض والمهرجانات هي جزء من عظمة السلطان، إنها قبل كل شيء نوع من التتويج والاعتراف، نوع من شرعية مُضافة للحاكم.