فنزويلا وإيران يتحديان «الجعجعة» الأمريكية
تستمر الولايات المتحدة بالضغط على فنزويلا لتحقيق أهداف شبيهة لما فعتله في بوليفيا أواخر العام الماضي، عبر التدخل في البلاد وتغيير السلطة السياسية بها بشتى الوسائل والأدوات.
تستمر الولايات المتحدة بالضغط على فنزويلا لتحقيق أهداف شبيهة لما فعتله في بوليفيا أواخر العام الماضي، عبر التدخل في البلاد وتغيير السلطة السياسية بها بشتى الوسائل والأدوات.
كتب ليوناردو فلوريس مقالاً عن الاستجابة الفنزويلية للأزمة الحالية المتمثلة بانتشار فيروس كورونا المستجد، وقد بدأ مقاله بالقول: «بعد ساعات من الإعلان عن الأمر، سجّل أكثر من 800 فنزويلي موجودين في الولايات المتحدة للسفر على رحلة الطوارئ من ميامي إلى كاراكاس، الرحلة التي قررتها حكومة مادورو بلا تحميل المسافرين أي تكاليف بعد أن علمت بأنّ 200 فنزويلي عالقون في الولايات المتحدة إثر قرار الحكومة إيقاف الرحلات الجوية التجارية كإجراء لمنع انتشار فيروس كورونا. لكنّ هؤلاء لم يعودوا، فالحظر الأمريكي على الطيران من وإلى فنزويلا لم يرفع».
صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أواخر السنة الماضية بأن واشنطن قد فشلت في إعادة تشكيل دول أمريكا اللاتينية وفق مصالحها قائلاً: «حدث ما لم تكن الولايات المتحدة تتوقعه، حيث بدأت مخططاتها تنزلق، وتبين أن المنطقة أكثر تعقيداً وتنوعاً مما كانت تعتقده واشنطن، فمثلا رغم العقوبات القاسية واتباع طرق الثورات الملونة فشلت واشنطن في تنفيذ الحرب الخاطفة في كل من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا».
جلس وفدا حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة الفنزويليين يوم الخميس الماضي على طاولة الحوار في بربادوس لحل الأزمة السياسية في البلاد. بالتوازي مع انخفاض ملحوظ للتصعيد الإعلامي في نار الأزمة الفنزويلية.
أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ موقف الصين من الصراع السوري والأزمة الفنزويلية وقضية إيران النووية خلال مقابلة مشتركة مع الإعلام الروسي في بكين سابقاً في مطلع الشهر الجاري.
يكاد يشترك جميع من يقدمون قراءاتهم للوضع السوري في القول إنّ مرحلة تسويات وتحولات كبرى باتت تلوح في الأفق القريب، ولكن كل جهة تضع تفسيراتها الخاصة لهذا الأمر، وتوقعاتها لجوهر التسويات القادمة.
تستمر المحاولات الأمريكية بتأزيم الأوضاع داخل فنزويلا رغم هزائمها المتتالية، سواء بالإطار المحلي في الداخل، أم سياسياً في المحافل الدولية، وكأن آخرها محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.
يتسارع مجرى الأحداث الدولية في إطار ميزانها الجديد بين حالة التراجع الغربي عموماً، والقوى الجديدة الصاعدة المتمثلة بشكل أساس في روسيا والصين، ضمن 3 ملفات دولية أساسية.
دعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن، اليوم السبت، إلى التخلي عن سياستها الموجهة إلى خنق اقتصاد فنزويلا وعدم دفع هذا البلد إلى حرب أهلية.
رفضت الخارجية الروسية المزاعم حول تدخل روسيا عسكريا في فنزويلا، مؤكدة أن الخبراء الروس موجودون في هذه الدولة الأمريكية اللاتينية وفقا لاتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين.