رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم

رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية سميح القاسم

رحل «شاعر المقاومة الفلسطينية» كما يصفه الراحل الكبير محمد دكروب.. رحل  إلا أنه أبى أن يغادر من دون أن يكحّل عيناه بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة.. هو الذي قال، في العام 1979، في النادي الأرثوذكسي العربي في القدس، "لن يموت القسام والظلم حي/ كل طفل من شعبنا قسام".

التحق بصديق عمره محمود درويش.. هو الذي رثاه بقصيدة "خذني معك" في  10 آب 2008.

"أنا لا أحبك يا موتْ/ لكني لا أخافك./ واعلم أني تضيق عليَّ ضفافك/ واعلم أن سريري جسمي/ وروحي لحافك/ أنا لا أحبك يا موتْ/ لكني لا أخافك"، كتب القاسم أيضاً في ظل معاناته، فيما قال للمرض الذي أنهكه، "اشرب فنجان القهوة يا مرض السرطان كي أقرأ بختك بالفنجان". واليوم الثلاثاء 19/8/2014، أطفأ آخر سجائره فالحياة بنظره "إنها مجرّد منفضة"، وفق عنوان سيرته الذاتية.

وقد أطلق الكاتب لطفي بولعابة على القاسم لقب "الشاعر القديس"، هو الذي "منتصب القامة يمشي مرفوع الهامة يمشي.. في كفه قصفة زيتون وعلى كتفي نعشه".. هو "قيثارة فلسطين"، "متنبي فلسطين"، كما تصفه الشاعرة والباحثة الدكتورة رقية زيدان.. وهو "شاعر العرب الأكبر" كما يراه الناقد الدكتور المتوكل طه.. هو "سيّد الأبجدية"، بحسب الكاتب عبد المجيد دقنيش...

 

سيرة القاسم:

- ولد في مدينة الزرقاء في الأردن في 1939/05/11 وأصل عائلته من بلدة الرامة في الجليل الفلسطيني.

- درس المرحلة الابتدائية في مدرسة اللاتين في الرامة (1945 - 1953)، ثم درس في كلية تيرا سانطا في الناصرة (1953 - 1955)، ثم نال الثانوية في سنة 1957. ليسافر من بعدها إلى الاتحاد السوفياتي حيث درس سنة واحدة الفلسفة والاقتصاد واللغة الروسية.

- سجن مرات عدة، ووضع في الإقامة الجبرية أكثر من مرة بسبب مواقفه المناهضة للصهيونية.

- كان أول شاب يتمرد على قانون التجنيد الإلزامي، كما أسس حركة شبابية في أواخر الخمسينات لمناهضة سياسات الاحتلال إزاء العرب.

- انضم إلى القائمة الشيوعية الجديدة (راكح)، وتعرض للمضايقة والسجن جراء انتمائه السياسي. وكان عضواً في "حركة الأرض" قبل انتمائه إلى "الحزب الشيوعي".

- عضو في اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي العربية، ولجنة حقوق الإنسان، ولجنة أنصار السجين.

- عمل مدرّساً في المدارس الابتدائية العربية، لكن وزير المعارف في حكومة الاحتلال أمر بطرده على خلفية مواقفه المناهضة للاحتلال.

- عمل في المنطقة الصناعية في حيفا، لكن استخبارات الاحتلال ضيقت عليه، فطرد من العمل وشرع بعده بالعمل كمفتش في دائرة التنظيم المدني في الناصرة، ثم استقال احتجاجاً على التلاعب ومصادرة الأراضي العربية.

- تولى تحرير مجلة "هاعولام هازيه" (هذا العالم) اليسارية التي أصدرها في تل أبيب العام 1966 أوري أفنيري. ثم تولى تحرير مجلة "الغد" ثم مجلة "الجديد".

- أصبح سكرتيراً لتحرير جريدة "الاتحاد" في حيفا.

- أسس منشورات "عربسك" في حيفا مع الكاتب عصام خوري العام 1973.

- رئيس تحرير مجلة "كل العرب" التي تصدر في حيفا.

- رئيس اتحاد الكتاب العرب في الأراضي المحتلة.

- مدير "المؤسسة الشعبية للفنون".

- نال جائزة الإبداع في الشعر من مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في 1998/06/18.

 

- مؤلفاته الشعرية:

 

* مواكب الشمس (1958).

* أغاني الدروب (1964).

* إرم (1965).

* دمي على كفي (1967).

* دخان البراكين (1968).

* سقوط الأقنعة (1969).

* ويكون أن يأتي طائر الرعد (1969).

* اسكندرون في رحلة الداخل ورحلة الخارج (1970).

* قرقاش - مسرحية شعرية (1970).

* قرآن الموت والياسمين (1971).

* الموت الكبير (1972).

* مراثي سميح القاسم (1973).

* إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ (1974).

* وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم (1976).

* ثالث أوكسيد الكربون (1976).

* ديوان الحماسة (1978).

* أحبك كما يشتهي الموت (1980).

* الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب (1981).

* جهات الروح (1983).

* قرابين (1983).

* كولاج (1983).

* في سربية الصحراء (1985).

* شخص غير مرغوب فيه (1988).

* لا أستأذن أحداً (1988).

* الكتب السبعة (1994).

 

- مؤلفاته الروائية:

* إلى الجحيم أيها الليلك (1977).

* الصورة الأخيرة في الألبوم (1979).

 

- مؤلفات النثرية:

* عن الموقف والفن (1970).

* من فمك أدينك (1974).

* أضواء على الفكر الصهيوني (1978).

* الرسائل - مع محمود درويش (1989).

* رماد الوردة، دخان الأغنية (1990).

* مطالع من أنطولوجيا الشعر الفلسطيني (1990).

 

- ترجمت قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والفيتنامية والفارسية واللغات الأخرى.

- حصل على جائزة "غار الشعر" من اسبانيا وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي.

 

* عن السفير بتصرف