منظمة الضمير الفلسطينية
لم تكن مصادفة أن يسقط ناجي العلي اغتيالاً في لندن، وهو من اختار منذ البداية الانحياز للفقراء والمحرومين والبسطاء. اختار أن يكون مرآة الواقع بكل ما في الحقيقة من صدق وقسوة، كيف لا وهو ابن شجرة الناصرة، سليل المسيح الناصري الذي قدّم جسده للصليب نداء للبشر. كيف لا وهو الشاهد والمبشر والشهيد. شاهد آلام التهجير والنكبة وذل المنفى، وظلم ذوي القربى، ولكنّه بشّر بحتميّة النصر، وبانتفاضة كانت نبوءته، فتحققت.. وهو الشهيد المحطم لكل الخطوط الحمر، الممتشق لريشة تفوح منها رائحة تراب الزيتون وحبرها دماء الشهداء.